الحركة ، كلمة بسيطة جدا لو كان الفاعل انسانا عاديا لكن كيف لتلك الآلات ان تتحرك ومن يدفعها لفعل ذلك ، حسنا قد تعرف على الكهرباء فعلا وفهم انها من تجعل كل شيء يشتغل ببساطة لكن ماذا بعد السلك الموصل بين مأخذ الحائط وماذا يوجد قبله؟ مازن لم يتوقف هناك وفوقها قد جر عماد معه لمشكلة اخرى
مازن اراد رؤية السدود التي تدير العنفات او سهول المروحيات الضخمة التي تحركها الرياح القوية من اجل ادارت المولدات التي تنتج كهرباء منازلنا ولكن الامر ببساطة مستحيل ! ومن يمكنه ان يقنعه بالعكس كان ذلك ماخطط له طوال الاسبوع لتصل جمعة اخرى حيث تفرغ تماما ليكتشف ذلك رفقة عماد طبعا واصراره اوصله لاطراف المدينة حيث لا شيء غير الطريق الرئيسي المليء بالسيارات والشاحنات و لحسن حظه ان عاقلا يسير معه قد منعه من ركوب احداها خلسة حتى يختصر الطريق فبقيا يسيران بلا وجهة رغم ان عماد اعاد كلامه مرارا وتكرارا وللمرة الألف :
_ مازن قد ابتعدنا كثيرا فعلا قد نضيع ان واصلنا ، ارجوك لنعود
- لا داعي للخوف ان عدنا فالطريق واحد لا غير و البقية نعرفها
_ على الأقل لو اخبرنا جدي او بيان حتى لا يقلقا علينا .. اصلا هذا يكفي لن نصل لشيءتم تجاهله تماما حين ظهر خلف السهول العالية تفرع اسلاك تحملها ابراج حديدية عالية لم يرى مثيلا لها ، قد اخذت تلك الأسلاك مسارا مختلفا عن طريقهما لتعلوا سماء السهول المجاورة و الابراج مسطفة خلف بعض تحملها لوجهة ما وابعد برج بينهم بدى اضخم بكثير من البقية ، اراد مازن ان يعرف ما خلفه فربما يجد ما يبحث عنه في نهايتها ، اخترق حدود الطريق ناويا الاسراع الى البرج لكن من خلفه قبض على قميصه ليسحبه عكس ما يريد حيث لم تخفى عنه عيون الآخر الذي ثقب الابراج بها :
_ مستحيل لن تذهب هناك ، يجب علينا ان نعود
_ هيا فقط ، غيرت رأيي سنرى البرج الضخم وحسب ثم نعود
_ اتعرف كم مرة قلت هذا طول الطريق؟ وكل مرة تغير آخر وجهة ! انه بعيد جدا، فتوقف! قلت سنعود ! لا اريد اي اعتراضافلت مازن من قبضته وحاول الابتعاد ربما كان ينوي تركه ليعود بمفرده فكلاهما فهم انها آخر فرصة له وفوقها مدرك انه المخطئ بالموضوع من الأساس وكان يجب ان يأتي وحده بدل كلام عماد ، لكنه اراد ان يشاركه ما سيراه ، فتوقف بعد خطوات ليعود عنده :
_ ارجوك لنصل هناك فقط وسنعود فورا ، ماذا يمكن ان يحدث ؟ لا يوجد احد انظر !
لم يجد ما يختاره فكل الاحتمالات ستؤذي لكارثة في نهايتها ،اما ان يواصل مع مازن والعقاب ينتظرهما رغم انه مدرك تماما ان الجميع يبحث عنهما الآن او ان يعود ويترك مازن الذي من المؤكد ان لا نية له بالعودة حتى يرى ما يريد وبهذا اختار اسوء قرار لتجنب عواقب اكثر فقال ببعض الغضب :
_ ان لم تكن آخر وجهة فعلا فساعود من فوري وانت معي شئت ام ابيت ، مفهوم ؟
_ حاضر
أنت تقرأ
هذه طريقي
Historical Fictionهكذا كانت بدايتي من قعر المجتمع وهكذا ساواصل طريقي للوصول لمبتغاي قبل هذا ساجد تلك الطريق اولا