COSY||pt.1||

153 8 1
                                    

Ladies and gentlemen welcome to,
.
.
.
[.COSY.]
.
.
.
The first '1/
.
.
.

– دخلـت مُـطأطأة الرّأس و زوجة عمّـهـا تُـساند جسدهـا الهزيل، فـما تـعرّضت له ليسَ بـقليلٍ على فتاة أقبلـت العشرين من عمرهـا مِنذ يومـيـن

«إسترخـي صغيرتـي، سـأقوم بـترتيب حاجيّاتـك»

كانـت مُثيرةً لـلشفقة بـشكلٍ كبير
فَقدت جدّتـهـا الّتي علّمتـهـا الحياة وأقبلتـهـا على مُواجهتـهـا، ذهبـت تَترك مصائب الحياة تَـتدفّق على عاتق هذه الـمُراهقة

قَرر عَمّـهـا أن تبقى رفقتـهُ لِـتنعم بـحياةٍ لا يَـنقصُـهـا شيئاً بهـا، ماديّـاً فقط
هو الأغنى بين عائلتـه وليسَ له سِوا فتىً وفَتاة فـلنْ يـكونَ صعبـاً عليـه الاعتناء بِهـا

«ڤين صغيرتـي، هل تشعريـن بـالـبردِ؟؟»

احتضنـت زوجة عمّـهـا كفّـهـا البارد تُناظرهـا بِـحزن
تنهّدت تـطبطب على باطن كفّـهـا ثمَّ أشعلـت المدفأة وخرجـت تَـترك لهـا مساحتـهـا كي تبكي بِـراحتـهـا

وهذا ما حَصل
فـما إن خَرجـت حتّى بدأت تَبكي ڤين بـصوتٍ مكتوم

«كيف حصلَ هذا؟ لما ذهبـتِ جدّتـي؟؟ لأنّـنـي أحتاجُـكِ أكثر مِن أيِّ وقت؟»

ضمّـت قدميـهـا لـصدرهـا تبكي وتبكي وحتّى مرور ساعة كانـت لازالـت تبكي

قاطع بُكائـهـا دخـول عمّـهـا يـحضنـهـا له

«يكفي ڤين، سـتكون جدّتكِ حزينة يجب أن تـجعليـهـا سعيدة كـما اعتدتِ، يجب أن تكونـي قويّة لـأجلـهـا»

سحبـت ماء أنفـهـا ثم حضنـت عمّـهـا

«لكنّـه لا يحقُّ لهـا أن تَـتركنـي هكذا!! لا يجب عليهـا أن تفعل هذا!!»

طبطبَ عمّـهـا على ظهرهـا يزفر أنفاسـه
ابتعدَ يضع لهـا بعضَ الطّعام ويـمسح شعرهـا بِـلين

«لـتأكلـي صغيرتـي، سـأذهب أنا وخالتـكِ جوزفين الآن وسـيتم دفن جدّتـكِ في سيول لـتـستطيعـيـن زيارتهـا متى تشائـيـن»

أومئـت له لـيـخرح ويُـغلق البابَ خلفـهُ
تقدّمـت تـأكل بـبطئ شديد حتّى انتهـت وكـفتاة مُهذّبة يجب عليهـا أن تأخذ الطّعام لـلمطبخ

خرجـت بـبطئ وضعف تـتّجه لـلمطبخ
لم تَـستمع لـخطوات أو حديث بـالـمنزل
والـمشكلة بـأنّهـا على وشك الاغماء

«ساعـ..ـدوني»

حاولـت الـصّراخ لكن لـلأسف عمّـهـا و زوجتـه في المُستشفى لا تَزال جُثّة جدّتـهـا قيد الـتنظيف

ومن بين ألمـهـا و الـوشك لـلوقوع ظهرَ فتىً يـمسكها جيّداً

«أنتـي بـخير ڤين؟»

COSYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن