الألـم الاول¹

2.9K 108 68
                                    


_ الفقدان..

كلمه وليست كلمه، وكأنه مرض يتوغل في اجسادنا، هناك من يتعايش معه ويُشفى، وهناك من يأكله هذا المرض ويَفنى..

الفقدان..

الكلمه الوحيده التي لا يمكنك ان تكون ضحيه إلا لها، كلا منا كان ضحيه الفقدان، هناك من فقد منبع الحنان، كوالدته وهناك من خسر كهف الامان كوالده،

وهناك من صرخ حرقه على فراق وليدًا له وهناك من صرخ إنكسار على موت صاحبه،

وبداخل هذا المنزل هناك من ترقد روحه ومازال على قيد الحياه بعدما عانى خسارة الجميع، والديه وأخيرًا شقيقه الاصغر، الذي كان زر الضوء في حياته وانطفىء،

تلك الحياه والقصه

حياته وقصته التي سنعلم كيف ستبدأ؟
ام انها انتهت قبل ان تبدأ!!

_________________________

_ في منزله يغلق اخر حقائبه حيث قرر ان ينتقل الى مكان يجمع به شتات روحه المبعثره ، بعدما اصبح العيش صعب في هذا المنزل الذي كانت به صرخته الاولى

كيف له ان ينسى ويتخطى ويتعايش وكل زاويه تذكره بأحد ما من عائلته، ولم تعد ألحانه واغانيه تنفعه، بعدما كان يهرب الى العزف وكتابة الاغاني عندما يحزن

هو لم ينقطع عن موهبته ولكن الامر لم يعد يشفي روحه، كمثل معزوفه يلحنها عندما تصرخ له والدته فينسيه حزنه

او اغنيه يكتبها عندما يتخاصم مع والده، او اغنيه يخترعها عندما يتخاصم مع اخيه، وصباح اليوم التالي عندما يسمعها شقيقه يمدحها

تلك الجروح داخله لم تعد هناك اغنيه تنفعها

لذلك قرر ان يأخذ ذاته ويرحل الى مكان اخر ويحاول بدأ حياه جديده في مكان جديد لعله يرتاح قليلا ويعتاد أمر فراق شقيقه

اغلق اخر حقيبه له واخذها لينقلها عند باب شقته والقى نظره اخيره على المنزل وتنفس بعمق قائلا

"أعتذر، انا حقًا أعتذر، سأعود مجددًا ولكني احتاج للذهاب لبعض الوقت فقط من اجل نفسي، ولكني اعدك

سأعود "

رن هاتفه واخذه ليجيب على المتصل وكان رجل ما سيؤجر له منزل في مكان ما هادىء، منعزل حيث يمكنه ان يريح اعصابه هناك

أجاب على من يتصل به وعلم ان المنزل جاهز والرجل ينتظره ولا يتبقى شيء سوى ان يوقعوا عقد الإيجار معًا

 (Tk+18) ツمن أنت؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن