13.

831 60 299
                                    

_____

رغم المساحة الكبيرة بالغرفة..

إلا أنها تشعر بالجدران تضيق على صدرها تكاد تخنقها.

مسحت دموعها للمرة التي لا تعد، رأسها بات يؤلمها من شدة البكاء و عيونها كذلك تورمت.

هل ستبكي كل يوم؟.

الضيق بصدرها لا يوصف و لا يحتمل، ستجن إن لم تفعل شيئًا يخفف عنها.

"جسدي الذي يجذب أنظارهم، أود لو اشوهه حتى اكون بشعة بنظرهم."
همست غائبة عن الواقع غارقة بأفكارها السوداوية و عيونها تحط على الفراغ.

تنهدت بعمق علها تخفف قليلًا من الثقل الذي داخلها لكن دون جدوى.

لا تنفك عن التفكير بما حدث لها.

إستقامت بجسد متهالك تخطو ببطء ناحية المرآة، هي تغلق على نفسها غرفة ملئية بالمرايا و معدات لتصفيف الشعر و الحلاقة و الكثير من كريمات العناية تملأ الرفوف خلفها.

لابد ان نامجون يستعملها كثيرًا.

لم تطق النظر لنفسها و لو لثانية واحدة لذا سريعًا ابعدت عينيها عن المرآة، و صدفة قد حطت أنظارها على سلة صغيرة مليئة بالشفرات المزخرفة و سكاكين صغيرة، لا تعلم ما استعمالها حتى لكن يبدو أنها للحلاقة او ما شابه.

إقتربت بدون تفكير تلقي نظرة داخلها، جذب إنتباهها سكين ذو قاعدة مزخرفة ذهبية، كان جميلًا للغاية، و حادًا للغاية!.

إلتقطته و عقلها لا يرسم سوى شيء واحد...

ماذا لو..

جرحت نفسها؟.

هي تتالم على كل حال، لن يكون ألم ناتج عن سكين كفيلًا لينسيها الألم الإخر..

رفعت معصمها الأيسر تنظر لرسغها مطولًا..

لما أوردتها بارزة هكذا؟.، و كأنها تغريها لتقوم بقطعها.

"سأنزف قليلًا ثم أموت."
قالت لنفسها بهدوء تتوجه ناحية الباب.

جلست ارضًا تسند ظهرها عليه حتى لا يفتح بسهولة ثم نظرت للسكين مطولًا.

لا تريد قتل نفسها.

هي تريد تخطي الأمر و حسب.

لا يعقل أن تموت بسبب اكتئاب حل عليها كاللعنة.

"إستفيقي إيرين، لا تؤذي نفسكِ اكثر مما انتِ متأذية."
همست لنفسها ترجع رأسها للخلف مستندة على الباب.

He does slowly.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن