Black and Gray | أسـود و رمـادي

part²

أنا كل الّذين أحبّوك طيلة
حياتك دفعةً واحدة..

______________________________________

.🎧.

انتهينا من تناول العشاء و لنحظى بليلةً
دافئة ازحنا الطاولة الزجاجية التي تتوسط

غُرفة المعيشة و أحضرنا طاولة خشبية أقل
ارتفاعًا من تلك وضعنا عليها المُقرمشات

و الحلوى التي اعدتها ماري إلى جانب مشروبات
الفاكهة بنكهات مُختلفة و الفشار و ما إلى ذلك

حينها أحضرت توليان قطعة وشاح واسع
يسعنا لنتغطى به و قامت ماري بتشغيل

أحد الأفلام التي قررنا رؤيتها جلسنا بجوار
بعضنا البعض و كل واحدة منا بداخلها ما يُضيق

الخانق عليها لكن لحظة كهذة برفقة بعضنا كانت كفيلة
بأن تُزيح تلك الأشياء السيئة عنا

توسطتنا ماري و نحنا بدورنا وضعنا رأسنا
على كتفيها لنبدأ أمسية لطيفة

"اللعنة هل كان عليك أن تتركها من أجل
ذاك الوغد أيها الأحمق أنها تُحبك"

تحدثت ماري مُعاتبةً البطل في الفلم مما جعلنا
نضحك على انفعالها

كانت الأضواء خافته و الشموع المُعطرة على الطاولة
برائحة منعشة و باردة زادت من جمال وقتنا

انتهى الفلم بسيل من الدموع التي ذرفناها
على النهاية لتفصل اللحظة توليان بقولها

"يا فتيات أود حقًا رؤية تيتي
على أرض الواقع سئمت فكرة أن أراه من خلف
الشاشة بحق هذا مُرهق"

ليتبعها حديث ماري التي نظرت إلي قائلة

"قومي بارسال رسالة إلى جونكوك
ليُخبر صديقه الأحمق أن يقوم بعمل بث
مُباشر علهُ يجعل تولياني خاصتنا سعيدة"

بحق و كأنها تقول بأنه سيقرأ ذلك و يجعله
يقوم بهذا حقًا

ارجعت طوق شعري للخلف بعد أن تقدم إلى الأمام
و حملتُ هاتفي بتنفيذ لذلك

مع علمي أننا نضحك على ذواتنا بذلك
لكن لا شيء سيتغير حتى و إن كتبت له

بالفعل ارسلت إليه في طلب بأن يجعل
تايهيونغ يقوم بفتح بث

و من بعده انغمسنا في حديثنا عن الجامعة
و التنمر على تلك و ذكر ذاك و هكذا مضى