9

1.1K 69 15
                                    

منذ متى كان طرق باب مكتب ما أمر صعب؟

هو كذلك حين يكون مكتب سيونغمين واكون انا جيسونغ.

قد يبدو امرًا بسيطًا ولكني لست معتادًا على طلب المساعدة من اي احد.

اوضحت لسيونغمين خلال الاسابيع الماضية أني أستطيع تدبر اموري من دون تدخله.

ولكني الآن بموقف حرج،مقيد بموعد زمني محدد،مع مهام كثيرة.

احتاج لمن يرشدني، ان كنت اريد اتمام عملي بشكل مثالي بعيدًا عن كبريائي.

اخذت نفس عميق وزفرته ،طرقت الباب ثلاث طرقات متتالية.

أدرت مقبض الباب ودخلت عندما سمعت صوته "ادخل".

كأني لمحت نظرة ذهول بعينيه،سرعان مااختفت و ترك كل ما يشغل يده وحَول انتباههُ لي.

كُنت واقفٌ احدق فيه،احاول تجميع كلماتي،تحولت تعابيره لأخرى قلقة حتى نطق
"هل انت بخير ؟"

اومأت "انا بخير"

قُلت جميع ما لدي مرة واحدة

" لك الحق في قول ما تريده ،لكني بحاجة لمساعدتك،يجب علي اعداد التفاصيل المتعلقة لحفل الذكرى السنوية للشركة ، لذا احتاج لمن يرشدني،بخصوص الضيوف وال .."

"جيسونغ" قاطعني سيونغمين

"سأوافيك بعد نصف ساعة" قال و ابتسم لي ابتسامة دافئة جعلت جسدي يقشعر

'ما خطبه'

"حسنًا؟"
كُنت مستغربًا ،وربما ظهر هذا على تعابيري،كنت متأهبًا لسخريته ولكنه داهمني بأبتسامته الغبية.

عُدت لمكتبي ،محاولًا التركيز ،تدفق الذكريات التي استولت عليّ واحدة تلوى الأخرى

#مراقبتي له كل درس مشترك بينا وهو يناقش الأستاذ الجامعي(برفسور) بكل ذكاء..

المرة الأولى التي حضينا بها ببعض كلمات معًا..
عندما دافع عني ضد احد الشبان المزعجين عندما...#

'يكفي جيسونغ ،من المفترض أنك تجاوزت هذا'

ارغمت نفسي على استعادة ما فقدته تحت تأثير الذكريات،امسكت بفأرة حاسوبي وبدأت بتحركيها،عيناي تتبع السهم الذي يتحرك بشكل عشوائي على الشاشة.

صوت طرق،نصف ساعة تمامًا، كيف لأنسان ان لا يتغير ابدًا هكذا؟

جلس في الكرسي المقابل لي..

لا لم يفعل ..

لم يحصل هذا..كان هذا ما توقعته.

هو الأن واقف يحيط بأحد ذراعيه الكرسي حيث انا جالس وذراعه الاخرى ممتدة تحرك الفأرة بتركيز، وَجههُ قريبٌ جدًا ،حتى اني ميزت كريم الحلاقة خاصته.

هل قُلت لم يتغير؟

سيونغمين كان دائمًا ما يضع مسافة جسدية كبيرة بينه وبين اي شخص أخر ،حتى عندما كنا مقربين ،لم تصغر هذه المسافة يومًا،

ربما تغير قليلًا...

"هذه بيانات السنوات الماضية،استعن بها.
حضرت لك قائمة الضيوف المحتملين،بعض الاسماء ثابتة وبعضها متغير حسب مصالح الشركة " قال بعد ان اوصل بحاسوبي جهاز ذاكرة متنقلة صغير.

'دعسوقة ،لطيف'

اسهب الشرح في تفاصيل كثيرة .

"سأُساعدك َ واشرف على ما تنجزه،هل هذا مناسب لك؟ " اردف سيونغمين

اومأت له

مال رأسه بأتجاهي "إذًا ،ماذا قلت ؟"

ابعدت جسدي للخلف قليلًا وهمهمت له "حسنًا"
ابعد كلا ذراعيه بعد ان التقط الذاكرة المتنقلة خاصته .
"نقلت كل الملفات التي تحتاجها لحاسوبك "

لحظة هي ليست خاصته

"هل هذه لي؟"

"كانت لك،اصبحت لي بعد ان تَركتها خلفك "

اردف بعد ان لاحظ نظراتي صوبها" لا تحاول،لن أُعيدها لك"

"هذه سرقة " عقدت حاجباي بنبرة غير جدية

"انت أخذت شيئًا اهم من هذا بكثير"

نفيت برأسي "لم افعل"

تحرك ناحية الباب "سأراك لاحقًا "


'لاحقًا؟' أليست هذه ساعة العمل الأخيرة ؟

ابعدت الأفكار في اخر زاوية من ذاكرتي،لأبدأ العمل مجددًا.
اراجع البيانات السابقة،لأكون على اطلاعًا تام.

قاطعني رنين هاتفي

استغرقت بعض الوقت حتى وجدته
كان اسفل كومة الاوراق .

عقدت حاجباي بأستغراب ،رقم مجهول

"اهلا ؟ عذرًا من انت؟"

509 كلمة 🌝

فوت+تعليق = حب 😍

فراشاتي الحلوات 🦋🌸

فراشاتي الحلوات 🦋🌸

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لا تقترب أكثر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن