شُحنه

13 3 2
                                    

تنظر إلي الغرفه التي صعدت إليها أمس بتفحص فهي ذات مساحه واسعه عيب في حقها القول عليها أنها غرفه بل جناح فهي تماثل  بيت والدها بأكمله لكن بالرغم من ذلك تراها  ككهف مظلم يحتوي علي بروده شديده غير بيت والدها الدافئ الملئ بالحنان
تتذكر ما رأئته في حفل زفافها حفنه من الفاسدين جالسين معاً لا تعلم كيف ستوقعهم في شباكها لكنها عندما رئتهم معاً أقسمت علي نهايتهم
وخطر  علي بالها ذلك الغسان عندما آتي بها إلي تلك الغرفه وتركها ورحل
فعزمت أمرها علي الخروج من تلك الغرفه لتبدأ مهمتها

في الأسفل
تجلس عائله الغندور يحتسون المشروبات الساخنة ويتشاركون الحديث الفاتر
تأتي بهيئتها العمليه المعتاده فهي كانت تفضل الملابس الهادئه المريحه
فكانت ترتدي بنطلون أسود ويعلوه تيشرت قطني بلون السماء ووشحها الاسود ويتوسطه نجوم ب لون التيشرت
تُلقي عليهم السلام بهدوء
ليردو عليها عليها الفتيات بترحيب شديد ويومأ لها توفيق بلا مبالا
لتردف صفاء بخجل
معلش يحبيتي بس غسان مشغول في الشركه وكمان الانتخابات علشان كدا اضطر يعني أنو يمشي  ويشوف شغله
لتلعو ملامح الدهشه علي الفتيات
لتردف ميار بنعومه كعادتها
متزعليش يا قَسم هو غسان كدا بيحب شغله جداً اكيد هيعوضك يحبيبتي
فتؤكد علي حديثها ساره محاوله التخفيف عنها فمن المؤكد أي فتاه يتركها زوجها ليله زفافهم ستحزن للغايه لكن لا يعرفون أن قسم شكرت ربها لعدم رؤيه ذلك الغسان والنوم براحه لعدم وجوده

لتنظر لهم بسخريه
علي أساس إن إحنا بنموت في بعض ومش هقدر علي بُعاده ثانيه واحده يعني  يا توفيق باشا مش قايل للهوانم إن  انا متجوزه بالاجبار وإن مش طايقه اشوف وشك ولا وش عريس الغفلة

لتنهض ميار بقوه
إنتي إزاي تكلمي بابي بالطريقه دي
Are you crazy
لتبتسم قَسم بسماجه
طبعاً أنا مجنونه ودا معروف عني لكن مجيش حاجه في غبائكو والكدبه الكبيره الي إنتو عايشين فيها
ليمتعض وجه كل من ساره وميار  وتردف ساره
كدبه اي انتي بتقولي اي وليه ووجهت  أنظارها لتوفيق
بجد يا عمو إنتو جوزتوها غسان بالاجبار وليه عملتو كدا وازاي إحنا منعرفش
ليقاطع حديثها صوته العالي
وأحنا هناخد إذنك ولا اي
ليرتعد جسد ساره وتخفض بصرها للأرض متحاشيه النظر إليه وأردفت بإرتجاف
هو يعني ممكنش قصدي إن اقول كدا

لتقف صفاء في وجه إبنها لعدم بطشه بشقيقته
إهدي يا غسان اكيد متقصدش إحنا بس متفاجئين من الي بتقولو
ليرد عليها بإنهاء ذلك الحديث كأن لا حديث من بعده

الحوار اتقفل مش عايزه اسمع حد ثم يوجه أنظاره لقَسم
وإنتي  طول ما انتي في البيت دا مسمعش صوتك وإلا هتزعلي يا أستاذه

لتردف بعدم إهتمام
وأنا مش هستأذنك اتكلم ولا لا هتسمع صوتي وكتير اوي
حاولت صفاء التحدث لإنهاء المشكله ليقاطعها بغضب
محدش وجهلك كلام يا مدام صفاء يا ريت تخليكي في حالك
ثم وجه أنظاره لتوفيق المستمع للحديث
توفيق تعالي عايزك في المكتب

لقَسم رأي آخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن