مَاذاَ يَحْدُثْ؟

377 18 216
                                    

بقيت طيلة اليوم أفكر فيما قالته حماتي،لا أنكر أنني أشعر بحماس شديد لأبدأ خطتي.

لطالما كنت ضد الحب و العلاقات،لا أدري السبب لكنني لم أكن أحب الإختلاط مع الفتيان،أعلم أنكم لن تصدقوا ذلك بسبب شخصيتي أو بسبب طريقة حديثي معهم أو جرئتي.

لكنني قررت أن أصارح نفسي و أكون واضحة معكم،أنا أخاف...أرتعب...أتشوش...أشعر بالعجز...لدي مشاعر حب نحو زوجي.

لا مزيد من الكذب على نفسي،لا مزيد من الإفتراء و الإنكار،لا مزيد من اللف و الدوران.

سأمنح لنفسي فرصة لتزهو،سأمنح لروحي فرصة لتعيش و سأسمح لقلبي بالنبض في طمأنينة و يحضى ببعض الحب.

قاطع تأملي للسقف إتصال هاتفي فمددت يدي أحمله حتى إقنبض قلبي بشكل محبب ما إن قرأت إسمه و ما ترددت في الإجابة.

"أهلا تايهيونغ"

"أهلا،جهزي نفسك بسرعة لدينا مهمة خطرة ستجدينني في الأسفل لا تتأخري"

أغلق الخط ولم يتح لي المجال للحديث حتى ففهمت مدى خطورة الأمر لأتجه نحو حقيبتي أسحب منها سروالا عريضا باللون الأسود و قميصا قصيرا أبيض اللون ووضعت فوقه جاكيت بنفس لون السروال و به رسمت أبيضا و بوت أسود و إنطلقت أجري في الرواق نحوه.

قابلتني بعض الخادمات في طريقي فإنحنيت إحتراما لهم حتى خرجت أهرول خارج المنزل فوجدته متكأ على سيارته و هيبته طاغية على المكان.

كان مرتديا سروال جينز عريض و أزرق اللون مع قميص أسود و فوقه جاكيت أسود.

جريت نحوه فإبتعد عن الباب ذاهبا نحو مقعده وراء عجلة القيادة بنظرات غريبة ففتحت الباب و جلست بقربه حتى نبس بسخط.

"فلنعالج الآن أمر المجرمين بعدها سنتناقش حول ملابسك هذه"

إنطلق مسرعا مصدرا صوت إحتكاك الفرامل بالأرض و على وجهه ملامح لا تبشر بالخير بتاتا لكن.....هل هذا ما يعني الشعور بالفراشات؟لم أعي على إبتسامتي التي إتسعت حين تكلم عن ملابسي حتى لذا شابكت أناملي و حاولت إدخال شفتاي حتى لا يلاحظ إبتسامتي لذلك سألت بجدية؟

"ما هي المهمة هذه المرة؟"

لفحتني رائحة سجائر حتى وجدت يده الموضوعة على إطار النافذة تحمل سيجارة،طردت أفكاري الخليعة حين قال بصوت حاد.

"ثلاث رجال قاموا بزرع قنابل مؤقتة في إحدى قطارات الأنفاق،فرقتنا متكونة من أربعة خبراء بالقنابل سيحاولون إقافها و واحد مختص بكمرات المراقبة و سبع شرطيين من ظمنهم أنا سنقوم بالبحث عن أولئك اللعناء و أنتِ و فتاة أخرى ستخرجون الناس من القطار بأسرع وقت ممكن"

under arrestحيث تعيش القصص. اكتشف الآن