7.

1K 80 146
                                    

_______

"مِن مَن حدث هذا الحمل؟."

سألها بهدوء، هدوء مخيف.

ليست مخطئة بشيء!
هو الأن علم و فات الأوان.. سيفقد السيطرة على نفسه.

و لكن نظراته المعاتبة تلك تجعلها بحال أسوء.. حال فضيع للغاية.

"ألن تتكلمي؟.. أمازال بالأمر ما تخفينه؟."

تنهد بعمق يمسح على وجهه منزلًا رأسه للأسفل.
يداه ترتعش و عقله لا يستوعب أي شيء.
"هل هي علاقة عابرة؟، أم.. كان بالخطأ؟."

يستمر في سؤالها رغم أنها لا ترد عليه، تغطي عينيها و تبكي لأنها تتألم للغاية، جسدها كما لو أنه مهشم.

"من الفاعل بحق الجحيم؟!."

إنتفض قلبها عند صراخه فجأه منفعلًا بشده بعد هدوءه القاتل، ارغمت نفسها على رفع جسدها المتألم حتى تستطيع الجلوس و برفق بسبب ألمها هي أردفت.

"سأخبرك بكل شيء."

هو غاضب فقط لأنه علِم بأنها حامل.. ماذا لو علم أنه إغتصاب، و بسبب ريونغ؟!!!.

إبتلعت ريقها و لا تزال هنالك غصة تخنق حلقها، ناهيك عن نغز قلبها المؤلم، و المأساة داخل رحمها، نظراته أبدًا لا تساعد بشيء، هو يخترقها مثلما يخترق السكين قلب أحدهم.

عندما أطالت الصمت هو غمر رأسه بين يديه لا يستطيع تمالك نفسه أكثر من ذلك، إنها مصيبة.. مصيبة كبيرة ما حدث.

"إذًا الأمر..."
كاد يتحدث لكنها سريعًا قاطعته
"ريونغ أرسلت رجلًا قام بتخديري و من ثم إغتصابي، لذا اكتشفت أني قد حملت منه و قررت إجهاضه لكن واجهت صعوبة بإخبار أي أحد و ها أنا ذا أجلس أمامك بهذا الحال. "

قالت دفعة واحدة بدون أن تأخذ أي نفس تزيده صدمة على أخرى، يكاد يجن من هذا الكم.

صمت طويلًا يتجرع أثار الصدمة، وجهه متجهم و عيناه متوسعة ينظر لها بطريقة لا تنذر بخير سيحدث، كانت تتمنى الموت قبل رؤيته بهذا الحال.. لا تعرفه حقًا، هو الأن ليس على طبيعته و لن يكون كذلك.

"حدث كل هذا و لم تعلمي احد به؟؟.... هل أنتِ طبيعية أم حدث بكِ خلل؟؟... كيف قررتِ إجهاضه ببساطة هكذا؟، ليس و كأنكِ تتحدثين عن روح حيه بداخلك."

هي لاحظت أنه تجاهل الجزء المتعلق بريونغ، لذا يجب أن تجهز نفسها لأي شيء قد يحدث.

"لقد كنت سأخبرك لكن كان الأمر صعب، قررت إخبارك بعد أن أجهضه.."

إبتسامة مخيفة ظهرت على شفتيه.. لِم لا تعود لا واعية وحسب؟، تريد أن تدخل غيبوبة أبدية.

He does slowly.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن