6

1.3K 78 8
                                    

أستيقظ أثر اختراق صوت المنبه لعالم أحلامه


همهمة صغيرة غادرت فاهه.

تحسس شفته السفلى ..لثمها اثر فُقدانٍ لِملمس ناعمً عليها .

يكاد يقسم بِكونه حقيقي لولا المنظر الملائكي للجاثم بجانبه.مطبقًا جِفنيهِ بسلام،و حبة المسك اسفل عَينه التي زادتهُ فِتنةً.

و يا له من حلم!

رمش الأشقر عدة مرات حتى اتسعت عيناه ،و استقر بصرهُ معاينًا الاخر

اختفت حبة المسك عُقّبى ابتسامة زينت محياه.

وكم كان بندقي الشعر مفتون بسحر شفتيه.

اتسعت عيناه عندما جذبه من ذراعه ليستقر جسده أعلى الاشقر.

ارتخت عضلات جسده عندما شعر بأنفاس صاحبه تلامس عنقه هامسًا له بِصوته الصباحي

"صباحًا لطيفًا كرائحتك"

استغرقه عدة ثواني ليُلملمَ شتات نفسه
ومع ذلك فكل ما استطاع نطقه هو همهة صغيرة " صباح الخير "

تسائل ان طرقت مسامعه؟

حرر جسده من بين ذراعيه وانتفض بعيدًا عن السرير.

يُلقي على مسامعه كلماته الغزلية،و لمساته المُخدرة بين الفَينة والأخرى .

يتسائل مينهو ان كان يَلتذُ بِبعثرته هكذا ؟

هل يدرك حتى ما وَقعِ ما يفعلهُ على كيانه؟

مينهو يدرك مدى غرقه ،فكيف يمكنه ان يقع أكثر من هذا؟

أن وقف واستمع لكلماته واستسلم لِلمساته ،فهل هناك احتمال ان يُجن؟

هذا هو الحد الذي يجب عليه الوقوف فيه فهو لا يمكنه الاقتراب أكثر.

صاح " قهوة؟"

أجابه "لا ، اكمل نومك انت مُرهَق"

لم يسمع مينهو ردًا منه

كرر خطوات روتينه المصغر كونه في مَنزل الأشقر وليس خاصته.

اكتفى بالاغتسال وترتيب شعره،وتغيير ملابسه.

عاد لِيُلقي نظرة اخيرة ليُعلمهُ بمغادرته

أطل عليه بِنصفِ جسده من الباب ،نابسًا
" انا ذاهب"

لا تقترب أكثر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن