ينظر لها بِبُنِيَّتَيهِ المحاطة بأجفانهِ الحادة المسحوبة ، يتمعن تفاصيلها و كأنه يحلل تعاليم وجهها بالإنش الواحد .
كانت أثناء هذه اللحظات تخفض عينيها باتجاه الأرض بسبب عدم إيجادها لجوابٍ على اعترافه و بسبب نَفسِها اللامفرداتية .
رفعت رأسها قليلاً كي تنظر لَه عَلّها تجدُ جواباً لكن الشيء الوحيد الذي استطاعت فعله هو النظر له من جزءٍ صغير من الثانية ثم أطبقت جفنيها بشدة تعيد نظرها للأرض و هِيَ محمرة الخدين .
احمرت خديها بشدة عن السابق ، بدأ جسدها يرتجف كقطة مبللة في ليالي ديسمبر الباردة ، مع أن الطقسَ لَيسَ بِتلكَ البرودة ، طبقة زجاجية بَدَت على غلاف عينيها الخارجي ، ثم انفجرت بالبكاء كطفلة صغيرة مُنِعَ عليها أكل حلواها المفضلة .
نظر لها الآخر باستغرابٍ و صدمة ، مُنذُ متى رَدّ الجواب على اعترافٍ ما فيهِ صعوبة لهذه الدرجة ' ؟! أتعاني من شيءٍ ما ؟ أَمْ لديها ردات فعل استثنائية عن غيرها من الفتيات ؟ ألهذهِ الدرجة ستعيقني في رهاني هذِهِ الحمقاء ؟! ' تكلم الآخر بحوارٍ داخليٍّ في نفسه ، و هو لا يزال ينظر لها بِنَفسِ النظرة .
⋆ ✰ ★
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.