عصر الخارقين: كابوس

24 3 0
                                    


فتح عينيه بثقل كجسده المنهك..حاول الاستقامة لكنه شعر بأغلال تقيده

" مالذي يحدث واللعنة"
صرخ حين وجد نفسه مقيدا بسرير طبي.. مجموعة أجهزة تحيطه والأهم من كل ذلك السكاكين والحقن

هو لايعلم

هل هو خائف من الموت

أم من أن يفقد عينه مجددا..

" ظننتك لا تريدها جونكوك"
ماكس الذي دخل بزي طبي أنبس مبتسما وقد كانت هانا بجانبه

" اللعنة علبكم ابتعدوا.. لاتقترب مني.. لقد كان أنت من أخد عيني صحيح..لقد كنتم هناك يوم الحادث"
صرخ جونكوك يحاول فك أغلاله لكن ماكس حقنه بإبرة وقد حمل المشرط حين فقد جونكوك تدريجيا الوعي


--
"كل البدايات السيئة تنتهي بخاتمة أسوء.. كان يجب أن أقتلك حينها"

فتح عينيه على ضوء الشمس وقد كان يسمع صوت البحر يضرب بمسامعه

منزل مطل على الساحل..صوت ضحكات طفولية وفتاة بلباس ازرق يصل لركبتيها..ظفيرة حمراء طويلة بها بعض الأزهار البيضاء..حافية القدمين استمرت بالركض نحو البحر والعودة هاربة الى الساحل

جونكوك اكتفى بالوقوف والمشاهدة متسائلا عن مكانه

" لقد كان حلمها أن ترى الشاطئ..وأن تسير على رماله حافية القدمين.. كالناس العاديين.. لذلك ذات يوم أخدت بعض الرمال ومنحتها اياها خفية..لأنها كانت تريد أن تسير على الرمل بعثرتها في الأرضية..أتعلم ما يحدث حين تخالف القانون هناك..يتم ضربك..إلى أن تكسر عظامك.."
ماكس الذي كان يتحدث بهدوء بينما ينظران لها تركض ذهابا وإيابا ..ذلك حين استفاق جونكوك من شروده

" مع قدرتها على التحريك الذهني هل تتوقع أن أصدق ذلك؟ أنتم ايها المختطفون"
صرخ جونكوك يمسكه من ياقته وقد ابتسم الآخر

" كلما إشتدت قوتك سهل التحكم بك.. A2..أو كما سميتها هانا.. من أقوى اختراعات المنظمة.. المشكلة الوحيدة أن لا أحد يعرف حدود قدرتها..هانا خاضعة لقوتها لذلك كلما استخدمتها ضعفت أكثر..كذلك الحال بالنسبة لك جونكوك.. الجسم البشري لا يستطيع تحمل الأمور غير المألوفة..لذلك يحتاج دائما لدفعة..حاليا كل ما أستطيع تقديمه هو تلك الرقاقة الصغيرة "
أشار في نهاية كلامه لرأس جونكوك حين شعر بالم

" هل زرعت شيء برأسي!؟"
سأل بنوع من الخوف

"ان تراخيت عن اصلاح تسريب في سدك فسينتهي به الأمر بالانفجار..
لقد أصلحت السد الذي أوشك على الانفجار جونكوك..
هذا أقصى ما يمكننا الذهاب به للان"
ماكس ابتسم يربت على كتف جونكوك..

THE RED EYEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن