الفصل العشرين

118 19 0
                                    

لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة 🤍
لعفة🌸
هي أن تمتلك المرأة كل ما يمكن أن تتباهى به ِ و لكنها تختار ألّا تظهره تنفيذًا لأوامر الله ..
( وَلا يُبدينَ زينَتَهُن)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يدورفي باله
/هو انا ازاي مخدتش بالي من ندى قبل كدا!
جميلة ندى اسمها حلو اصلا...... زيها... هي آيات بتشوف المستقبل!
شكلي هبقى في حالها يا يوتا
ــــــــــــــــــ
/الو يا نورين تعاليلي حالاً انا توهت..
انفجرت نورين ضاحكة على صديقتها تلك /ماشي ياختي جايه
ــــــ
دار في رأس ندى
/يا لهوي يا لهوي خبطت فيه!
هيقول عليا هبلة دلوقتي... اكيد فكرني متخلفة.. كان مبسوط وانا دايقته.. يا دي النيلة!
اعمل ايه؟ اعمل ايه؟ يا ربي طب مهو اصلاً كدا حرام بس مكانش قصدي طب اعمل؟  اعمل ايه؟
قطعها صياح حفصة/ندى خلصي
/احم جاية يا ماما
ـــــــــــــــ
في المساء كان كل شئ قد اعد على
"سنجة ورمح" مثلما نقول..
/لولولولولي الف الف مبروح يا توتا
كانت تلك هي طلة نورين عليهم بفستانها البنفسجي الداكن'بتنجاني' الذي جعلها فاتنة وبالطبع حجابها القصير ذاك اقصد "طرحتها"
بجوارها خالتها التي همت تبارك لتاليا، امها وايضا آيات
كان جو ملئ بالسعادة
اطلت حفصة بادنائها الرمادي ذو التنورة النيذية اللون.. في مظهر رقيق تلبية لطلب تاليا بان يرتدي الجميع ملابس رقيقة وعادية
مثلها كمثل آيات بذلك الادناء الاخضر الفاتح الرقيق للغاية وجعلها تصغر حوالي 10سنوات
ونبأ بذلك ال.. لنقول ادناء.. فستان.. لا اعلم ما وصفه حقاً غير انه جعلها كملاك من السماء بلونه اللڤندري الرقيق..
خرجت ندى من الغرفة متعجلة ظناً منها ان راسل قد جاء نظرت لها تاليا بنظرات نارية لتقترب منها هامسة جازة على اسنانها
/ندى.. ممكن افهم هو ايه البنطلون دا؟!  هو حضرتك عايشة في بيت مفيهوش رجالة وانا معرفش؟
/يا تاليا بطلي تحبيك بقى ماصدقت الاقي حاجة لايقة على البلوزة الدهبي دي انا جايباها مخصوص!
/ندى  ماتغلطيش في كلام الله.. دي اوامر ربنا يا ندى و انتهى الكلام ادخلي غيري ال'لا لبس' دا حالاً دا مش بيصف بس دا صف لما شبع صف خشي يا ختي قبل ما اتشل..
دلفت ندى بغضب الى غرفتها التي تشاركها مع تاليا لتمر دقائق وتخرج مرتدية تلك الچيبة السوداء التي ندعوها  *بليسه *
صفقت لها تاليا /كدا احلى بجد
اممم.. بس محتاجين نطول الطرحة شوية يا ندى... هنتكلم في موضوع الطرحة دا بعدين يلا بقى...
نظرت نظرة اخيرة في المرآة متأكدة  ان خمارها على ما يرام ثم نظرت برضا لذاك الفستان ام جلباب ماذا نسميه لا اعلم ولكنه فضفاض ورقيق حد اللا وصف
وبدأ الشيخ حسن "المأذون" سؤال العريس عن اسمه ليتنحنح في حرج وينفجر يعقوب ضحكاً
ليقولها بسرعة بالغة
/راسل محمد سمبل..... بطل ضحك يا يعقوب قمر الدين دبيازة انت
لينفجر الجميع ضاحكين عدا تاليا ورحمة مشفقين على حرجه
وها قد انهى المأذون عقد القرآن بكلمته الشهيرة/بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خيير
ثم استأذن للانصراف
ليبدأ الجميع في تهنئة العروسين
فبدأت حفضة بسعادة /الف مبروك يا عائشة
تلتها نبأ/الف الف مبارك يا ابلة عائشة
وتوالت التهنائ
ثم انسحب الجميع تاركين لهما المجال  للحوار
ليبدأ راسل متسائلا
/هو ايه حوار عائشة دا؟
/من وانا صغيرة وانا بحب السيدة عائشة قوي يا راسل وبحب اقلد كل تصرفتها واقرأ عنها وكان نفسي اوي يبقى اسمي عائشة علشان كدا بيقولولي عائشة بس يا سيدي
ابتسم بحبور لتلك التي تدعى زوجته الآن وبعد طول انتظار ليسأل مرة اخرى
/هي أنسة  ندى ليه قاعدة هنا
تنحنحت محاولة انتقاء كلماتها
/هي بتعتبرنا زي اهلها بالذات ماما وآيات... وهي اصلا مش من هنا هي بس كانت واخدة اوضة في فندق مؤقتاً لحد لما تجيب شقة ولما بيتنا ولع زي مانت عارف ماما قالتلها انها لازم تقعد معانا لحد لما تدبر امورها
اومأ متفهماً ليقول
/عارفة يا تاليا.. انا بحبك من زمااان اوي كنت بحلم مجرد حلم بعيد تبقى على اسمي في يوم من الايام... واهو حلمي بيتحقق قدامي وانتي بين ايديا  ودلوقتي اتكتبتي على اسمي.... متتخيليش فرحتي بيكي يا تاليتي قد ايه... بجد انا من زمان وانا بدعي في كل سجدة تبقي من نصيبي دلوقتي بحمد ربنا في كل سجدة انك من نصيبي...
دمعت عيناها لتقول
/ربنا يديمك ليا يا راسل... انا كنت عاوزة اقولك على حاجة انا عاوزة اعملها من زمان و.. وكنت  خايفة اخد الخطوة دي ف...
ابتسم بثقة/انتقبي معنديش مانع دي حاجة تفرحني
فغرت فاهها /انت عرفت منين!
/انا عارف كل اللي كان داير في عقلك وقت ماتخطفنا
لتبتسم بحب
قاطعت آيات ذلك الحديث لتقول دامعة
/مبارك يا توتو.. مبارك يا راسل يا حبيبي
ثم اعطتهما صندوق كالذي اهدته الى نبأ ونِبال ورحلت بسرعة فتحا الصندوق ليجدا مصحفان مطرزا باسميهما الخاص بها باللون البنفسجي الفاتح والخاص براسل باللون السماوي الهادئ متطابقان مع السجادات وسبحتان رقيقتان... وظرفاً اخر مثل اللذي كان لنبأ بدأت في قرائتها بسعادة وعيناها تذرف دمعاً
"توتة حبيبة قلب تيتا يا اول حفيدة شيلتها... مبارك عليك راسل اللي بيحبك وبتحبيه... يارب يسعدكوا ويفرحكوا ويرزقكوا ذرية صالحة العب بيهم كدا... واد يا راسل ان زعلتها في يوم هعمل منك بسطرمة... وانتي يا توتة ماتزعليهوش لان الواد بيحبك... بحبكوا اوي... السجادتين علشان تصلوا عليهم اول يوم في حياتكوا الزوجية والمصاحف تقروا صفحتين بعد كل صلاة وهعتبر دا وعد يا رورو وتوتة... ربنا يديمكم لبعض ويرزقكوا حياة جميلة سعيدة مليانة برضا الله... وماتنسوش يُوتا وتحطولي في البوفيه جلاش بالبندق
ربنا مايحرمني منكوا يا احلى عروسين"
بينما كان نبال يجلس بجوار حلواه القطنية تلك في صمت دام لساعات لتكسر هي الصمت اخيراً / .. هو حضرتك بتحبني بجد؟
ولا انت شايفني زوجة وخلاص؟
شهق بفزع واضعاً يده على قلبه بدرامية بشكل مبالغ فيه
قائلا/مكنتش اتوقعها منك يا كوتني الكاندي انتي
لتفجر هي ضاحكة  بخفة على تلقيبها بذلك الاسم
ليكمل هو بلا درامية هذه المرة
/ هكدب عليكي لو قولت اني كنت جايلك عن حب.. انا كنت جاي لزوجة صالحة وخلاص.. وخلاص فعلاً.
/كمل..
/لا بس كدا خلصت
كادت ان تبكي  ليتدارك الموقف بسرعة/بهزر بهزر خلاص اوعي تعيطي.. اول لما شوفتك نسيت نفسي حسيت انك خلاص دخلتي ونصبتي الخيام جوا قلبي يا نبأ بجد متوقعتش اني ممكن في مره احب للدرجة دي لأ وواحدة مشوفتهاش ولا سمعت عنها قبل كدا في حياتي... اكتشفت اني مكنتش بحب ندى انا كنت متعاطف معاها.. حب تملك الله لايعودها ايام.. انما انتي يا حلو انتي حاجة كدا V I P حصري ولاول مرة تدخل قلب نبال وتتربع على عرشة لا ومش بس كدا تقفل وراها بالمفتاح يا نونو
ابتسمت برقة بالغة لتتفاجأ به يضمها  ويقبل يدها بعشق
ليصبح وجهها حقاً يمكن ان تغار  الطماطم من حمرته
اقترب چواد من حياة ليهمس لها بشئ لتعترض هي ثم يهمس مرة اخرى لتهدأ قليلاً ثم يعاود الكرة لتثور اكثر ثم اخيراً تومأ برأسها
ليتنحى چواد طالباً سامحا لها بالذهاب...
ــــــــــــــــــ
#الڤوت_غير_مضر_ولا_يسبب_الوفاة🙂

معاك فكة دعوة؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن