4-مواساة دافئة

633 65 73
                                    

مرحبا...
آثينا حزينة لأنو عدد القراء قليل جداً
اعملو تاغ و شير، حطو تعليقات لطيفة و صوتو لرواية.. اذا سمحتوا

وقفة حزن من القلب لشهداء المسلمين من تركيا و سوريا و لكل الضحايا اللي عاشوا برعب و حزن هالايام... شكراً لكل حدة اتبرع، دعا، صلى لأرواح الضحايا ❤️❤️❤️

----------------
"الاذرع التي تحضنك في أوقات ضعفك أفضل من ألف أذرع هنأتك على نجاتك"

كانت محادتثها الداخلية تصبح أوضح و هي مغمورة بالدفء في حضن رجل يبدو بارد و مظلم لكنه دافئ يتهوج و كأن لا غذ قد يطفئه كاسمه تماما 'سيروس' النجم الالمع في المجرة ، النجم الدي أشير له كشمس الليل، سواده الملفح برائحة محترقة تنبعث كموجات من كل شيء غامض و غريب يناقض بريقه، كان كتلة من المجهول لكنه كحصن أمن في دولة معادية ،جفناها بدأت تغلق بشكل تدريجي، الدفء يكتسحها و تلك المرارة داخلها لا تزال توقظ الذكريات.. تشعر كأنها مهمشة على رصيف الذكريات، حياتها تبدو كفيلم مبتذل في سينما  احرقت جميع اشرطتها و ظلت تعيد نفس الفيلم الذي نجى من ذلك الحريق المهول تعيده مراراً بنفس النهاية و نفس المتفرج هي و فقط هي، كل شيء يعاد و الذكريات تتوهج أكثر و أكثر ، مسحورة بالتوهج نسيت المخرج من السينما و علقت هناك للأبد، الجميع مضى في طريقه و هي لعنت برجل من ذكريات محترقة، مبهورة بالماضي لا تعرف حتى كيف تعيش الحاضر....

Pov'Jk

عالق في كرسي سيارة من المفترض ان يكون مريحاً للغاية لكنه يبدو كالاشواك و أنا انظر لشخص رسمت له ألف لوحة و نقشت ملامحه في مخيلتي بألف طريقة مؤذية ، و هاهي ذي منذ لحظات بين ذراعي تبكي دموعاً على رجل آخر لم يكن سوى أحب شخص في العالم على قلبي تبكي على أخي حباً و انا انهر قلبي من الارتجاف لها، و هاهي دي في مقعد بجواري تتنفس بهدوء نائمة  و انا اتخيل ان حلمها ليس سوى عنه، أكان يجب علي ان اقع في حب فتاة أراها من بعيد فقط، لثلاث سنوات طويلة تحليت بالصبر و واسيت نفسي انها ليست لأحد، لم أعلم أن حتى هذا الصبر سيتحول للعنة..

تململت لثواني ثم رفرفت بأهذابها، كمشهد فيلم فتحت عيناها ببطئ لتظهر قزحيتها الذهبية و صوت الموسيقى و قطرات المطر و هي تضرب السيارة في إيقاع مستمر تجعل المشهد يحرك دواخلي و يصهر قلبي... ارتجفت يدي في المنتصف و هي تحاول ان تعدل خصلات شعرها، علي التوقف قبل ان يفوت الاوان.. صوتها الحلو سمع بخشونة من اثر النوم:"اووه لقد استغرقت في النوم"

صوتها الناعس كان جميلا و تملكني شعور غريب بسماعه كل صباح:"لا بأس ، بدوت متعبة"

ازلت عيناي عن عينيها منتظراً ان ينتهي الامر، ان تودعني و ان اودع هذا الارتباك و الحميمية الذي يخلقها الجو :"ألن تسأل عن ما حدث؟"
الصوت المرتبك و البحة بصوتها الذي يشبه صوت الرياح :"تعلمت ان لا أحكم على الناس، وان  لا اكون فضوليا اتجاه افكارهم و مشاعرهم الشخصية... لكني مستمع جيد ان رغبتي بالبوح"

THE SUN:Dream catcher ||لاقطة الأحلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن