لقَسم رأي آخر

مايا السوري

في السياره
يجلس غسان بجانب حسين وتجلس قَسم بالخلف
تنظر له بغيظ من وقت لآخر أما هو يراقبها عبر المراءه متفجأ من أفعالها ظننها ستهرب وتنجو بنفسها وتتركه للموت وتتخلص هي من ذلك السجن الذي فرضه توفيق عليها

ولا يكفي ذلك تجلس متذمره لخروجه بتلك الطريقه من المستشفي دون أن يكمل علاجه لا يعلم بماذا تفكر لكن متأكد أنها لا تفعل ذلك عبثاً وأنها لديها سبب حتماً

مالك يا استاذه بتبصيلي كدا ليه

ببصلك ازاي يعني مش فاهمه

يعني بتبصيلي كأنك هتاكليني وعايزه ترميني بره العربيه خير يعني
لترد عليه بنفاذ صبر

اصل مفيش واحد عاقل في الدنيا لسه خارج من الموت يعمل الي بتعمله دا أنت بتموت نفسك بالبطئ أنت عامل عمليه خطيره إنت مدرك أنت عملت اي

ليبتسم لها بسماجه
ومن قالك اني عاقل بقي

لتنظر له بغيظ ثم تنظر للطريق

بعد سويعات قليله تصل السيار إلي قصر الغندور ينزل حسين بسرعه ثم يتجه ليفتح الباب لغسان

أي يحسين متشلتش هقدر اساعد نفسي

يعني هو غلطان بيساعدك علشان تنزل دا بدل ما تشكره انت ماعندكش زوق

لينظر لها ببرود وهو علي وشك أن يتحدث

فيقاطع حديثهم هروله صفاء إليهم بخوف بان علي ملامحها

ابني مالك حصلك اي انا شوفت في الجرايد وكنت جيلاك بس عمك مرضيش
طمني عليك انت كويس وطلعت ليه دلوقت يا حبيبي
ثم اقتربت لتمسك بذراعيه
ليتحرك هو للخلف كرده فعل بسرعه

شكرا

ثم تأتي ساره بسرعه  وهي تقول بخوف شديد علي أخيها
غسان حصل اي انت كويس طمني عليك اي الي حصل

كويس

ثم يتركهم ويذهب دون اي حديث يترك صفاء تبكي بصمت ودموعها تتسابق للنزول

كل ذلك تحت أنظارها من الايام الذي قضتها معهم تأكدت أنه يوجد شئ بينهم وأن علاقتهم ليست قويه لكن ليس لدرجه أن لا يتحمل النظر بوجه أمه

يقاطع تفكيرها صفاء وهي تقف أمامها بعد ذهاب الجميع

أنا عارفه أن جوازكو مش طبيعي وإنكو مش زوجين عاديين وممكن تكوني بتكرهي غسان كمان لكن انا عايزه اطلب منك طلب واحد

تنظر لها قَسم بشفقه فكانت وجهها عارف بين دموعها ووجهها شاحب بل وتستعطفها أيضاً

أكيد طبعاً لو أقدر علي الطلب دا هعمله اتفضلي محتاجه أي

ساعدي غسان

اساعده ازاي مش فاهمه؟

غسان عنيد ومش هيهتم بصحته ومش هيسمحلنا نهتم بيه  ولا نقرب منه انا كمان اتصلت بالمستشفي الي كان فيها واتكلمت مع الدكاتره قالولي  أن الحاله خطيره ومحتاج رعايه خاصه