"هيونغ أنا أثق بأنها ستسامحك ، فقط اتبع قلبك ، إذهب لها " تكلم تايهيونغ يحدث سوكجين يحثه على الإعتذار لجيسو ، و طوي تلك الصفحة القديمة و بدأ صفحة جديدة ، يبدو بأنك واثقٌ بكلامك أشد الثقة تايهيونغ .
"حقاً ؟" أردف سوكجين يتأكد ، كم هو ندمان على ما فعله في الماضي ، يتمنى لو أن الزمن يعود بِه أثناء لحظة انفصاله عنها ليبطل فعلته تلك باحتضانها أو شيءٍ من هذا القبيل .
"الأمر ليس مستحيلاً و أنا أثق بأنها ستسامحك ما دامت تلك المشاعر موجودة لكَ و لديها" أردف تايهيونغ يطمئن سوكجين ، لكن ماذا إن كانت صاحبة تلك المشاعر غيرُ موجودة ؟
⋆ ✰ ★
كان يركض بسرعة متلهفاً للقائها و رؤيتها ، فقد أدرك أنه لا يستحمل عدم وجودها معه ، كانَ كُلَّ يومٍ يفتح هاتفه لرؤية صورهم التي كانا يَلتَقِطانِها معاً ، لم يقم بحذفها بسبب قلبه الذي تَعَلَّقَ بِها و بِذكرياتِها .
كان قَد اقترب أخيراً من منزلها ليلحظ سيارة كانت تقف بجانب بيتها ، دخلت بها فتاة جميلة تبدو في العشرينيات من عمرها ثم أغلقت الباب ، لترحل السيارة مبتعدةً عن المكان .
وَصَلَ سوكجين لبيتِ جيسو ، رَنَّ جرس المنزل ، لكن لم يجب أحد .
أراد الضغطَ على زر الجرس مرة أخرى حتى قاطعه صوتُ رجلٍ من خلفه .
"لماذا تقرع باب البيتِ يا بني ؟ أصحاب هذا المنزل غادروا قبل قليل" التفت سوكجين له ليردف
"و متى سيعودون ؟" أنبس سوكجين ينتظر إجابةً من الآخر ، حتى صدمته تِلكَ الإجابة و التي كانت كالصاعقة على مسامعه .
"ألا تعلم ؟! لقد غادروا إلى بوسان مُنذُ وقتٍ طويلٍ جداً ، و بقيت فتاتين شابتين صغيرتين به اسمهما جي يون و جيسو ، لكنهما سافرتا في هذا اليوم إلى أمريكيا للبقاءِ بِها لسنواتٍ طويلة أو ربما لا يعودان حتى ، هذا ما أخبرتني به جي يون قبل يومين من سفرها مع ابنة خالتها جيسو"
⋆ ✰ ★
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.