"أترى تلك الفتاة ؟" أردف بصوتٍ لعوب و هو يؤشر على فتاة جالسة على مقعدها الدراسي تُقَلِّبُ بصفحاتِ الكتاب ، و يبدو من صوته بأنه كان يضحك قبل قليلٍ كالمجانين بسبب مزاح الأولاد الثقيل مع أصدقائه .
"أتقصد تِلكَ المتوحدة جيسو ؟" رَدَّ عَليهِ الآخر ينظرُ لها بحاجب أيسر مرفوع يَدُلُّ على استفساره الاستنكاري .
"أجل يا أخي!" صاح الآخر يضرب كَتِفَ الذي أمامه لافتاً لِنَظَرِ كُلَّ مَن فالصف من بينهم تِلكَ الفتاة التي يتحدثون عنها .
"تمزحُ معي أتحسبُني أبلهاً مِثلَكَ؟!" بَعدَ أن أشاح الجميعُ بصرهم عن هذا الثنائي المجنون رَدَّ عليه المعني و كأنه لا يصدق كلامَ الآخر مستخفاً بِه .
"و هل تظنني أمزح ؟! صدقني إن نَفَّذتَ هذا الرهان لك ما تريدُ سوكجين." تعجب و استنكر بداية كلامه ثُمَّ تحولت نبرته إلى جدية تدل على اتخاذه الأمرَ بشكلٍ جديٍّ هذِهِ المرة ، أي أنه لَيسَ فقط مزاحاً ثقيلاً يتخِذُه للسخرية كعادتهِ الشقية .
"أيَّ شيء ؟" سأل الآخر يحاول التأكد ، لينظر لَهُ المعني ليومِئ .
"إحذر أن تَقَعَ في حُبِّها ."
"هل تظنني أبلهاً ؟ أنا لا أَثِقُ بالنساء أياً كُن و لن يتوقف رأيي هذا عليها" و كأنه يتفاخر بشيءٍ عظيمٍ في كلامِهِ هذا .
لينظر الآخر لسوكجين بخباثة ثم أكمل حديثه معه حول كيفية استغلال هذِهِ الفتاة و أن اللعب بمشاعرها لشيءٌ ممتع ثم تركِها وحيدة تعاني .
⋆ ✰ ★
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.