حَنوُنْ؟

453 27 172
                                    

"آريانا!"

صدح صوته في الأرجاء بقلق ليتجه ناحية المطبخ بجزع ليجدها تستند بجسدها على الطاولة بألم و أنفاس ثقيلة،أسرع ناحيتها ليحملها بسرعة خارجا من المطبخ.

"أنا بخـ ير تـ ايهيونغ،أنـ زلني"

بصوتها المتعب حاولت جمع شتات نفسها و التحدث بنبرة هادئة حتى يتركها الآخر لكن ذلك ما جعله يتحدث بحدة.

"هل تمزحين معي؟ألا ترين نفسك بحق الجحيم علينا الذهاب للمشفى بسرعة"

صدمت الأخرى بكلامه موسعة أعينها بينما أكمل هو مشيه خاطيا لباب المنزل ناويا الخروج غير مكترث بملابسها المنزلية.

"تايهيونغ!لا داعي للمشفى أنا بخير حقا،إنها فقط دورتي الشهرية"

نطقت كلامها مخفضة نبرة صوتها آخر كلامها ليتوقف الآخر عن المشي ناظرا لها حتى وجدتها عائدا بخطواته داخل المنزل لتزفر أنفاسها براحة بينما يدها تضغط على أسفل بطنها بألم.

صعد السلم بسرعة لتجد نفسها في غرفته الواسعة و جسدها فوق سريره،قام بتغطيتها جيدا و أغلق ستائر الغرفة تاركا إنارة منخفضة بجانب السرير جاعلا الفتاة التي تتوسط سريره مفحجة الأعين تراقب تصرفاته بغرابة.

"حاولي النوم ولا تتحركي من مكانك،سأعود بسرعة"

قال كلماته خارجا من الغرفة لتضع تلك الفتاة المسكينة يدها على جبهتها تتحسس حرارتها.

"هل أنا مصابة بالحمى و صرت أهلوس أو ماذا؟"

إختفت التقلصات لمدة سامحة لصاحبتها أخذ أنفاسها و تهدئة جسدها ولو لفترة قصيرة،أجالت أعينها في الغرفة بملل تراقب أدق التفاصيل فيها ولازالت معجبة بلون الغرفة الكلاسيكي الذي ينطبق على صاحبها و بشدة و على غيرها من الغرف هي تحتوي على تصميم خاص يشعرك أنك موجود في العصر الفيكتوري.

أوقف تدفق أفكارها الوخزات التي عادت مجددا قاطعة أنفاس تلك الصغيرة لتنقلب على جانبها و تحتضن جسدها بحركة لاإرادية،مضى بعض الوقت لتسمع خطوات أقدام بجانب الباب لتعلم أنه عاد و ماخاب ضنها فهو قد دخل وهو مُحَمَل بأكياس كثيرة.

إقترب منها ليضع ما كان بيده على السرير و يخرج علبة صغيرة من أحد الأكياس من قارورة مياه صغيرة كان يحملها بيده.

"لا أعلم ما تحتاجينه بالضبط لكن البائعة التي كانت في الصيدلة قالت أن هذا الدواء سينفعك"

ختم كلامه بإعطائها حبة من تلك العلبة مع القارورة وهي شربتها بالفعل كونها لم تعد تطيق هذا الألم.

under arrestحيث تعيش القصص. اكتشف الآن