انطلق بيان نحو النادي محاولا ايجاد حل لصديقه شرح ما حدث و رجاءه ان يعطوه فرصة اخرى ، جرب كلمات مازن فقد تفلح و بلا اي تردد طالب باعطاء مكانه لأركان ان لزم الامر ، تلقى سخرية مباشرة فالموضوع جدي وليس مجرد لعب اطفال فالافضل من سيبقى و لسوء حظهم ان افضلهم يهدد بانسحابه ان لم يكن صديقه جزء من هذا النادي لكن في النهاية لم يتقبل احد حديثه وبدون مقدمات ترك النادي وخرج بغصة في حلقه ، لم يفلح شيء معهم
عاد ادراجه يحدق بالملعب الرئيسي فمركز النادي ملتصق به، اخيرا تدارك شيئا غاب عن باله ، ربما اركان كان متأكدا انهما سينجحان وسيلعبان سويا بالنادي وهذا اكثر سبب مقنع ليشتري الحذاء المناسب لذلك كان ليحدث ذلك لولا تلك الخطة الخبيثة
فكر بالعودة لهيثم وارساله للمشفى حتى لا يراه لعدة ايام لكن لن ينفعه ذلك بأي حال، اتجه ناحية منزل اركان ليدق بابه و ليحدث اي شيء المهم ان يكون بجانبه
فتح والد اركان الباب ملبيا نداء الطارق فرسم ابتسامة سخرية قائلا للواقف مقابلا له :
- ماذا ايضا؟ الا يكفي ما فعلته حتى الأن لتتركه وشأنه ؟
- ارجوا ان تخبره اني انتظرهحاول قدر الامكان ان يخرج كلمات محترمة لأجل سنه وحسب في حين ان ثوران غضبه لم يهدأ بعد ، رد الأكبر ببعض الانزعاج :
- من تظن نفسك لتتظاهر بالقلق عليه او انك تنوي اشراكه حتى تتمكن من دفع ما يلزم للتسجيل بالنادي ! هل بلغت وقاحتك هذه الدرجة؟
- قد انسحبت منه اصلا ! اريد رؤيت اركان فقط
- كأنه يمكنك البقاء فيه ، انصرف لا اريد تضييع وقتي ووقته ، عليه ان يدرس بدل ذلكبقي بيان يحدق به ببعض الحقد الدفين فلم على هذا الشخص تحديدا ان يكون والد صديقه، لحد اللحظة لم يستطع فهمه، من يمانع ان يصادق ابنه الاول دراسيا غير المعلم الذي تمنى من ابنه ان يكون مكانه، لم يكن حتى بالمركز الثاني او ثالث مثلا بل التصق بالمراكز الاخيرة، كانت مجرد غيرة تحولت لحقد اتجاه ابرز تلاميذه
كلاهما كان مدركا لما حدث في السنوات التي التقوا فيها بقسم واحد، في حين الحروب تحدث بين التلاميذ الا ان الامر كان مختلفا بحجرتهم
لطالم كان بيان يفوز في كل امتحاناته على معلمه الذي لم يكد يجد خطأ واحدا حتى ينقص من نقاطه وكل هذا بسبب احتقاره لمستواه وكيف لبنه بأكمله ان يخالف اخوته في حين بيان فعل وتفوق عليهم ايضا ، لم يجد ما يفعل غير تحديه وفي النهاية صادق ابنه و المشكلة الاكبر ان ابنه تعلق بالأخر ايضا
كان واضح انه لن يسمح لاركان بالخروج فاستدار بيان مفكرا بانتظاره من بعيد حتى يخرج اما المعلم الحاقد قال متمنيا كسر ثباث الأخر فذلك مبتغاه من البداية :
_ كان المفترض ان تكون مثل اخيك لكنك كنت افضل منه بطريقة ما، كان عملا جيدا من ابن مجرد حارس!
أنت تقرأ
هذه طريقي
Ficción históricaهكذا كانت بدايتي من قعر المجتمع وهكذا ساواصل طريقي للوصول لمبتغاي قبل هذا ساجد تلك الطريق اولا