الفصل الثالث

71 5 3
                                    

السلام عليكم أرجو أن يعجبكم الفصل ده زي ما وعدتكم هكتب فصلين أو تلات في اليوم الواحد و أرجو تقولوا ليا رأيكم بصراحة حتى لو كان نقد و شكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
يالا نبدأ
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
قرر أدهم أن يذهب إلى مدير المستشفي لكي يسأله عن قصة ليلى لأنه حين نظر إليها رأى في عينيها كانتا مليئة بالحزن الشديد و قبل أن يذهب اتصل بأحد الأشخاص الذين يعملون عنده و قال له: اسمعني كويس جداً عايزاك تراقب ليا واحدة و كمان تحرسها من غير ما تعرف أو تحس بحاجة اسمها ليلى وهي شغالة هنا في المستشفى و لو حصل معاها حاجة تبلغني تمام عايز كل المعلومات اللي تخصها خلال أسبوعين بظبط ثم قام بإنهاء المكالمة ثم توجه إلى مكتب مدير المستشفي.
***********************************
في تلك الأثناء كانت لؤلؤه قد وصلت إلى مكتب اللواء محمود طرقت على الباب و سمعت صوته وهو يأذن لها بالدخول دخلت و قامت بتأدية التحية العسكرية له و قالت: تمام يا فندم ده ملف القضية اللي كنت شغالة عليها يا سيادة اللواء. ثم هامت بأن تعطيه الملف له ثم قال اللواء محمود لها: عافرم عليكي يا حضرة النقيب لؤلؤه أثبتي كفاءتك بجد دلوقتي في مهمة جديدة هطلعيها مع مجموعة من الظباط ثم قام بالنداء على العسكرى: عسكري طه دخل العسكرى وهو يؤدي التحية العسكرية وقال: أمر يا فندم. تحدث اللواء محمود يأمره: روح نادي على المقدم عمار يجي مكتبي. ذهب العسكرى إلى مكتب عمار في ذلك الوقت كان عمار جالس على كرسي مكتبه و كان يلعب بهاتفه سمع صوت طرق على الباب و قال: ادخل بمجرد أن دخل ذلك الشخص الذي كان يطرق على الباب و هو لم يكن سوى العسكري طه نظر عمار له بإستغراب و قال: خير يا عم طه جاي ليه دلوقتي في حاجة حصلت؟ تكلم العسكرى طه برسمية: سيادة اللواء عايزاك في مكتبه دلوقتي. تحدث عمار بإنزعاج شديد: حد عمل مصيبة و دابسها فيا ولا يكونش مهمة جديدة و طلبني عشان اطلعها. تكلم طه بهدوء: مش عارف والله. تنهد عمار بإنزعاج: تمام قوله إن أنا جاي ليه المكتب. بعد خروج طه قرر عمار أن يذهب و يرى ماذا يريد منه اللواء.
************************************
في نفس الوقت كان أدهم قد وصل إلى مكتب مدير المستشفي لكي يسأله عن ليلى طرق على الباب و سمع صوت يأذن له بالدخول فدخل أدهم عليه رفع مدير المستشفي نظره عن الأوراق ليعرف من الذي دخل فعلم أنه لم يكن سوي أدهم فقال له: في حاجة حصلت يا أدهم بيه؟ تكلم أدهم وهو يجلس على كرسي أمام مكتب مدير المستشفي: لا بس كنت عايز اعرف الدكتورة اللي اسمها ليلى دى هي ايه حكايتها بظبط يا دكتور علي. نظر الدكتور علي له بدقة و بشك قائلاً: ليه بتسأل عن الدكتورة ليلى يا أدهم بيه؟
قال له أدهم بهدوء تام: مجرد فضول مش أكتر من كده. أجابه الدكتور علي ظن منه أنه مجرد فضول فقط: ماشي فاكر يوم لما كان عمار ابن عمك بعمل عملية القلب يا أدهم بيه. تعجب أدهم من هذا السؤال منه فقال: آه فاكر ده من يجي من تمنتاشر سنة أو أكتر ليه بتسأل يا دكتور علي. أكمل الدكتور علي حديثه قائلاً: كويس أنك فاكر اليوم ده من تمنتاشر سنة كان الدكتور اللي عمل العملية لأستاذ عمار كان الدكتور سعد عثمان والد الدكتورة ليلى.
صدم أدهم و قد عقله لتلك الذكرى إلى ذلك اليوم الذي كان عمار يجري جراحة في القلب كان وقتها عمره تسع سنوات
Flash Back
والد عمار كان يجري وهو يحمل عمار بين يديه يقول: دكتور عايز دكتور بسرعة ابني هيموت. كان عمار بين يدي والده و كان يمسك قلبه ولا يستطيع التنفس جيداً حتى جاء الطبيب مسرعاً والذي لم يكن سوي والد ليلى و يسأل: هو ماله عنده ايه بظبط. تكلم والد عمار بترجي: أرجوك انقذ ابني هيموت مش عارف يتنفس كويس و قلبه بيوجعه أوى. تكلم سعد(والد ليلى) وهو يحاول أن يهدأ والد عمار: ده محتاج عملية قلب ضروري جداً ثم قام باستدعاء الممرضة وقال بسرعة: جهزوا اوضة العمليات بسرعة تم وضع عمار على نقالة و أخذوه إلى غرفة العمليات وكان أدهم واقف قلق على عمار ثم ابتعد قليلاً عن غرفة العمليات وكان يبكي بشدة ثم سمع صوت فتاة كانت عند الإستقبال وكانت تسأل عن أحدهم كانت أصغر منه بأربع سنوات وكان يبدو عليها الإنزعاج و الحزن فذهب إليها و سألها: انتي جاية لمين يا عسل التفت له الفتاة وكان شعرها أسود سواد الليل قصير و عينيها زرقاء اللون بلون البحر و بشرة بيضاء كالثلج
قالت له: أنا جاية أشوف بابا. سألها أدهم بتعجب: هو باباكي تعبان ولا حاجة. هزت الفتاة رأسها بنفي فقالت: لا بابا مش تعبان بابا دكتور هنا في المستشفى دى ثم قامت بسؤاله: هو انت جاي لمين هنا. أجابها أدهم و في صوته نبرة حزينة: أنا جاي هنا عشان أخويا تعبان جداً وهو دلوقتي بيعمل عملية قلب و زعلان عليه و خايف أنه يموت. الفتاة و التي لم تكن سوى ليلى تقول له: متخافش ربنا هيشفيه ادعي ليه بس و ربنا يشفيه وهو هيبقي كويس.
مرت ساعتان و أدهم مازال قلقاً على عمار بعد مرور خمس دقائق خرج الطبيب ذهب إليه عز الدين (والد عمار)و سأله: ابني عامل ايه دلوقتي هو كويس يا دكتور قولي هو حالته ايه بظبط أرجوك تقولي.
تكلم سعد و يهدأه: متقلقش هو دلوقتي كويس و الحمد لله و العملية نجحت هو بس هيقعد تلات ايام في المستشفى بس و بعد كده هيرجع البيت شكره والد عمار و كان الدكتور سعد سيذهب إلى مكتبه لكنه سمع صوت ينادي عليه و يقول:بابا فاستدار ليتأكد من الصوت الذي سمعه وجد ابنته قد أتت إلى المستشفى و تركض إليه و تعانق ساقيه تقول له وهي تنفخ خديها بإنزعاج ظريف: بابا انت اتأخرت عليا أوى و مستنياك من ساعتين كده كتير أوى والله.
تكلم سعد وهو مازال في صدمته: انتي جيتي إزاي هنا يا ليلي يا حبيبتي. أجابته ليلى براءة: عمو حسن هو اللي جابني لهنا هو و عمتو كمان و انت وعدتني أنك هتوديني الملاهي النهارده تمام. كان سعد يحدث نفسه وكان يتوعد لحسن أنه سيحاسبه و كان يضحك على طفلته المشاكسة فقال: هههههه ماشي يا ستي أنا هوديكي  الملاهي بس استني هنا لما أخلص حاجة كده هاجي ليك تمام. ابتسمت له ليلى بإبتسمامة بريئة: تمام. ثم تركها في ممر غرفة العمليات الجراحية وكانت تجلس على أحد المقاعد في الممر بعدها جاء أدهم إليها و جلس بجانبها على مقعد آخر و قال لها: شكراً انك خلتني مخافش أو اقلق بجد حقيقي شكراً ليكي. ردت عليه ليلى قائلة: أنا معملتش حاجة أنا بس قولتك انك تدعي ربنا انه يشفيه وبس صح ولا أنا غلطانة. أجابها أدهم:صح آه نسيت اسألك عن اسمك هو اسمك ايه. ابتسمت له ليلى برأءة وهي تجيبه: ليلى اسمي ليلى و انت بقا اسمك ايه. ابتسم لها أدهم ابتسامة هادئة: أدهم اسمي أدهم. سألته ليلى بعفوية: إيه رأيك نصير رفقات يا أدهم. سألها أدهم مستغرب من كلامها: يعني ايه رفقات يا ليلي؟ أجابته ليلى بعفوية: يعني نبقى أصحاب يا أدهم. نظر لها أدهم بتعجب وقال:قصدك نبقي صحاب ده قصدك يا ليلي. تكلمت ليلى بسرعة:آه بظبط كده. رد عليها أدهم قائلاً: بس ده مش هينفع. سألته ليلى بعبوس ظريف جداً:ليه مش هينفع نبقى صحاب. أجاب عليها أدهم: أولاً عشان ده غلط و وقبل أن يكمل كلامه حتى جاء والده يسأله: أدهم هو انت كنت فين ثم رأي ليلى وسأله :من دى يا بني. أجاب أدهم والده قائلاً: دى البت اللي قولتك عليها و قالت ليا إني مخافش أو اقلق يا بابا. قال فؤاد (والد أدهم): آه افتكرتها بس هي زعلانة ليه. أجابه أدهم بهدوء: عشان أنا قولت ليها مينفعش نبقي صحاب يا بابا. قال فؤاد لإبنه: ده مش غلط يا أدهم هي بس عايزة تبقى صاحبتك صح يا قمورة. أجابته ليلى بفرحة عارمة: صح يا عمو. سألها فؤاد قائلاً: اسمك ايه يا عسلية. أجابت ليلى برأءة و عفوية: اسمي ليلى يا عمو. سألها فؤاد مجدداً: ليلى ايه بظبط. تكلمت ليلى بصراحة: اسمي ليلى سعد عثمان يا عمو. نظر لها فؤاد بتفأجو من كلامها: انتي بنت الدكتور سعد عثمان اللي كان عمل العملية من شوية. أجابت ليلى برأءة وهي تهز رأسها بإيجابية: آه الدكتور سعد عثمان يبقى باباي ليش مستغرب كده يا عمو. قام فؤاد بسؤالها: هو انتي تكلمي لبنانى؟ ردت عليه ليلى قائلة: إيه لأن ماما هي لبنانية. بعدها بقليل جاء والدها فقال لها: إيه يا ليو يا حبيبتي اتأخرت عليكي ولا حاجة. هزت ليلى رأسها بنفي فقالت له: لا كنت مستنياك يا بابا و كنت بكلم عمو ده و متأخرتش ولا حاجة يا بابا. قالت هذا وهي تشير إلى فؤاد رفع سعد نظره عن ابنته ليعرف من الذي كان يتحدث مع ابنته و لم يكن سوي السيد فؤاد المنصوري صاحب هذه المستشفى فقال: فؤاد بيه هي بنتي عملت ليك إزعاج أو حاجة يا فندم. رد فؤاد عليه قائلاً:لا أبدأ لاإزعاج ولا حاجة بس هي كانت بتكلم ابني أدهم و بتسأله لو ينفع يبقوا صحاب. قال سعد وهو يبتسم: ده شرف ليا أن بنتي تبقي صاحبة ابن حضرتك يا فندم. ثم نظر إلى ابنته قائلاً: يالا نرجع البيت عشان نجهز و نروح الملاهي تمام. هزت ليلى رأسها بإيجابية بمعنى نعم ثم وجه سعد نظره إلى فؤاد وهو يقول: اتمنى أن ربنا يشفي عمار باشا يا فؤاد بيه. رد فؤاد عليه قائلاً: إن شاء الله ربنا هيشفيه يارب. نظر فؤاد إلى ابنه و يقول له: يالا بسرعة سلم على صاحبتك عشان هي هتروح مع باباها يا أدهم. نظر أدهم إلى ليلى وقال:سلام يا ليلي. كانت ليلى تسير بجوار والدها و تودعه: سلام يا أدهم.
End Flash Back
خرج أدهم من ذكريات ذلك اليوم وقال:آه افتكرت اليوم ده كويس جداً يعني الدكتور سعد عثمان اللي عمل العملية يبقى أبو ليلى. هز الدكتور علي رأسه بإيجاب قائلاً: آه هو بعينه بعد العملية اللي عملها راح على الصعيد اشتغل هناك و أخد عيلته معاه بس بعدها سمعت أنه اتجوز واحدة من بلده في الصعيد بعد ما مراته توفت بسنتين وكانت ليلى كان عندها تمان سنين و واحد من حبايبي من اللي كانوا شغالين هناك قال أن مراته دى كانت بتعامل ليلى بطريقة وحشة جداً و كمان كانت بتضرب ليلى على طول و تبهدل فيها دايما لحد ما جيه اليوم اللي قررت فيه ليلى أنها تسيب الصعيد و مترجعش تانى هناك خالص كانت مرات أبوها دى جابت واحد كده البيت هناك و إيه وكان عايز لا مؤاخذة في الكلمة يغتصب ليلى بس ربنا سترها أن عمها جيه عشان يطمن عليها و لحقها قبل ما يحصل ليها حاجة بس و من يومها و ليلى مش عايزة ترجع هناك تانى بسبب مرات أبوها و ليلى أصلاً بتكره مرات أبوها دى جامد أوى هو ده اللي عارفه يا أدهم بيه. نظر أدهم له بهدوء وكان في حالة صدمة كبيرة مما أخبره و هو لا يصدق ما سمعه للتو و تمني أن يكون كل هذا كذب ولكنه حقيقة و مؤلمة أيضاً الفتاة التي كانت تخفف عنه حزنه حين كان صغيراً هي نفسها تلك الطبيبة التي قابلها منذ لحظات بعدها قرر أنه سيجعلها تنسى كل ما حدث معها مهما كان الثمن ذلك لأجلها فقط سيفعل المستحيل تماماً و لا يهتم برأي الناس عما يقوم به.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
بعتذر عن التأخير الحاصل مني بجد مش عارفة اعمل الأحداث كتير و برتب فيها عشان متلخبطش فيها سامحوني و تنسوش التصويت و الضغط على النجمة و الكومنتات و تقولوا رأيكم بصراحة حتى لو كان نقد

انتقام التوأمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن