تابع "الجزء الأول" من رواية "أنين الطفولة"

121 50 6
                                    

دخلت المرأة الخبيثة غرفتها وضحكت بصوتٍ عالٍ وظلت تدور وتدور بضحك هيستيري وقالت: والآن قد حققت هدفي التالي وبنجاح باهر استحق عليه جائزه حقًا، من ناحية قد أوقعت بين الأخوات ومن ناحية أخرى أوقعت بين زوجة الابن والحماة وتلك الصغيرة الملعونة ستخرج من هنا قريبًا ولن أرى وجهها المشؤم هذا مرةً أخرى، وفرحت من أجل انتصارها الماكر الذي حققته بكل أسف، ولكن تُرى ماذا فعلت تلك الخبيثة وأوقعت بين أولاد الجدة الثلاثة؟

فلاش باك

الأمس كان أولاد الجدة الأصغر والأوسط جالسين في غرفة الجلوس فجاءت تلك العاصفة من بعيد ضاحكةً بخبث ومع بعض الشاي وقالت في نفسها بخبث وهي تقترب منهم: هيا يا فتاة اقتربي واجعلي أول عاصفة تهب بقوة وتدمر العلاقة الحميمة بين هذين الأخوين والأخ الأكبر إلى الأبد. 

واقتربت وقالت بخبث: من يُريدُ بعض الشاي؟

قال زوجها: أعطيني كأس شاي فأنا أشعر ببعض الصداع وأعطي لأخي أيضًا.

المرأة الخبيثة: حسنًا تفضلا، وأعطت كلًا منهم كوب شاي، وقالت بخبث: ماذا فعلتم بموضوع إدارة المصنع في البلدة المجاورة؟

رد زوجها: لا نعرف بعد،  فَالأمر متروكًا لأمي ومن ستراه مناسبًا ستعطيه الإدارة.

الأبن الاوسط: أنا أرى أن أخي الأكبر أحق بهذا فهو ذو خبرة كبيرة ويعرف كيف يدير هذا المصنع جيدًا. 

قال زوجها: وأنا أيضًا أوافقك الرأي نفسه فأخي يعرف أكثر منا بكثير. 

المرأة الخبيثة أرادت أن تسمم عقل هذين العاقلين بمكرها فأردفت: معكما حق ولكن هناك من سبقتكما بنفس الكلام ولكن النوايا مختلفة. 

قال زوجها: ماذا تقصدين؟

المرأة الخبيثة: لا لا أقصد شيء أنا فقط سمعت زوجة أخاكم الأكبر وهي تخبره أنه يستحق هذه الإدارة أكثر منكما، هذا ما سمعته لا  أكثر. 

الابن الأوسط بغضب: ماذا؟ وكيف عرفت أننا لا نستحق؟ وما علاقتها بالأمر من الأساس؟

زوج المرأة: حتى وان لم نستحق فما علاقتها هي بالأمر؟ وبما رد عليها أخي؟

المرأة بمكر: اهدأ قليلًا فأنا لا أريد أن يحدث مشكلة وتقع عواقبها فوق رأسي أنا، اخرجاني من الموضوع، وابتسمت بخبث في نفسها. 

أما زوجها فَغضب بشدة وقال: لماذا؟ ماذا كانت إجابة أخي عليها؟

المرأة بمكر: أهٍ يا زوجي لو تعرف، لقد سايرها في خطأها ولم ينصفكما أبدًا وحاولت أن أتدخل كي أرشدهما للصواب ولكن خفتُ أن أصبح أنا المُذنبة وقررت أن أشاهد من بعيد من أجلكما فقط.

الابن الأوسط: يا إلهي! ألم ينصفنا أخي في الحديث وانخدع بكلامها؟! أنا لا أصدق! 

قال الابن الأصغر: هكذا إذًا، يعني أن أخي لم ينصفنا عليها ونحن هنا نخطط لتسليمه الإدارة والعلو من شأنه يا أسفي عليه،  كيف هذا يا الله!

أنين الطفولة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن