لا تقترب أكثر

2

طبيبه النفسي دائماً ما يخبره
'اشعر بشعورك الآن لكن دعه يمر بعد ذلك تحرر منه واستعد قوتك'

هو يشعر بشعوره ولكنه غائص بأعماقه
لايعرف كيف يخرج.

كأنه غريق يختنق ،يصارع للنجاة من بين طيات المياه.

يحتاج اوكسجينه الخاص.

'رائحة محبوبه'

التف ب قطعة قماش ،ما هي إلا قميص لهيونجين ،تركه اخر مرة مضطرًا

تفوح منه رائحة الكحول،ولم يكلف نفسه عناء غسله.

رائحته الرجولية الممزوجة بِعطره المعتاد تعمل كـ حبة منومة مع دواء الاكتئاب الذي عليه تناوله كل ليلة.

غط في النوم مُتناسيًا كون الأخر مشغول مع حبيبتُه ولا يمكنه حتى الاتصال به.

و

الاسوء كان موعده المهم مع والده ضهر غدًا..
.
.

"سأسامحك على ما فعلته،بشرط ان تعود للعمل معي"

لجم مينهو رغبته بالضحك.
كان يرغب بالضحك من أعماق قلبه ولكن...
ما زال يحترم كون الأخر والده .
لذا هو اكتفى بالتبسم

نبس قائلًا "أبي ،انا حقاً شاكر لك ،ولكن انا لدي عملي الخاص حاليًا ،وان كان عملٌ بسيط"

"عمل بسيط لا يناسب مستوى عائلتنا ،يجب ان تحل محلي وتدير اعمال العائلة"
تفاخر والده كالعادة

انتهى اللقاء ببعض الاكاذيب.

زيف بعض الرسائل الواردة من احد اصدقائه على انها رسائل عاجلة تخص العمل.
والاخر كان كريمًا كفاية ليسمح له بالمغادرة

كان قد تناسى عائلته خلال هذه السنوات بعد ما أسس عمله الخاص،و بنى هويته الفخورة.

داخل عائلته النرجسية ،لا مكان لوجود الفرد،ولا اهمية لأختياراته.
.
.

ترك مينهو والده ،قاطعًا الشارع ،لحيث سيارته في الموقف.

الابتسامة زينت محياه ،مرت به ذكرى
ربما من سيراه سيظنه مجنون يضحك بلا سبب.

كان لا يشعر بوجوده ولا بأهميته حتى حمل هيونجين يديه ،محدقًا في عينيه ،هو اخبره

' انت مهم،انت تستحق ان تكون سعيد، انت ستعيش حياتك لأجلك لأنها حياتك ،وليست حياتهم،هم عاشوها بالفعل وحققو ما يصبون اليه، الآن دورك لتعيش'

هل كان هذا الموقف ،هو عنفوان حُبه؟

لا يذكر ، هو فقط استيقظ ليجد نفسه غارق، مُذعن ،هائم .

'غارق بتباريح السدم '
.
.
رغم قوته ، كان والده يملك تأثيرًا كبيرًا عليه.

الجذور لا تموت

موجة اكتئاب أخرى رحبت به بعد اجتماعه مع ابيه.

كل الذكريات التي سعى لدفنها ، قد عادت للسطح مجددًا.

لذا هو وافق على الخروج مع رفاقه ،لربما يشعر بتحسن.

Felix 🌞:
سنذهب الليلة للحانة،هل ترغب بمرافقتنا؟

Me:
هيونجين؟

Felix🌞
لن يأتي

Me :
سأنظم لكم،ارسل لي الوقت والموقع

ليلة هادئة في بدايتها ، قد قضاها مع فيلكس وتشانغبين وهما يشاركاه بحذر بعض قرارات علاقتهم العاطفية.

كانا حذرين لدرجة الابتذال.

'اذًا ،كلاهما يعرفان بمشاعري'

هذا ما كان يجول برأس الثمل بندقي الشعر

كان يشعر بأنه مُثيرٌ للشففة،وهي مشاعر غير مُحببة.

لذا الكحول كان حلًا سحريًا للهروب

شرب بهستيرية عدد لا يمكن ادراكه من الكؤوس .

حتى صرخ به فيلكس قلقًا ليتوقف.

و الآخر كان قد فقد بالكحول رباطة جأشة وقدرته على كتم ما يختلجه من حُزن ويأس

ف انهار بالبكاء كالطفل الصغير

محملًا رفيقه اللطيف ذنب مشاعره.

444 كلمة 🌝

فوت + كومنت = حب 😍