※ أربعة ※ مَن أطفأكْ؟.

20 4 94
                                    


بسمْ الله.

نِجمَة وتفاعُلكم رِفاق.

◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇


تَلاشتْ بَينْ ثَنايَا الظَلامْ، لمْ تَعُدّ تَرى نفْسَها، كـ نُقطَةٌ بيّضَاء بأرضٍ مُظلِمة، تَهوْى بِفراغْ.

بِلا هَدفّ أو طَريّق هيّ حتَى بِلا حَياة، أنّى لَها العَيشْ أكثَر لَكِنْ الحَياة تأبى خَلاصُها، تأبى سَلّب رُوحَها، فـ إلى مَتَى سَتستَمِرّ آليّتها بالصُمود؟.

ما عادتْ تَعلَم أيّن واقِعهَا ولا تُميّزْه، هيّ ضاعَتّ بِذاك الفَراغْ، ينهَشُها ولا يُبْقِي فيهَا شيئًا، إلى متى ستَستَمِرْ؟
لَمّ تَعُدْ تَعلَمْ.

◆◇◆◇◆◇◆◇

تنَهْدت وأستدارتْ بِملل
" ما بِكَ سيّد بيكيهيون غامِضْ؟ "
" كيّف مَا بِي؟ تقوُلِيّن أنكِ ستُقابِليّن أحدُهُم هَكذَا! ولا تَعْرِفينهُ؟ فقطْ لأنَهُ صدِيق إلكتُرونِي؟ "

قلّبَت عينَاها وتَرِدف بِسخرِية
" ومَاذا فِي هَذا مَثلًا؟ "

كُل ما لَاقتُهُ كانْ صَمتِه لذَا أستَدارتْ مُجددًا وتذَهب نحوْ ذلِك السوْق المطلُوب، دخلَتْ وتتَلفْت بِحمَاس مُتناسِية مَا حدَث معَها منذّ دقائِق وكمَا انَها ليّستْ مرّتها الأولَى لَها بِهذا السوّق.

قفزَتْ بِحمَاسّ لأحِدى محلّاتْ الأزْهَارْ وتبدَأ عينَاهَا بالغوّص بِحالِميّة بجمَال هذِه النبتَاتّ الخلّابةْ، حطَت عينَاها على زهُورٍ زرّقاء بلونّ السمَاء وتأخُذ مِنَها بَاقة.

خرَجتّ مِنْ المحلّ ثُمّ أتجَهتّ صوّب المطعَم كمَا كَانْ عليّه الأتفَاقْ، تحّت أنظَارْ حاقِدةٍ تشتَعِل، المّ يُكفيّها انهُ مجهوّل وأيضًا زهُورّ؟ وكأنهُ أعترَاف! وما شأنِي؟!.

كادّ يرّحلّ ولكنّ لا، عادْ بغَضبٍ لاحِقًا بِها مُجددًا او لُنقُل مُتجسِسًا علَيها.

دلَفتْ لِلمَطعَم بدمَاء تغلِيّ حمَاسًا وتبحثّ بينْ انظَارِها مِعطَف أصفرّ اللُونْ، تكَادْ عينَاها تتفَجرّ مِن فَرط الحَمَاس حيِنمَا لمحتهُ، هُناكْ!، بزاوِية المطعَم، مِعطفْ أصفرّ وشعرّ حرِيري فَحمِيّ، فتاة!!.

اعتلَت شفتَيِها أبتِسامَة أطمِئنانْ ثُمّ تنَفسّت بِهدوء وتقدَمَتْ صوّب الطَاوِلة بينَما الآخرّ يُراقِب الوَضع مِن خلفّ زجاجْ المَطعّم.

وَقفَت أمَامِها والأبتِسامِة تشُقّ فمِها بينمَا الجَالِسة أستقامَتْ بأبتسَامَة هادِئة، صَمتٌ لطِيفْ حامْ حولَهمَا ثُمّ أردفَت مِيهي بخجلّ

" مرحبًا دوستويفسكي! "
قهقهتَا معًا بغَباء وترِدِف الأخرى
" مرحبًا ميلينا! "
" هلّ يُمكنْ أن اعانقكِ؟ "

حلوى حامضّة || P.CH || Sour Candy حيث تعيش القصص. اكتشف الآن