فى أحدى الحارات بمدينة القاهرة فى أحدى المنازل البسيطة داخل شقة صغيرة إذا نظرنا من داخلها سنرى البساطة فيها و يعيش فيها ثلاث نساء بها و هم فتاتان فى أوائل العشرينات من العمر و سيدة في أواخر الأربعينات من العمر دخلت السيدة أحدى الغرف المجاورة لغرفتها لتوقظ الفتاة التي كانت تنام بهدوء كالأطفال مع ملامحها اللبنانية ليست وحدها من تملك ملامح لبنانية و إبنة عمها أيضاً وفي نفس الوقت ابنة خالتها التي ورثتها من أمها لأن والدتها و والدة ابنة عمها كانتا لبنانيتان و توأم أيضاً ذهبت إلى سرير تلك الفتاة و قالت: ليلى حبيبتي اصحي الساعه ٦ و نص اصحي عشان تروحي الشغل يالا. استيقظت ليلى وهي تتثائب: صباح الخير يا عمتو هي لؤلؤه صاحت ولا لأ. عمة ليلى:هروح اصحيها عشان الشغل يالا قومي اغسلي وشك و صلي و بعدها تعالى عشان تفطري. ليلى: حاضر يا عمتو ثم قامت بتقبيل يدها و دخلت إلى الحمام لتتجهز
بينما عمتها وهي تخرج من الغرفة و تقول: يارب أشوفك انتي و الهبلة لؤلؤه في بيت العدن و يصلح حالكم يارب العالمين.
ثم خرجت و دخلت الغرفه المجاوره لغرفة نوم ليلى و رأت الفتاة تنام بطريقة مضحكة جدا حيث أحدى يديها تدله من السرير و الأخرى أسفل رأسها و أحدى قدميها تم ثنيها و الأخرى فوقها قامت بضرب كف يدها على الأخرى و تقول:إيه البت دى بتنام بطريقة غريبة أوى والله ثم اقتربت من السرير وقالت:انتي يا بت لؤلؤه اصحي عشان تروحي الشغل يالا اصحي يا بت يالا صرخت بأخر كلمة استيقظت لؤلؤه وهي تفرك أحدى عينيها كالأطفال:صحيت اهو يا عمتو بتزعقي ليه أنا أصلاً نمت امبارح متأخر. عمة ليلى بتعجب:نمتي متأخر ليه أجابتها لؤلؤه: كنت بعمل حاجة تبع الشغل يا عمتو عمة ليلى بتفهم: يارب معاكي يا بنتي لؤلؤه: يارب أمين يالا هدخل الحمام و اغسل وشي تمام ثم رمت قبلة بالهواء لها ضحكت عمتها و خرجت من الغرفة لكي تحضر الطعام لهما.
خرجت ليلى من الحمام بعدما توضأت ثم قامت بتأدية فرضها بعدها ارتدت ملابسها التي عبارة عن بلوزة بنية اللون و أسفل منها قميص أسود اللون و ارتدت بنطال بنى اللون و حذاء أسود و تركت شعرها مفرود على كتيفيها و ذهبت إلى طاولة الطعام رأت ابنة عمها وهي تأكل بخمول حيتها ثم جلست على الكرسي المقابل لها و بالمنتصف بينهما تجلس عمتهما
قالت: صباح الخير يا لولو قلبي إيه نعسانة لسه ولا إيه بس. لؤلؤه بنعاس شديد: صباح الخير يا ليو لأ مفيش بس نمت امبارح متأخر بسبب إني كنت بجهز حاجة تبع الشغل و بس هزت ليلى رأسها بتفهم و قالت: ماشي مفيش مشكلة آه صحيح بقولك قولي لزميلك اللي معاكي في الشغل يبطل ينطلي كل شوية في قلب المستشفى آه معلش احنا بنتكلم تمام
واحد رخم أوى والله. لؤلؤه بتسأل عن سبب غضب أختها: قصدك مين تقصدى سامي. ليلى بغضب:آه هو بعينه و بغباءه و شكله العكر أوووف. ضحكت عمتهما وهي تسمع ما تقوله ليلى و تقول:هههههههههه يا بت فكرتني بالشاويش عطيه في فليم اسماعيل يس في الأسطول هههههههههه بعدها ضحكت الفتاتان معها لؤلؤه بعد ما هدأت من نوبة الضحك: طب هقوم أنا أجهز عشان متأخرش على الشغل علشان اللواء محمود ماهزقنيش تمام هيهيهيهيهيهيهيهيهيهيهيهي.
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
فى مكان آخر بحى راقي فى الزمالك دخل قصر كبير حيث تظن من المرة الأولى أنه قصر يعود إلى أحد الملوك بمصر و كأنه يعود إلى الملك فاروق استيقظ ذاك الشاب من نومه على صوت المنبه قام بإغلاقه فتح عينيه الفيروزية دخل إلى الحمام للإستحمام لكي يتجهز لذهاب إلى الشركة و من الذي لا يعرف أدهم المنصوري صاحب أكبر شركات المنصوري للإستراد و التصدير في أنحاء العالم خرج من الحمام بعد الإنتهاء من الإستحمام ارتد بدلته السوداء و أسفلها قميص أبيض و ارتد حذاءه الأسود و وضع عطره الخاص به و ذهب لإيقاظ ابن عمه الذي يعتبره أخاه لأنهما تربيان معا منذ الطفولة و لم يترك أحدهما الآخر. قام بنداء أحدى الخادمات جاءت الخادمة و معها كوب ماء بارد جدا اعتاد على فعل هذا كثيراً لإيقاظ ابن عمه دائماً منذ وفاة عمه و زوجته في حادث سيارة منذ سبعة عشر عاماً هما بنفس العمر ما عدا الفرق بينهما شهر واحد فقط لا غير سبعة و عشرين عاماً و بعد وفاة والده بعامين و سفر والدته مع عشيقها بعدما أخذت نصيبها من ميراث أباه دخل غرفة نوم ابن عمه و يرأه يعانق الوسادة بيده سكب المياه على وجهه استيقظ بفزع و هو يرى ابن عمه واقفاً يرفع حاجبه ثم قال: ايه يا أخي في حد بصحى حد بطريقة دى الله و بلاش ٱم البصه دى فاهم أنا قولت اهو أمين يا عم. أدهم بعد أن وضع الكوب على الطاولة الصغيرة التي المجاورة لسرير و يضرب كف على كف قال: والله مش عارف دخلت شرطة إزاي والله ده مش طريقة كلام ولا أسلوب ظباط يا عمار يا بني ايه الكلام ده. تحدث عمار بضيق: عادى مش كل الظباط جد على الأقل لازم فى البيت حاجة و فى الشغل حاجة تانية خالص تمام يا عم أدهم. هز أدهم رأسه بيأس من ابن عمه ثم قال:طب يالا قوم عشان تروح الشغل و متحاولش ترجع لنوم تانى وإلا أخلي واحدة من الخدامات تصحيك بجردل ماية بدل من الكوبية تمام. ثم خرج من الغرفة بينما عمار زفر بضيق و دخل إلى الحمام ليتجهز وهو يلعن أدهم بسره بعدما تجهز نزل إلى الأسفل و دخل غرفة الطعام و جلس بجوار أدهم لتناول الطعام بعدما أخذ اللقمة الأولى تحدث وقال: عامل ايه فى الشغل يا كبير و أخبار المزز معاك ايه. أدهم نظر له بحاجب مرفوع وقال:مزز ايه اللي بتكلم عليهم قصدك الموظفين اللي عندي لأ أنا مش معبر ولا واحدة فيهم مش أما أشوف اللي تقدر تسرق قلبي بجد بس ده مستحيل. تنهد عمار: وأنا برده لسه مستاني اللي قلبي يدق ليها بس آه بقولك مش النهارده السنوية تبع والدك. أدهم بتذكر:آه صحيح لازم اروح المستشفى أبويا الله يرحمه بناءها عشان الناس تعالج فيها شكراً أنك فكرتني يا أخويا. عمار بإبتسامة: العفو يا كبير ولا يهمك بس.
أنت تقرأ
انتقام التوأم
Fiction généraleفتاتان تعيشان حياة عادية لكن تخفيان ماضي مؤلم الأولى إسمها ليلى وهي طيبه تعمل في مستشفى المنصوري الخيرية لعلاج بالمجان أما الثانية لؤلؤه وهي إبنة عم ليلى وهي أختها بالرضاعة أيضاً و تعمل شرطية تكون صارمة في عملها أما مع ليلى تكون مرحة و هما تعيشان مع...