لقَسم رأي آخر

أبي

یقود درجاته الناريه بسرعه شديده يتذكر ما حدث صباحاً وكيف أقنعه عمه بالزواج من تلك القَسم

ذهب توفيق لغرفه غسان

غسان فوق كدا وقوم علشان عايزك

ليغلق غسان عينيه بملل ويردد

ويعني الموضوع ميستناش لما اصحي ولا فيه فرمان جديد بقتل حد

ليرد عليه توفيق وهو يتفحص معالم وجه غسان ليستعلم ما يشعر بعد إلقاء القرار الذي قرره وهو بالنسبه لغسان قنبله ستتفجر في بيت الغندور

المره دي مفيش قتل المره دي في جواز

ليردف بعدم فهم
جواز ازاي مين هيتجوز هما رجعو من لندن وميار بنتك هتتجوز ولا اي

ليرد عليه نافياً
مش ميار الي هتتجوز إنت الي هتتجوز يا غسان

ليضحك غسان عالياً
بجد طب اي مكنتش ناوي تعزمني ولا كنت مخليهالي مفاجأة ثم تتحول معالم وجهه للجمود
بس للاسف انا مش بحب المفجأءت اتفضل من غير مطرود
ليتحدث توفيق بهدوء محاوله إقناع ذلك المتعجرف
صدقني مفيش حل غير أنك تتجوزها لو قتلنها البلد هتقوم علينا دي مش قُليله دي محاميه مشهوره وأحنا داخلين علي إنتخابات مش ناقصين حاجه زي دي
ليردف غسان بإقتراح وسخريه
طب ما تهددها مش لازم تقتلها يعني ولا علشان مصلحتك وانك تكسب في الانتخابات عايز تجوزهالي يبقي ضربت عصفورين بحجر وتبعد العين عنك
وتبقي عنوان المواضيع في الجرائد ويقولو

محاربه الفساد ومثال الشرف تتزوج غسان الغندور إبن أخو توفيق الغندور
يا سلام يا توفيق يا سلام
ليبتسم توفيق بخبث

انا مش هنكر أن دا السبب الرئيسي وإني هستفاد منها بس زي ما قولت انا لو هددتها وسبتها بعيد عني هتعمل كتير اوي مش هنكر ذكائها وقوتها إنما لما تتجوزك هيبقي كله بحساب وتحت عيوني وعيونك ما إنت جوزها

ليتحدث غسان وهو ينهض من فراشه

ودا هيبقي اد اي لأن انا مليش دماغ للحجات دي

ليضحك توفيق بخبث
متقلقش مش كتير وانا الي هتخلص منها بمعرفتي ثم البت حلوه بردو انت مش خسران حاجه
وعلي الجانب الآخر

تذهب قَسم لبيتها بعدما تركها رجال توفيق أمامه

صعدت درجات منزلها حائره تفكر فيما ستقولوه لأبيها كيف ستقول له أن زفافها بعد يومين بالطبع سيشك بالأمر
لتطرق علي باب بيتها بهدوء وهي تستغيث بربها
يارب خليك معايا يارب
ليفتح أباها الباب وهو مندهش كيف أتت وهي ذاهبه أمس لم تخبره وحاول الوصول إليها لم يعرف هل أصابها مكروه أم ماذا حدث

إنتي اي الي جابك دلوقت ومبترديش علي التليفون ليه بيديني مغلق وشكلك عامل كدا اي الي حصل مالك
لتهتف بمرح محاوله التخفيف من حدة الموقف