٠١|| السيدة ذات الظفيرة

6.7K 587 95
                                    


كنت متجها إلى الحمّام في الطابق الثاني من منزل عمّتي حين رأيت قريبتي، أبريل، ذات الأربع سنوات.

بدت مشغولة، ترسم تعابير وجه غريبة وهي جالسة على الدرج.

سألتُها بفضول عمّا كانت تفعله فأجابتني بـبراءة:
«أنا أقلّد السيدة ذات الظفيرة».

نظرتُ حولي فلم أرى أيّ أحد، لم يكن هناك غيرنا.

استفسرت:
«أين هذه السيدة، يا أبريل؟».

فأشارت إلى شعاع ضوء موازي للدرج. ومجددا، لا أحد هناك.

«ما الذي تفعله السيدة؟».

فقالت:
«إنها تقوم بتعابير مضحكة».

لم أُطِل التفكير في الأمر كثيرا وواصلتُ سيري حين قالت أبريل شيئا جعلني أثبّت في مكاني.

«ظفيرتها حول عُنقِها».

عدتُ أدراجي وطلبت منها أن تعيد كلامها.

«السيدة مُعلقة من ظفيرتها... إنها تقوم بوجوه مضحكة».

ثم بدأت تقلدها وترسم نفس التعابير الغريبة... أدركتُ بعدها أنها تعابير شخص يلهث من أجل التقاط أنفاسه.

|}•{|

حقيقيّة، مُقتبسة.

تهيّب ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن