10 - ال17 لهفة و ال25 انتظار

426 54 26
                                    

في بارت نزلتوا قبل دقايق اذا ما شفتوه ارجعوا شفوه.... 💜

عيد مبارك ✨🌼

---------------------------☀️---------------------------

" حينما تستكين مشاعرك، ذلك اعمق حب "


تلك النظرات التي سمرتها لسنوات على خشب الانتظار، تلك الأنفاس التي ملأت عقلها بضباب الذكريات، و الأمنيات التي هدهدت الطفل دلخلها ليتوقف عن النحيب رغبة بالمزيد، كادت الكلمات تتفلت من فمها لكنها صممت ان تلجمها داخلها و هي تنظر له بصوت داخلي يشكو منه 'ايها الرجل المتردد الجبان كيف لك ان تنساني، كيف لك ان تجعلني اعاني لبناء كل ما هدمته من ذكريات'

ادارت عينيها متحاشية النظر لعينيه الني حدقت بها بإمعان، تعطشت دواخلها لمعرفة ما يريده من سؤاله المضلل لكنها فضلت ان لا تسأل أبداً لأنه دوما لا يملك اجوبة لأنه سيد الأسئلة و الاعتذارات المؤجلة...

مرت ذراعه ببطئ مخيف و  هي تلمس ذراعها لتصل ليدها ملتقطة القلم تسللت الابتسامة اللعوبة لثغره و هو يراها تتحرك في ارتباك لطيف، بطئ حركته جعلها تشعر بالفراشات ترفرف في بطنها و انفاسه التي بمحاذاة أذنها دندنت بلطف كريح أبريل :"أظن أننا ندين لبعضنا باعتذارات، انسة زيون"

النظرة الخاطفة مع عبوس اعتلت وجهها و هي تبتعد عنه قليلا، كتب بضع رموز مرتبطة بالمعادلة ليقترب اكثر منها، نظرت له بشكل غريزي و هي تلاحظ اقترابه المبالغ منها، ارتفعت الدماء لوجهها ليتحول خذيها للون الاحمر، كانت تعلم أنه يحاول الانتقام منها بطريقة أكثر مكراً، لكنها لم تستطع الا ان تطمع بشيء من الرومانسية التي قرأتها في الكتب لذا تماشت مع خطته و حدقت في خطوط وجهه العميقة، الأنف الارستقراطي العنيد و تلك العيون البنية كالقهوة الإيطالية المرة، صوت سيروس الذي قطع الأجواء اردف بغلظة:"أهذا ركن تعارف للعشاق؟ ابتعد عنها إنها قاصر"

ابتعدت زيون بسرعة و كأنها قد لسعت بالنار، و نظرات سيروس التي لطالما شعرت بالدفء يتبعث منها جعلتها تشعر ببرد ديسمبر في ثوان ، اختنقت الكلمات في زوايا فمها و شعرت و كأنها ارتكبت ذنباً كبيراً، لم تعرف ماذا يحدث لها لذا انسحبت نحو فيليكس تشاركه حل المسألة بهدوء، تاركة مسألة مشاعرها في حيز الانتظار لأجل غير مسمى..

كيف يخرج المرء من ناره ، كيف يلملم خيوط الشمس المحيطة به، كيف يتخلى المرء عن جزء منه، فكر سيروس و هو يبادل تايهيونغ نظرات عميقة غير مسموعة و لكن مفهومة لكلا الطرفين
'ارجوك لا تلمسها'
'بأي حق تأمرني'

انتبه أخيل للجو المحتدم لذا سأل سيروس  محاولاً كسر تلك الحدة:"سيروس هل انهيت اوراق الصفقة مع شركة العطور الفرنسية تلك؟"
ابعد تايهيونغ نظراته أولاً بينما سيروس اردف بدون ان ينظر للاخر و هو يغادر المكتبة:"ليس بعد"

THE SUN:Dream catcher ||لاقطة الأحلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن