حلوى حامضّة || P.CH || Sour Candy

※ ثلاثة ※ مُثقلةٌ.

بسمْ الله.

نجمة وتفاعلكُم رِفاق.

◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇

يَنتظرّ مستقيّمًا وكُل الأنْظارّ متوجّههٌ إليهْ، هَذا ما نَقُولُ عنهُ خَاطِفٌ للأنّفَاسّ، شَابٌ بمَلامِح جذّابّة وجَسدًا فاتِنْ، مِعطَفْ أسودّ وتي شيرتّ أبيضْ بِبنطالٍ رماديّ.

حَركاتٌ خفِيفةٌ يُزيدهُ جاذبيّةً إحْداهَا خِلخالِ أنامِلهُ مُعيدًا غُرتَهُ الصَهّباء لِلخَلفْ، أحتلّتْ شَفتِيهُ إبتسامةٌ طَفِيفةً ثمّ أقتربَ يُعانِق كائِنهُ المُحَبب.

" يُوهوان، لماذَا تأخّرتْ؟ "
" كُنتّ ألعبُ حِينمَا أتيتْ لذَا أضطُررتُ لـ لمّ حاجِياتِي "

أمسكَ يدُهُ الصَغيّرة وجرّهُ بِلُطفْ لِلسيّارة، ثُمّ تحرّكْ بعدّ ان تأكّدَ مِن ربطْ حِزَامْ أمَانْ الطِفّل، نَطَقْ يُوهوان
" بيكهيون! أنتّ وَسيمًا جدًا "

هَذا ما انجَرّف مِنْ لِسَانّ الصَغيّر بعدّ تحدِيقْ مُطوّل بالشَابْ الذِيّ أمَامِهُ ويقهقهُ الآخَرّ ثُمّ أرْدَفْ
" ما قِصّة أعتِرافكَ المُفاجِئ هَذا؟ "

" لا أعْلَم، فَقطْ لَاحظتّ تحدّيّق الفتَياتُ بِكَ قبّلّ قلِيل وحمّلَقتَ بِكَ ورأيتُ أنكَ تسّتحقْ لأنكَ وسيمٌ لِلغاية! "

بَعثَرْ شعرّهُ بيكهيون ويغضَب الصغيّر فهُو يكَرهْ ذلِك ثُمّ
" يُوهوان، يَجِبْ أن تَكُونْ جمِيلًا مِن الداخِلْ قبّلَ الخَارِج فالجَمالْ يقبَعُ بالقَلّب اولًا "

" لمْ أفهَمّ شَيءْ "
قهقهَ بِصَخَبْ ويُغيّر الحِوارْ رادِفًا
" سَتفْهّم حِينَما تَكبَرْ والآن مَاذَا سنأكُل؟ "

◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇

كمْ السَمَاء صافِيةٌ ونَظِيفةْ، هَذا مَا يُفرِقُها عنّ الأرضْ، ليّستْ ملُوثّة بِالبَشرّ وغَيّرُهمّ، نقيّة تَجعَلُكَ تُريّد التحلِيّق والبَقَاء بِها بعيْدًا عنّ كُلّ هَذِه الضُوضَاء.

لكنّ أن كَانّ هَذا حُلّمْ الأغْلبِية، فلَنّ تَبْقَى صَافِية وستَتلَوْثْ، حِينَها ستَتشوّه وتنّضمّ لبَاقِي الأشّيَاء التِي رَكَنتُها مُتخلِيةٌ عَنَها.

اخفَضّتُ نَظرِي وتأخُذْ تِلكَ القهقَاتُ اللَطِيفة حيّزًا وَاسِع بقَلبِي، اُحِب أبتِسامة الأطْفَال ونظَرَاتُهمْ، اُحِب كيّف يلّعبُون ويتحرَكُون وكَأن لا شَيءْ يحدُثْ بالعَالَم.

لا يُمكِنهم الشعُورّ بالسُوء، أو مَاذَا ينتِظرُهمْ فيّ المُستقبَل البَعِيد، أحُبهمْ بِحقْ ولَكِنني لا أستطَيع التَعامُلْ مَعهُم او لنَقُل لمّ أجرّب ذَلِك.

هيّئة رَجُل جلَس بِجَانِبي مُنذّ وهلَةٌ تجَاهلتُه إلى أنّ مدّ لِي كَوبًا مُغلّف وأستغّرِبهُ، إلتَفتتْ نحوهُ وتلّفظْت
" منذُ متَى أعرفكُ؟ "