قُبْلَة؟

512 23 78
                                    

كنت جالسة على كُرْسِيْ مكتبي و في يدي كوب من القهوة المثلجة المحببة لقلبي وأنظاري مصوبة على حديقة الورود التي تطل عليها نافذتي كان هناك بعض الأطفال يجرون ويلعبون بعضهم بالزلاجات و البعض الآخر بالدراجات الهوائية و الثنائيات جالسين على كراسي الحديقة يتشاركون نضرات العشاق فيما بينهم.

أشعلت هاتفي بِنِيَة تفقد الساعة حاليا أحاول أن أعرف إن كان قد وصل أو لا،إعتلى شاشة هاتفي ما كنت أبحث عنه بحيث كانت تشير إلى 14:27 و على حسب معرفتي أنه قد أتى قبل نصف ساعة.

أرتشفت ماتبقى من قهوتي،إنتصبت من مكاني بنشاط لأمسح فمي بالمنديل الورقي تحسبا من أي أوساخ على وجهي،عدلت شعري و ملابسي بعد أن وضعت بعض مرطب الشفاه ذا اللون الوردي الخفيف.

إتجهت إلى مكتبه المتواجد آخر الرواق،لا أدري مالذي يحدث لي بحق منذ رأيته في أول لقاء لنا و أنا في هذه الحالة أنتهز أي فرصة فقط لمقابلته.

طرقته بابه بخفة لأسمع خافق قلبي يسمح لي بالدخول،دلفت مكتبه لأجده مُتَئِكاً على كرسيه مُلقياً برأسه للخلف على ما يبدو أنه متعب.

"آه!سومي تفضلي لما أنتِ واقفة عند الباب"

أردف بعدما إعتدل في جلوسه وكم بدا لي وسيما في ملابسه الأنيقة وربطة العنق تلك التي تزيده إثارة،هززت رأسي لأنهي المسلسل الإباحي الذي أَلَفْتُهُ في مخيلتي حيث يكون هو بطله.

إتجهت لأجلس بالكرسي المقابل له لأرد على إبتسامته بصدق و أسترسل الحديث معه.

"يبدو وجهك شاحبا،هل أنت بخير"

"أنا بخير عزيزتي لا داعي للقلق"

ككل مرة تكون كلمة عزيزتي الخارجة من شفتيه نهايتي،إستجمعت شتاتي لأحاول الثبات أمامه.

"عليك الحصول على قِسطٍ من الراحة"

"أنا بخير حقا سومي،إذا أخبريني كيف كان يومك؟"

"ممل،ممل جدا أشعر بالإختناق نفس اليوم يتكرر طول الأسبوع"

إستقام من مكانه متجها إلي و بصري مثبت عليه وهو يتحرك حتى توقف أمامي ونزل لمستواي ليستطيع رؤيتي بوضوح.

"إذا ما رأي عزيزتي في أن نخرج للتنزه قليلا؟"

وسعت أعيني بدهشة غير مصدقة ما تفوه به للتو،لا أصدق لقد عرض علي الخروج للتنزه معه للتو.

"حقا نامجوني؟هل ستأخذني للتنزه!"

قهقه على ردة فعلي الطفولية ليبعثر شعري بيده.

under arrestحيث تعيش القصص. اكتشف الآن