part³

324 53 68
                                    

"يالرهافة الشعور،
أن تشعر أنك في المكان الصحيح بعدما قضيت
نصف عُمرك تركض في اتجاهاتٍ خاطئة"

🍃

________________

لحسن حظي الشديد هو أنني نلت
اعجاب السيد يوشيرو بالفعل

كان من الصعب جدًا اقناع والداي بذلك
لكنني للمرة الأولى التي أتبع فيها حدسي

و ها أنا الآن أقف على عتبة المطار انتظر سماع
نداء رحلتي إلى مطار انتشون الدولي

رافقتني ماري و توليان بدلًا عن أي فرد من عائلتي
قائلين بأنهم لم يتقبلوا الفكرة مُطلقًا

لكن لا بأس سيتقبلون ذلك يومًا ما بالفعل
النظر إلى صديقتاي بتلك النظرة المكتفية

جعلني احتضنهما بشدة بين توصيات ماري
و حرص توليان على اهتمامي بنفسي

سمعنا نداء رحلتي بالفعل كان الأمر أشبه بالحلم
أن اغادر هذه البلده و هذا المكان الذي لا انتمي

إليه إلى بلده أخرى مختلفة تمامًا لكنني
أحبها أو ربما أحب من تحمله أرضها

لوحتُ لهما بالوداع تحت دموع ماري و صراخ
توليان لم احتمل الأمر حتى ركضت مسرعة

وجدتُ مقعدي بالفعل و ما أن استرحت عليه
حتى انتشلت هاتفي لكتابة رسالة إليه

..

«امم، كيف حالك اليوم؟!
اتمنى أن تكون بخير، أعلم لديك اليوم تصوير
لكن أود اخبارك بأنني فعلتها و ها أنا متجهةً
نحو سيول خلال عدة ساعات، الشعور بأننا
سنكون في ذات المدينة يجعلني سعيدة
بالرغم من أن هدف قدومي هو أن أصبح محققة
في سيول هذا غباء لكنه رائع ساخبرك حالما أصل
دعواتي ترافقك بكل تأكيد»

ارسلتها و الابتسامة على شفتاي من هذا الشعور
حينها وضعت رأسي على النافذة و دون شعور

غططتُ في نومًا عميق نظرًا لكوني لم انم
البارحة و قضيته مع الفتيات

___________________

في العادة تصلني العديد من الرسائل التي
يكتبها الارمي لي و نظرًا لكثرتها لم اتمكن

من قراءتها مُطلقًا حتى أنني قمت بتفعيل منع
استقبال الرسائل بسبب تلك الرسائل المزعجة

التي كانت تصلني من المهووسين و الكارهين
بحق لطالما وددتُ لو أنني اتمكن من أن أكون

Black and Gray | أسـود و رمـاديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن