15-حروف ملتوية

568 46 149
                                    

أحبك ، و لا أحبك و لا اعرف كيف اختار حبك..

بعد لحظات من الصمت على حافة الإرهاق، الذكريات تبدو كمركب ورقي عائم على نهر من الدموع التي تم كبتها بقسوة، خوفاً من الابتلال غرق المركب بالكامل، خوفاً من ارجحة الرياح التهمته العاصفة، و ابتل كل شيء، تهاوى جسدها بشحوب و هي تمسك بوجهها بين كفيها، الم...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


بعد لحظات من الصمت على حافة الإرهاق، الذكريات تبدو كمركب ورقي عائم على نهر من الدموع التي تم كبتها بقسوة، خوفاً من الابتلال غرق المركب بالكامل، خوفاً من ارجحة الرياح التهمته العاصفة، و ابتل كل شيء، تهاوى جسدها بشحوب و هي تمسك بوجهها بين كفيها، المنزل الذي كان ممتلئاً بالضحكات تحول فجأة لرقعة فارغة من لعبة شطرنج خاسرة، و لم تعلم ما بها و ما يحدث لها الا ان الدمع أبى ان يتوقف، جيمين و التوأم وقفا خلفها بخطوات متيبسين لا يعرفون طريقاً لجرحها و لكنهم لم يستطيعوا الا ان يقفوا بهدوء بانتظارها، فيليكس الذي اطل من المطبخ و هو يراها تفترش الأرض كالطفلة، تعالت الحرقة من قلبه لحلقه و هو يرغب بمواساتها لكنه لم يستطع خيانة صدقه، زيون عليها ان تسمع تلك الكلمات قبل ان يفوت الاوان قبل ان تحطم سيروس و تحطم نفسها معه....

مسحت خدها و العيون الذهبية التي بدت محمرة نظرت بهدوء لوجه اخيها الذي نظر لها و كأنه لا يعرف ما يفعل بحزنها، ابتسمت له : "انا أنانية حقاً، ما الذي اقترفت يداي بحق الرجل الوحيد الذي هربت من العالم لأختبئ في صدقه "
هز رأسه : "لا بأس، انت لازلت في الثامن عشر انه الوقت المناسب لتكوني أنانية و تخطئي و تصلحي من نفسك، و اول شيء عليك فعله هو ترتيب مشاعرك"
يونجين الذي اخد البطانية الصوفية من على الاريكة لفها على كتفي زيون و هو يلمس شعرها بحنان :"انت أختنا الصغيرة، و نحن معك ظالمة كنت او مظلومة"
ارتعدت شفتها السفلية و هي تشعر بتلك الاعين التي تغمرها بالحب الغير المشروط :"حاليا انا الجلاد لكنني انزف ايضاً"

حملها جيمين من على الارض للاريكة الاقرب للمدفئة، حالما استرخت بفضل الدفء و الأشخاص الذي اختارهم القدر ليحيطوها كقلعة صخرية شاهقة العلو حتى بدأت تسكب في فنجان الحقيقة قطرات من داخلها :"لقد قلت لنفسي أنني لا استحق سيروس، أدركت بقسوة، انني كنت خائفة منه، خائفة من معرفة كيف يجعلني أشعر حقاً و صغيرة جداً لتعامل مع تلك الاشياء التي بدت كبيرة جداً في قلبي، لقد كان من السهل التعلق بشخص صدق اول كذباتي، زيون التي كان لها حياة لطيفة و عائلة جميلة فقدتها في حادث كانت فقط تعيش في خيالي و في ذاكرة منسية لرجل واحد تعلقت به لأني استطعت الكذب بسهولة و انا انظر في عينيه، على عكسه، كلما اقتربت منه ذابت عظامي و الحقيقة التي لم استطع اخبارها لأحد خرجت من فمي و كأنها لم تعد تؤلم، كان مخيفاً الاقتراب من الهاوية التي هربت منها لكن معه نطقت بلا جهد  كل شيء عني و انتظرت ان أُغمر بكل الدفء منه، انا لم أرغب أبدا بالانتماء لأي شخص كما رغبت بالانتماء إليه، لكني هربت منه لأني لست مستعدة ان اكون جزءاً منه، عظمة من عظامه،قطعة من لحمه، قطرة من دماءه، قطعة من روحه لأني أرى ذلك بعيونه ارى كل ذلك الحب الذي لم اتخيله بحياتي، لقد كان مستعداً ليفعل اي شيء فقط لأكون سعيدة "
صوت يونجين المصدوم سمع بصخب وسط صمت الجميع :"اللعنة، انت تحبينه ام تحبين اخاه؟ "
عضت شفتها السفلية و هي تغطي نفسها بالبطانية و كأنها تختبئ:"ما انا متأكدة منه، هو ان سيروس لديه القدرة على تدميري ان غامرت و اقتربت منه، ففي كل مرة وعدني شخص بالحب للأبد يكسرني فيما بعد، أمي فعلت، عائلتي بالتبني فعلت حتى السيد بارك فعل لكني اعلم جيداً ان سيروس سيكون ضربتي القاضية"
ضحك جيمين بلا فكاهة و هو يمسك برأسه :" لا يهمني من ستختارين من الاخوة، عليك ان تشفي من وساوسك، الوعود خلقت لتكسر يا صغيرة قلبي، الحب خلق ليؤلم، الإشياء التي تأتي بسهولة تذهب بسهولة ان رغبت بشيء حاولي من أجله ،تألمي من اجله، انضجي من اجله، أنت الآن لست بطفلة و لست بشخص بالغ انت بالمنتصف عليك علاج داخلك اعيدي ترتيب الخراب الذي سببه الاخرين و لا تجعلي حياتك عبارة عن اختباء و هرب، تايهيونغ امامك ينتظرك، سيروس بحرف صغير منك قد يحرق كل ما تخافينه"
اومأوت و هي تنظر للاخشاب التي تطقطق بخفوت تحت وطأة الاحتراق كقلبها تماماً:"يلزمني بعض الوقت، سأصلحني..وعد"
ابتسمت و هي تشعر بالقليل من الهدوء، ربما ليس اليوم و ليس الغذ لكنها ستصبح بخير و ستدع قلبها يختار بدون خوف...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 02 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

THE SUN:Dream catcher ||لاقطة الأحلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن