"٨"

375 12 0
                                    

في صباح هذا اليوم،
تسلل ضوء الشمس وسَطَ الغرفة،
مخترقاً تلك الستارة الرمادية المنسدلة على الجدار،
تلك الأشعة الدافئة داعبَت عينا سوسين فأيقظَتها،
ترفع رأسها عن تلك الوسادة الناعمة،
تلتفت يساراً،حيث الكنبة،
لقد بقيَ عمر نائماً عليها ليلاً،
تنظر الى جانبها القريب،الساعة الرقمية التي وُضِعَت على المنضدة،
تُظهِر انّ الساعة تعدّت التاسعة و الرُبع صباحاً،
لديهم خمسةٌ و اربعون دقيقة فقط،
لذا،بما انّ سوسين استيقظَت اوّلاً فهذا يعني ان يقع على عاتقها ايقاظ عمر،
تُنزِل قدميها من السرير،
قد وُضِعَ خفّ منزليّ بجانب السرير،
انتلعتهُ رغم اتّساعهُ عليها،
و نهضت تسيرُ تجاهه.

في البداية ترددت بماذا ستفعل لتوقظه،
فتذكّرت طريقتها المعتادة لإرجاع حواس دوروك اثناء نومه او انغماسه في سماع موسيقاه اثناء الحصص.
كانت خصلاتها متدلّيةٌ على جانبي كتفيها و امتداد ظهرها،
اَمسَكَت طرف خصلتها و انحنت تجاه عمر،
لقد بدا الأمر صعب بما انّهُ نائماً على الكنبة و هي تحني ظهرها بتقوّس شديد،
لذا جَثَت على ركبيتها و اسندَت يدها اليسرى على طرف الكنبة،
بيدها اليمنى،بدأت بتمرير خصلتها اوّلاً على خدّه،
لقد بدى ذلك مسلّياً و هي تراه يقوم بحكّ خدّه عاقداً حاجبيه نائماً،
مجدداً قامت بتمرير خصلتها على نهاية ذقنه،
قام بتحريكِ دقنهُ و كأنّه يريد اِبعاد تلكَ الحكّة،
اخيراً،قامت بقريب خصلتها من انفه و سرعان ما عطَس عمر،
رسَمَ ذلك ابتسامةٌ خبيثة على فاهها،
لأن عطاس عمر وقتها يعني انّهُ استيقَظ.

أنا لأجلك💗(süsöm)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن