لقَسم رأي آخر

الوزير

نعم نسافر فين مش فاهمه 

اردفت قَسم بمزيج من الدهشه والحيره

أنا قولت جهزي نفسك بعدين تفهمي

لتردف بحده

إزاي يعني همشي معاك من غير ما اعرف رايحين فين مش هطبطل اسلوب الأمر الي ماشي بيه دا

ليتحدث وهو يذهب

لا مش هبطل وأظن إنك اتعودتي مستنيكي بره

ليردف توفيق بهدوء

غسان تعالي عايزك استني قبل ما تمشي لازم نتكلم
ليسير معه دون أن يتحدث

بمكتب توفيق
إحنا متفقناش علي كدا ازاي هتاخدها معاك وليه اصلاً تصرفاتك أنا مبقتش فاهمها

ليرد عليه بعدم إهتمام
مش لازم تفاهمها أنا قولت هخودها معايا والكلام خلص
إنت مالك بقيت حنين علي الاستاذه كدا ليه هي كيفتك
بصق توفيق كلماته الحاده بوجه غسان

الزم حدودك يا توفيق أنا أعمل الي انا عايزه والي يجي في بالي
ليهدأ توفيق لانه يعلم نتيجه مناقشته مع غسان إذا أراد أن يفعل شئ فيفعله رغم أنف الجميع

طيب طيب خود بالك من نفسك يا غسان هو هناك مع عائلته أجازه زي ما انت عارف بس اكيد هيبقي في حراسه و أمن نفسك كويس

لينظر له بسخريه
إنت مش شايف إن كبرت علي الكلام دا يا توفيق

علي الجانب الآخر تجمع اشيائها بسرعه وغضب تسبه بين أنيابها
انا بجد مش عارفه مصنوع من اي البتاع دا كل حاجه عنده أمر أمر بس علي مين والله لأوريه محور الكون دا
  ثم التقطط اشيائها وتخرج بحديقه المنزل لتراه ينتظرها أمام سيارته لتصعد إليها وصفعت الباب خلفها دون أن تعيره أهتمام
  ليبتسم بسخريه ويصعد إلي السياره ليقوم بقيادتها
  بعد صامت دام لفتره طويله فيكسره هو بقوله
مالك يا استاذه شايفك بتهوفي وتفركي

لتصرخ بوجهه قائله
يعني أنت واخدني معاك في مكان انا معرفوش وكمان مخليني أسيب شغلي هو انت مخلوق عشان تهد الي أنا ببنيه

هدي نفسك يا أستاذه علي أساس انو بيفرق معاكي حاجه ما انتي بترجعي تاني وتبني الي هديته وبيكون احسن

ولو عايز تهدني يبقي بتحلم متخلقش الي يهد قَسم المهدي

لينظر لها بغموض ثم يسود الصمت في السياره وقارب الليل علي الدخول وهم بالسياره فقد غلب النوم علي قَسم أما هو فكان يقود وهو ينظر لها تاره والطريق تاره وهو يفكر فيما سيحدث إلي إن وصلو إلي وجهتهم

تفيق قَسم من نومها علي صوت وقوف السياره وأخذت تتفحص المكان الذي اتت إليه
فإذا بها مزرعه ظنت أن لا نهايه لها من مساحتها الواسعه وبشده يتوسط تلك المزرعه بيت بسيط بُني بإسلوب بسيط يغلبه الطابع الريفي فكان المنظر محقق الراحه مع دخول الليل والخضره المنتشره ونسمه الهواء البارده التي جعلتها تتنهد ببطئ
يخترق تأملها صوته الساخر كعادته يظن أن كل شئ في الحياه متاح للسخريه