Black and Gray | أسـود و رمـادي

part¹¹

أستطيعُ إيجادكِ ،
وتستطيعين إيجادي ،
لڪننا بطريقةٍ ما ينتظر ڪُل منا الآخر

🍃

____________

لك أن تتخيل بأن في عز انهزاماتي كنت أنت
انتصارتي، و في أشدّ أوقاتي ضعفًا أنت قوتي
كنت مرساي و طوق نجاتي
سندي البعيد و نبضًا يُحيي قلبي كُنت و لا زلت
مُنقذي في كل مرةً أجد نفسي أقع في هاويةً عميقةً
كان صوتُكَ يُعيدني إلى ذاتي التي فقدتُها
أنا مُمتنة لك بحجم الأرض التي لم تجمعنا قط
و بحجم تلك السماء التي تحتضن قمرًا نراه معًا

____

بعد عدة ساعات على متن الطائرة المُتجهة
إلى قطر و الذي قضتها روبين نائمة

واضعةً رأسها على كتفه هو الآخر ينعم بنوم
عميق نظرًا لأخذهم البارحة يومًا دون نوم

حطت الطائرة أرض قطر أخيرًا ليستيقظ
جونكوك و تلك النائمة لم تستفيق بعد

حاول ايقاظها بهدوء حتى استفاقت من نومها
عدل خصلات شعرها المُبعثرة

"لقد وصلنا أنسة راميون هل نمتي جيدًا؟!"

تساءل عن ذلك بينما يفك وثاق حزام الأمان
لها و ينظُر إليها تفرك عينيها بكفيها تبدو كَ طفلة

"لن أُصدقك مرةً أخرى و اقضي اليوم بأكمله
دون نوم هذا أشدّ عقاب قد احصل عليه في حياتي
البائسة بحق اه أنا اعاني من الصُداع"

ارتدت قناع الوجه و رفقته إلى السيارة
التي تنتظرهما لتُقلهما إلى الفندق المُخصص لجونكوك

بالفعل ها قد وصلا ينتظر جونكوك حشد
كبير من المعجبين ترجل من السيارة برفقتها

يلقي التحية على الارمي العربي الذين ينتظرونه
بشغف ثم اتجه إلى الداخل تنزع قناع الوجه بتعب
ثم تنظر إليه بتعجب

"يا إلهي كيف تتمكن من تحمل كل تلك الأضواء
المُنبعثة من الكاميرات كدتُ أصاب بالعمى منها"

خلل أنامله بشعره كَ عادته المعروفة
ليقترب منها يخط خطواته إلى جناحه بجوراها

"كنت أتأثر منها في بداية شهرتنا لكن أظن
بأنني اعتدتُ عليها الآن لذا لا بأس"

أومأت بتفهم لذلك حتى وصلا أمام جناحه
وجهة له حديثها

"الآن استحم و احصل على قسط جيد من الراحة
إن جناحي بالقرب منك لنتناول العشاء معنا
بعد أن ترتاح لبعض الوقت حسنًا"