ها أنا ذا اضع أول خطوة لي في هذا البلد الغريب عني ، إيطاليا!! سافرت إلى إيطاليا بعد اسبوع من خطبتي لـ كي اجهز مع عائلة مارتيني للزواج..!!! نعم لقد خُطبت بالاجبار ولم أتمكن من فعل شيء مما كنت أخطط له فقد خفت كثيراً من أن يتأذى أبي أو إخوتي ، لذا قررت أن أغير خطتي بعدما تكلمت مع لارا وقمنا بخطة محكمة جدا!! نزلت من الطائرة الخاصة التي أرسلها زوجي المستقبلي مرتدية نظاراتي السوداء وفستاني الربيعي الذي يليق بأجواء إيطاليا وطقسها الجميل.. وكان بجانبي حارسي آرثر الذي أرسله معي ابي لأنه أكثر من يثق به وأنا اعتبره كصديقي فهو لطيف جدا ومقرب مني كثيراً لذا قام أبي بإرساله معي كي يحميني إلى حين حضورهم لأجل الزفاف.. كم هو متناقض صحيح!؟ منه يقول هذا الزواج لأجل حمايتك ومنه يرسل معي آرثر ليحميني!!
-
لاح لي من بعيد رؤية أشخاص واقفين بعيدا عنا أمام سيارات سوداء وحينما اقتربنا أكثر ورأيت بوضوح أدركت أنه المدعو ڤاليريو ومعه حراسه الذين بدوا مخيفين جدا ولكني كنت مطمئنة في داخلي أنهم لن يستطيعوا إيذائي طالما آرثر بجانبي.. ابتسمت بثقة وأنا ارجع شعري للخلف بحركة غرور حتى أضحيت أقف أمامه لاراه يبتسم بشكل لطيف ثم يقول:"اهلا وسهلا بك في بلدك الجديد عزيزتي روسلين!"
-
التزمت الصمت وأنا اناظره من خلف نظاراتي السوداء ليقوم بالقاء التحية على آرثر ويطلب مني قائلا وهو يمسك يدي التي تزينها خاتمه الألماس البّراق:"هيا تعالي لنذهب إلى المنزل ، لا بد أنك متعبة من طريق السفر الطويل"
-
تصنمت في مكاني ولم اتحرك لينظر هو لي باستغراب منتظراً مبرراً ولكني قد التزمت الصمت ليقول آرثر عوضا عني:"سيدي ، لقد كُلفت شخصيا بإرسالها إلى قصر آل مارتيني!"
-
تبادل النظرات مع ڤاليريو قليلا وأستطيع أن أقسم أنني ارتعشت خوفاً من هذه النظرات الحادة المتبادلة ولكني في نفس الوقت شعرت بالأمان يسري في عروقي بعد كلام آرثر ، أشار ڤاليريو برأسه إلى سائقه ليقترب ويعطي مفتاح السيارة لارثر الذي اخذه وشكره بابتسامة في حين أن زوجي المستقبلي قد سحبني من يدي التي يمسك بها نحوه بشدة مما أثار دهشتي ليقوم بالابتسام لي ثم يفتح لي بابي..!! ابتسمت بمجرد فعله لهذه الحركة فأنا أحب الرجل الراقي واللبق هذا ، دخلت إلى السيارة ليغلق الباب خلفي ثم يركب من الجهة الأخرى وقد ركب آرثر منذ زمن ثم انطلقنا...
-
طوال الطريق كنت انظر من النافذة ذات الزجاج الأسود إلى منظر إيطاليا الخلاب الأسر للعين ، حقا إنه بلد جميل! يبدو أني سأستمتع هنا كثيراً ، إن.. إن لم يكن هذا الأمر رغم عني!! تنهدت بيأس حينما خطرت هذه الفكرة ببالي أشعر وكأني منبوذة في هذا العالم ووحيدة خصوصا وانا بعيدة عن عائلتي ، ومتجهة إلى عائلة اخرى لا اعرف عنها شيئا! هل هم جيدون؟ هل سيحسنون معاملتي؟ أمه وأبيه؟ هل لديه إخوة؟ أكبر منه أم أصغر؟ من يعيش معهم في قصرهم أيضا؟ يا إلهي سأفقد وعيّ حتماً من كثرة الأسئلة وعلامات الاستفهام التي تدور في عقلي منذ لحظة وصولي إلى هنا!!!
-
قاطع تفكيري المعتاد وهواجس عقلي هذه صوت ڤاليريو الرجولي البارد:"بماذا تفكرين؟!"
-
ألتفت له فور سؤاله لاجده ينظر لي بعيناه الزرقاء اللامعة بينما يلعب بولاعته في يده لأجيبه فوراً دون أي تردد:"بعائلتك! أفكر بأي نوعٍ من المعاتيه سيكونون! حقا اتسائل عنهم كثيراً"
-
استطعت ملاحظة صدمته الطفيفة من جرأتي في الكلام لينظر إلى عيناي نظرة لم افهمها كـ تلك الأولى التي ناظرني بها في أول لقاء ، انفصل تواصلنا النظريّ حينما مرت السيارة على مطب مائلٍ لجهة ڤاليريو مما جعلني لا إراديا ولأني لا اضع حزام الامان أن اندفع نحوه فألتصق بصدره واضعة يدي على صدره بينما يده حول خصري ليمسك بي لنبدو وكأننا في وضع غير لائق!! استطيع أن أقسم أن وجهي تحول لكرة طماطم بسبب هذا الموقف المحرج بينما هو قد ابتسم قائلا بمكر:"أيُفترض عليّ أن أقبلك الآن ونحن في هذا الوضع المخلّ للآداب؟"
-
عقدت حاجبيّ بغضب مزيف أخفي فيه انحراجي بينما لم استطع منع عيناي عن التجول على ملامح وجهه الاشقر الوسيم وتأمله بشكل يرضيها أما هو فقد استغل الفرصة ليقرب وجهه من وجهي لدرجة قد اختلطت أنفاسنا وأصبح يفصل بيننا خيط رفيع مما جعل جسدي كله يقشعر!!
-
"لا تهتمي لعائلتي ، فقط ابقِ معي عزيزتي!" قال هذا بنبرته الرجولية هامسا قرب وجهي وأشعر بأنفاسه الحارة تلفحني.. يفوح بعطر النعناع! هل معجون أسنانه هكذا ، أم أنه تناول علكة بطعم النعناع قبل أن يأتي لاستقبالي تحسباً لأي موقف كهذا!؟ آهه اللعنة على عقلك المنحرف يا روسلين ، حتى في هذا الموقف تفكرين كثيراً!! فقط ابتعدي عنه ولا تعطيه أي فرصة ليستغلك وتكونين كالفتيات الحمقاوات...
-
وكالعادة تم إخراجي من عالم تفكيري وخيالي صوت أحد وهذه المرة كان صوته هو حيث قال بينما يسير بيده على ظهري وصولاً لخصري صعوداً ونزولاً:"أظن أن البقاء في حضني قد أعجبك! إن أردت نبقى هكذا حتى وصولنا للمنزل لا مانع لديّ ، ولكنك ستفوتين رؤية طُرق إيطاليا الجميلة"
-
ابتعدت عنه فور قوله هذا وانا أعقد حاجباي بغضب وانحراج ثم ارجعت شعري لخلف اذني والتفت إلى الطريق أكمل تأمل المناظر الطبيعية ، وبعد مرور ساعة تقريبا وصلنا إلى أمام قصر كبير يحاوطه عدد كبير من الحراس وسيارات فخمة على جميع أنواعها ، لم استطع إخفاء انبهاري من فخامة ما أراه ، أعني صحيح أن عائلتي أيضا غنية وذات سلطة ولكن الواضح أن عائلة مارتيني تفوقنا قوةً وثروةً ونفوذاً!!!
-
فتح ڤاليريو بابي مجددا لابتسم تلقائيا مع حركته الراقية هذه واشبك يدي بيده التي امتدت لي كي أخرج من السيارة ، أخذت اجول بناظريّ على كل ما يتواجد حولي ليلفت انتباهي تفصيلة أن كل الحراس قد وضعوا رؤوسهم في الأرض حينما خرجت ليعطيني هذا شعورا بالغرور لا أعرف سببه ثم اسير مع ڤاليريو باتجاه القصر وبجانبي آرثر الذي لم يفارقني حتى حينما دخلنا إلى القصر!! في لحظة دخولنا استقبلتنا إمرأة كبيرة في السن قليلا ومن ثيابها الفخمة استطعت أن أعرف أنها والدة ڤاليريو، كان ينتابني الفضول كثيراً حول أمه ، إن كانت ستكون لطيفة معي أم ستتصرف بلؤم وتكون كالحماة الشريرة التي تظن أن كنتها سلبت مدللها مثلها! وها أنا في اللحظة التي ستزيل فضولي كله ، فها هي أيضا تقترب مني بابتسامة لطيفة وتقوم بمعانقتي بحرارة تستقبلني قائلة:"اهلا وسهلا بك بين عائلتك الجديدة يا ابنتي ، أنا ماريا مارتيني والدة ڤاليريو .. يمكنك مناداتي بأمي إن أردت"
-
سقطت الإبتسامة عن ملامحي حينما قالت الجملة الأخيرة ولم أشعر سوى بدمعتي تمر كالنار على وجنتي فسارعت بمسحها وأنا ابتعدت عنها ثم ازيف ابتسامتي قائلة:"شكرا لك ، وأنا روسلين بينيسي وهذا صديقي وحارسي آرثر"
-
اومئت برأسها بابتسامة بعدما ألقت التحية على آرثر وطلبت من الحارس الذي احضر أغراضي وأغراض آرثر أن يأخذها إلى غُرف الضيوف التي بجانب بعضها ليقول ڤاليريو لي بهدوء:"عزيزتي أنت ارتاحي بغرفتك قليلا فـ لا بد أنكِ متعبة من الطريق ، أنا لديّ بعض الأعمال سأحلها واعود قبل العشاء"
-
عزيزتي!؟ أود تحطيم تلك المزهرية الكبيرة التي في وسط المدخل على رأسه ، كلما قال لي هذه الكلمة أتذكر واقعي المؤلم الذي اعيش به هل يفعل هذا بي عمداً يا ترى!؟ فوق إغضابه لي لم يسمح لي بالإجابة ، إذ قام بتقبيل خدي بسرعة ثم الخروج من المنزل تاركاً إياي مصدومة من فعلته هذه أمام أمه التي أخذتني لتعرفني على بقية أفراد العائلة وارشدت آرثر إلى غرفته..
-
~
-
بعيدا عن أجواء هذا القصر وتحديدا في مستودع مهجور لا ضوء فيه سوى القليل عبر كُسرات نافذته ويصدح به صوت صراخ رجل مربوط على كرسي ومدمم بشدة بسبب تلقيه التعذيب من عدة أيام ، دخل ڤاليريو للمكان بثقة ووقار ثم أمر حراسه أن يحرسوا المكان جيدا من الخارج.. سحب كرسياً مرميا على الأرض ثم جلس عليه أمام الرجل وهو يخلع يرفع أكمام قميصه وأشار لرجله أن يتوقف عن ضربه ليقول بلهجته الإيطالية الثقيلة:"كيف حالك اليوم يا فيرناندو؟ أما زلت لا تود الكلام؟"
-
رفع الآخر رأسه بصعوبة ثم قال بنبرة متقطعة بين انفاسه:"ستدفع ثمن ما تفعله الآن يا ڤاليريو ، لن تنجو بفعلتك هذه! سأقضي عليك وعلى عائلة مارتيني بأجمعهااا" صرخ بعلو صوته مع جملته الأخيرة ولكنه تلقى بعدها ضربة من رجل ڤاليريو الذي ضحك باستهزاء على ما قاله ثم اردف:"يبدو أنك لم تتب بعد! أظن أنه عليّ ابقائك هنا لعدة أيام أخرى بعد"
-
صمت قليلا ثم نهض ليقف أمامه ويقول بحدة وعيناه الزرقاء تلمع بالغضب ثم استرسل كلامه:"عليك أن تعرف أنك تهدد بشكل فارغ يا فيرناندو فأنت لا خروج لك من هنا سوى على شكل جثة هامدة ، بل حتى جثتك لن تخرج من هنا إن قتلتك! ستتعفن هنا وتأكلك الفئران والذئاب.. أتعرف؟ أنا إن أردت قتلك استطيع فعلها الآن لا حاجة لك لديّ ، كما وجدتك استطيع أن أجد من أعلى منك واقضي عليهم، إلا أنني أعطيك فرصة للعيش.. لأقل أني أعقد معك صفقة ، قم باخباري عما تعرفه وسأقوم بالصفح عن روحك وارسالك قطعة واحدة إلى عائلتك!! أما إذا كنت ما زلت مصرا على الصمت فأُرجح أني سأقتلك واتركك تتعفن هنا ولا تقلق لن ادعك تشتاق لعائلتك كثيرا وسأرسلهم لك بأقرب وقت"
-
اعترى الخوف قلب فيرناندو حينما ذكر عائلته وهو يعرف جيداً أن ڤاليريو بلا رحمة ويفعل ما يقوله فورا و دون لحظة تردد لذا لم يكن أمامه حل آخر سوى الخضوع له ليسأله بتعب واستسلام:"ماذا تود أن تعرف؟"
-
ابتسم ڤاليرير بخبث ثم جلس على كرسيه مجددا ووضع قدماً فوق الأخرى بينما يقوم بإشعال سيجارته لينفث دخانها الكثيف ويقول:"احسنت ، الآن بدأت تفهم جيدا"...
-
~
-
انتهى يومٌ آخر متعب وحل المساء وانا نائمة على السرير في غرفة الضيوف الضخمة بل لأقل أن منذ قدومي وبعد انتهاء فقرة التعرف على عائلة مارتيني وأنا مرتمية على السرير وغارقة بالنوم فالذي عشته خلال هذا الأسبوع والنصف لم اعشه منذ ولادتي ، كان أصعب أسبوع قد يمر على أي إنسان!! صراحةً عائلة مارتيني تبدو لطيفة من الخارج يعني أمه السيدة ماريا تعاملني بلطف وتعرفت على أخته الصغيرة تيريزا وعلى عائلة عمه التي تقطن معهم في نفس القصر ، يبدون لطفاء كـ معرفة أولية خصوصا أخته الصغيرة التي أود أن أبلع خدودها ولكن لا يجب أن أؤمن لهم فربما لطافتهم فقط مظاهر!!
-
كنت متمددة على السرير في مرحلة استيقاظي أي نصف واعية ، فشعرت بأحد يقترب من سريري لادخل يدي تحت وسادتي بخفة وأمسك بمقبض خنجري الذي أعطاني إياه أبي تحسباً لأي خطر .. وفي اللحظة التي امتدت يد الشخص لشعري امسكتها بسرعة وبطحته على السرير لاعتليه واضعةً حدة الخنجر على رقبته فيرفع يداه بعلامة استسلام ويقول ضاحكاً:"اهدئي يا فتاة! هذا أنا زوجك.. اهدئي!"
-
ااااااا إنه ڤاليريو فعلا ، تأكدت من هذا حينما أغمضت عيناي الناعسة واعدت فتحها لتتضح لي الرؤية أكثر فأقول له وانا ما زلت على نفس الحال وكذلك خنجري:"ما الذي تفعله هنا في هذا الوقت؟"
-
وضع يداه خلف رأسه مبتسماً وقال:"أتيت لاخذك إلى العشاء ولكن.. هل أنتِ تواقة لقتلي إلى هذه الدرجة؟"
-
لاحظت نفسي فقمت بسحبي خنجري فوراً ونهضت عنه لأتربع على السرير وابعد خصلات شعري التي تمردت على وجهي بينما هو قد ارتفع عن السرير بجذعه العلوي وقال وهو يمسك بخنجري ويمرر إصبعه على حدته:"من أين لكِ بهذا الصغير الخطير؟"
-
"هل تريد أن أعلمك كيفية استخدامه؟!" قلت هذا بابتسامة ساخرة منه وثقة بنفسي فنفى برأسه بينما يعطيني الخنجر وأضعه تحت وسادتي مجددا فيقول:"لا تعبثي به كثيراً! من يملك السلاح لن يخيفه خنجرك"
-
رغم ملاحظتي للاهتمام بكلماته ونبرته إلا أنني قد شعرت بالاستفزاز مما قاله فهو الآن يستهين بقوتي لاقول له بغضب:"من يملك الجرأة ليتجرأ على الاقتراب مني سيد ڤاليرينو البارد المستفز"
-
"ڤاليرينو؟" نظر لي بتقطيبة بين حاجبيه وقال هذا مستغرباً من اللقب لابتسم أنا بمكر وأقول:"أجل ڤاليرينو ، أشعر أن هذا اللقب سيليق بك كثيرا فاسمك عتيق بحق!! ولكن لا تعتاد عليه لربما أجد لقبا غيره"
-
مد يده نحو خصلات شعري وأخذها يداعبها واجاب:"إن كان هذا يعجبك فلا مشكلة يا شمسي قبل الغروب ، نادني بما تشائين!!"
-
استشعرت احمرار وجنتاي من لمساته وكلماته هذه لاقول بابتسامة وانا أحاول اخفاء توتري:"من أين أخرجت هذا اللقب الآن؟"
-
أجابني بابتسامة:"أليس اسمك في التركية يعني الشمس ما قبل الغروب؟ ذاك اللون الجميل الذي يشبه لون شعرك وقريب من عيناك البنية الجميلة!!"
-
لقد وصلت معرفته بي لدرجة معنى اسمي! ماذا يعرف عني أكثر؟ إن كان يعرف معنى اسمي فـ بالتأكيد يعرف أكثر بكثير عني.. أقسم بربي أني الآن ارتعد خوفاً منه بشكل لا استطيع وصفه! نظراته لي ، لمساته ، كلماته ، نبرة صوته ، وكل شيء فيه منذ يوم خطبتنا يجعلني اشك بأنه مر.يض نفسياً او مهووس!! وطبعا كعادتي لم استطع منع نفسي عن سؤال ما يدور في بالي:"هل أنت مهووس؟"
-
سألته تلقائيا بعفوية منتظرة رده ولكنه التزم صمته واكتفى بابتسامة ثم نهض عن السرير وقال:"هيا تجهزي لا يجب أن تتأخري على موعد العشاء ، أبي يكره التأخير"
-
زفرت بقلة حيلة ومسحت على وجهي ثم نهضت لاتجه الى غرفة الملابس لانتقي ثياباً لي وطبعا كان من الضروري أن استحم فأخذت وقتي الكافي وانا ادلك جسدي في الماء الساخن ومع جميع انواع العطورات والصابون ، حقا كم هو جميل أن يكون زوجك غني هكذا! يبدو أني بدأت اعتاد على الأمر ، لا أريد هذا وغروري يجرحني لأن الأمر حدث رغماً عني ولكن هذا لا يمنع أن استمتع بهذا الثراء الفاحش لحين تنفيذي لخطتي !!
-
خرجت بعدما انهيت تجهزي أي بعد ساعة ونصف لأجد ڤاليريو ما زال يجلس على الأريكة بكل هدوء وهو ينتظرني فاندهشت من هذا لأنني ظننته سيمل من انتظاري وسيذهب ولكنه لم يفعل!!! نهض حينما رأني وفتح باب الغرفة ليجعلني ابتسم مجددا أمام هذه الحركة اللطيفة فاقتربت منه وتأبطت بذراعه لنخرج
-
-
"حينما تشعرين بأي انزعاج على المائدة فقط ضعي يدك على يدي وانا سأتصرف" أردف بهذا حين وصولنا إلى المائدة ولم ألحق أن اجيبه فقد قام بسحب الكرسي لي أمام أفراد عائلته جميعا ليبهرني بـ رُقيه مرة اخرى ثم اجلس على الكرسي ويجلس هو بجانبي فتقول أخته بلطافة:"كيف حالك يا زوجة أخي"
-
ضحكت على لطافتها وقرصت خدها بخفة وأنا اجيبها:"بخير يا عزيزتي بخير ، ولكن نادني باسمي فأنا لم أصبح زوجة أخيك بعد"
-
ضحكت تيريزا وهي تمسك يدي فقالت ابنة عمها فيرجينيا:"وبما أنك لست زوجة أخيها لماذا أنت هنا؟"
-
التفت لها وابتسمت بتملق وانا اغلي غضبا منها ، منذ أن رأيتها وأنا شعرت أنها افعى متملقة وكريهة خصوصاً بسبب تصرفها الوقح معي في أول لقاء حينما صافحتني بأطراف اصابعها واسمعتني كلاما كثيرا كوني غريبة عنهم ولكن الآن قد طفح الكيل منها فأجبتها قائلة:"أنا هنا لأنني بعد اربعة أيام سأصبح زوجة إبن عمك يا فيرجينيا"
-
أردفت بهذا ثم تأبطت بذراع ڤاليريو الذي رفع حاجبيه باستعجاب من حركتي وهو ينظر لها بينما أنا انظر إلى فيرجينيا وأكاد أرى الدخان يخرج من أذنيها ، أظن أنه ليس من حقي أن افعل شيئا كهذا ولكنها تستحق هذه الأفعى الوقحة!! فيرجينيا! اسمها مضحك لكثرة قِدَمِه! ما هذه العائلة الغريبة التي تضع اسماء أولادها من عصر جدي؟ يبدو أنه شيء وراثي أو أن أب العائلة هو المتحكم!!
-
مرت ربع ساعة ونحن لم نبدأ العشاء بعد بينما أنا مستغربة عن سبب هذا وفي نفس الوقت كنت استمع لمحادثات أفراد العائلة وما أثار انتباهي أن طوال الجلسة كان ڤاليريو صامتاً ولا يشارك معهم ، يعني هو رجل صامت كثيراً ولا يتحدث إلا نادراً ولكن هذا الوضع بدى غريباً وكأنه يكره عائلته! غصت في عالم أفكاري مجددا وانا أنظر لڤاليريو الذي بادلني النظرات وهو لا يعرف ما يجول داخل عقلي ، كنت على وشك أن أسأله عن الأمر ولكن فاجئني حينما وقف ووقفت بقية الأفراد بينما انظر أنا كالغبية لاشعر بيد ڤاليريو توقفني..
-
رفعت انظاري لارى أب العائلة قد وصل ، إنه يشبه ڨاليريو كثيراً يعني أن والده هو أب العائلة! أنا لم أراه في الصباح فالسيدة ماريا قد أخبرتني أنه سيتعرف عليّ على العشاء ولكنه لم يكلف نفسه بالنظر لي!!!! ضرب عصاه بالأرض بعدما جلس ليجلس الجميع بينما أنا علامات الاستغراب على وجهي ولم افهم لماذا فعلوا هذا ، أنهم غريبون جدا! آه أين أنتم يا عائلتي!؟! لست معتادة على كل هذا ، عائلتي لم تكن هكذا ، حتى في شجاراتنا كان ينتهي الموقف بنا ونحن نضحك ونأكل بعشوائية معااا!! أبي يمطر علينا بمحاضراته التي لا تنتهي وأخي أنجلو لا يسأم من التكلم عن إنجازاتها بينما اخي أندريا يسخر مني ومنه .. ابتسمت بحزن حينما لاحت ذكراهم لبالي وقد ازداد شوقي لهم أضعاف ما هو عليه!
-
شعرت بيد توضع فوق يدي لتنتشلني من حزني وإذ به ڤاليريو الذي همس لي:"هل أنت بخير؟"
-
اومئت برأسي له واوشكت على إجابته إلا أنه التف نحو الباب حينما سمعه يُفتح وفجأة اعتلت ملامح الصدمة وجهه...
-
القفلة🔥... البارت قصير بس اطول من اول بارت🤭 يمكن تحسوه ممل شوي وفيه تمطيط بس لساتني عم مهد للاحداث وعم احاول اعرفكم على كل الشخصيات بسرعة لأنو لسا رح اعرفكم على عيلة عشان افوت على الأحداث 😭
رأيكم بالبارت؟ وبالشخصيات الجديدة؟ أب العائلة؟ فيرجينيا ؟ تيريزا؟ ماريا؟ ومين بتتوقعوا يظهر بعد؟
استقبل أيا نقد ، ايا مدح ، ايا ذم ، أيا استفسار ، أيا رأي بس بحدود الاحترام ❤️
لا تنسوا الڤوت والتعليق واللايك ، بشوفكم بالبارت الجاي 🤭🧡🧡
YOU ARE READING
Mafia Game __ لعبة المافيا
Actionملخص بسيط للقصة: تدور أحداث روايتنا عن فتاة من أب تركي وام إيطالية تعيش حياة هنيئة مع عائلتها التي تدير اعمال عصابة قذرة، حتى في يومٍ تجبر على الزواج من رجل عصابات إيطالي الأصل بعيداً عن عائلتها ومن بعدها تتوالى الأحداث... - الرواية تماماً من وحي خي...