𝑷𝑨𝑹𝑻 𝑽

2.8K 56 15
                                    

ابتلعت ريقي وأنا اتلقى نظرات ڤاليريو الحادة بينما يتلمس خط الدماء الذي على جبينه والذي اختلط مع النبيذ الاحمر الذي لا يفرق كثيرا عن لون دمائه كثيرا.. استطعت أن استشعر غضبه العارم من عيناه الزرقاء التي تثقبني بحدة قاتلة! هل استطيع تهدأة هذا البركان الغاضب؟ أعني هو بركان بكثرة إثارته اساسا ولكن ليس لهذه الدرجة التي على وشك أن ينفجر بوجهي!! ابتلعت ريقي ثم بللت شفتاي بلساني لأقول بعدها محاولة تبرير موقفي:"اوه ڤاليريو اسمع.." نبست بهذا ثم صمت للحظات لادرك اني لا أملك كلاما لابرر فعلتي فتنهدت بعمق بينما هو يناظرني بحدة بتلك العيون الزرقاء المحمرة من الغضب لاسترسل كلامي:"حسنا لا أملك أي تبرير ، لذا..."
-
التزمت الصمت حينما رأيته ينهض عن الطاولة بهدوء مخيف بينما خط دمائه الرفيع قد بدأ يطول أكثر ، لوهلة ظننته سيحملني ويرميني خارج منزله فعيناه التي ترمي نظرات غاضبة وحادة لم تفارق عيناي التي لم تمتنع عن بث خوفي له رغم أني حاولت إظهار قوتي بها! بدأت تتراود ببالي افكار سيئة وما قد ينوي فعله بي ولكنه صدمني بدخوله إلى الداخل بكل هدوء وبرود دون قول أي شيء!! الآن أستطيع أن أؤكد لكم بأن هذا الرجل فعلاً بارد كما لقبته..
-
كنت خائفة حد اللعنة منه ومن بروده المخيف بشدة لدرجة بقيتُ ملتزمةً مكاني لفترة أظنها طويلة فلم احسب الوقت! ولكن لن استطيع البقاء طوال الوقت هنا يجب أن أدخل ، لذا استجمعت نفسي وحفزتها بشدة ثم نهضت وخطوت خطواتي ببطئ وتردد نحو الباب ثم أخذت نفساً عميقاً ودخلت فالتفت يميناً وشمالاً وإذ بي أراه خارجاً من الحمام ينشف شعره المبلل بالمنشفة فوقعت عيناي على اللاصقة الطبية التي وضعها على جبينه.. ناظرني مجددا بنفس النظرات التي جعلتني ابتلع ريقي خوفاً واهرب عيناي عنه ثم اهرب كُلي إلى الأعلى فادخل إلى الغرفة ثم أقوم بإغلاق الباب وارتمي بعدها على السرير
-
مرت لحظات كأنها دهر من الصمت الطويل ، إذا رميت إبرة ستسمعها رنتها! دخلت أسفل الغطاء بسرعة حينما سمعت صوت الباب يُفتح ومثلت النوم ، لم اعرف لماذا فعلتها ولكن بالتأكيد خوفا من ڤاليريو الصامت.. شعرت بثقلٍ يحُطُ جانبي على السرير فعرفت أنه استلقى بجانبي ، التفتت ببطئ شديد نحوه كي لا يشعر بي فقابلني ظهره اللامع وكتفيه العريضين لترتفع زوايا شفتاي بابتسامة لم أعرف ماهيتها.. حسنا قد لا يكون هذا الوقت المناسب لقول هذا ولكني احب الشباب الذين يمتلكون جسدا لامعاً ونظيفا جدا كـ ڤاليريو ، رغم أنه رجل عصابات خطير ويجب أن يكون جسده مليئا بالندوب والوشوم ولكنه يلـ... دقيقةة!! إنه نائم بقربي!!!!!
-
انتفضت في مكاني وارتفعت بجذعي العلوي عن السرير حينما أدركت هذا بلحظة ولم أشعر بنفسي إلا وانا ادفعه ليقع عن السرير ويرتطم جسده بالأرض ، شهقت بصدمة وخوف فأنا لم أتوقع أن يقع بهذه السهولة لاسمعه يصيح بغضب:"روسلين!!!! ما الذي تفعلينه بحق الجحيم!؟" هسهس بغضب وهو يرتفع عن الأرض لاجيبه متصنعة الغضب الذي يخفي خلفه توتري:"أ..أنت كيف تنام بجانبي؟ لقد وعدتني أن لا تفعل بي شيء خارج عن إرادتي"
-
أجابني بنبرة يكسوها الغضب والحدية:"روسلين إني نائم فقط! اعطيتك ظهري والفراغ الذي بيننا يساع شخص ثالث!! انـ..." صمت فجأة واغمض عينيه بقوة متمالكا نفسه وهو يدفع بلسانه ضد وجنته ثم قام بسحب الغطاء من بين يداي وتمدد على السرير مستسرلا كلامه:"بحقك نامي يا روسلين! أو اتركيني أنام فأنا لا أود فعل شيء بغضبي هذا"
-
أدار ظهره لي مجددا ووضع الغطاء فوقه وهو على طرف السرير وقد ترك لي ما تبقى منه لاتنهد بعمق شديد والتزمت الصمت خوفاً منه وتمددت مجددا على الطرف الآخر فأنا لست في وضع يسمح لي أن اجادله بعد الذي فعلته معه!!
-
~
-
استيقظت في صباح اليوم التالي على صوت الموسيقى الكلاسيكية الذي يصدح في أرجاء البيت فعقدت حاجباي بانزعاج وأنا اقلص عيناي بنعس وادخل رأسي أسفل الوسادة.. آه ڤاليريو ليس مجددا!! فقدت الأمل في أن اقدر على العودة للنوم فتأفأفت بتذمر مجددا ثم نهضت عن السرير وخرجت من الغرفة بانفعال متجهةً إلى المطبخ حيث وجدتُ ڤاليريو يعد طعام الفطور!! اقتربت منه بانفعال وأغلقت مكبر الصوت الصغير الذي يصدر منه صوت الموسيقى الكلاسيكية التي اوقظتني فالتفت لي تلقائيا لاداهمه بالكلام بنبرة سريعةٍ غاضبة:"يااا حبا بالله ما هذا الذي تفعله في الصباح الباكر؟ الساعة ما زالت السابعة صباحاً وأنت تضع هذه الموسيقى المزعجة وتوقظني في اجمل مكان في حلمي ، أتفعل هذا عمداً لاستفزازي يا هذا!"
-
"صباح الخير لك ايضا يا زوجتي العزيزة" نبس قائلا هذا بابتسامة ارتسمت على محاياه ثم التفت وأكمل ما كان يفعله وهو يدندن بالموسيقى التي قطعتها عنه.. نظرت له باستغراب ودهشة ، عشت معه الكثير وما زلت في كل مرة انصدم منه! لا أصدق أن هذا ڤاليريو اللطيف هو نفسه الذي كان بالأمس على وشك قتلي !! أقسم أنه حقا منفصم وغريب الأطوار بشكل لا يُعقل!! طبعاً تصرفه هذا قد زاد غضبي وكعادتي الصريحة سألته فوراً بسرعة:"هل أنت منفصم أم ماذا يا هذا؟ في كل مرة اقول أنني عرفتك تجعلني ازداد استغرابا! اللعنة هل أنت مريض نفسي؟!"
-
اقترب مني خطوتين وارجع خصلات شعري البنية لخلف اذني وقال بنبرة خافتة هادئة لأقصى درجة:"الفاضك عزيزتي!!" ختم كلامه مبتسماً بوجهي فدفعت يده التي كان يمررها على كتفي وانا ارمقه بغضب ثم وقفت على رؤوس أصابعي واقتربت من وجهه لاهمس أمامه:"فـ لتذهب للجحيم سيد بارد مارتيني!"
-
رمقته بابتسامة وعينان تشتعلان غضبا ثم دفعته بقوة مبعدةً جسده عني وخرجت من المطبخ بينما استشعر بنظراته المعجبة والمندهشة تلاحقني مع سماعي لضحكاته الخافتة ، صعدت إلى الأعلى ودخلت إلى الحمام بعدما اقفلت باب الغرفة ثم دخلت استمتع بساعات طويلة داخل حوض الاستحمام الذي كان مليئا بالماء الساخن ورغوة زهرية تفوح منها رائحة عطرة والورود الحمراء مع بعض الشمع على أطرافه فابتسمت لأنه طبعا ڤاليريو من جهزه لي ، أعرف أنه غريب الأطوار ولربما مريض ولكن اهتمامه الكبير بي بهذا الشكل يجعلني ارضى ليس به بل بنفسي وبثقتي التي تجعله يلاحقني...
-
لا اعرف كم ساعة مضت وانا داخل هذا الحوض أمتع نفسي بكل ما هو موجود من عطورات وأشياء كهذه لتنظيف الجسد فأنا حقا أحب الاهتمام بنفسي خصوصا في الحمام لذا لا أمانع من قضاء ساعات طويلة داخل الحوض!! فتحت باب الحمام بعدما لففت منشفة حول جسدي واخرى حول شعري لاشهق واقفز في مكاني بفزع حينما رأيت ڤاليريو متكئا على باب الغرفة متكتفا فلعنته بخفوت ثم قلت له:"ما الذي تفعله هنا يا هذا؟ غير ذلك كيف دخلت وأنا قد اقفلت الباب!!؟"
-
فك عُقدة ذراعيه واراني مفتاحاً بينما يقول بابتسامته المعهودة:"مفتاح احتياطي عزيزتي!" شتمته بسخط حينما لاحظت نظراته التي تفتك بجسدي فشددت المنشفة جيدا ونبست بغضب:"إلى ماذا تنظر يا هذا؟! أخرج من الغرفة أريد أن ارتدي ملابسي"
-
وهل يخرج دون أن يثير استفزازي؟ طبعا كلا! اخذ يقترب مني بخطواته الرجولية والثقيلة حتى اضحى جسده أمامي مباشرةً لا يفصل بيننا سوى خطوة واحدة صغيرة جدا بالنسبة إليه.. شددت قبضتي على وثاق المنشفة وأنا أستشعر بصغر حجمي أمام جسده الضخم والهائل وانظر لعضلات صدره التي تظهر من قميصه ذو الأزرار المفتوحة ثم بحركة سريعة منه جذبني من خصري لارتطم به فارتفعت عيناي تلقائيا نحو زرقاوتيه لاجده يبتسم ذات الابتسامة..
-
فتحت عيناي على وسعها بدهشة حينما شعرت بيده تتسلل نحو فخذاي بينما الأخرى يلتمس بها خصري ليهمس أمام وجهي بنبرة هامسة مثيرة:"أتعرفين بأي شكل أتمالك نفسي كي لا أفتك بجسدك هذا؟!!"
-
لم أكن لاصمت طبعاً!! رفعت يدي ووضعتها على رقبته ثم غرزت أظافري بعض الشيء فيها لاقول بابتسامة مستفزة ونبرة أشبه بنبرته:" ولو تعرف بأي شكل أتمالك نفسي كي لا أقضي عليك في هذه اللحظة؟!! إياك ومحاولة فعل ما يجول بعقلك القذر المنحرف هذا ، لأنني سأجعلك تندم مليون مرة!" نبست بهذا والحدة تظهر في نبرتي بعد كل مرة بينما أشد على رقبته أكثر فرأيت ابتسامة جانبية ترتسم على شفتيه وكأنه فخور بما افعله به ليجيبني باستفزاز:"اءاءاء حقا؟ ينتابني الفضول عما ستفعلينه عزيزتي! هل ستطعنيني بخنجرك يا ترى؟ أم ستكسري زجاجة نبيذ على رأسي مجددا ؟!"
-
خرجت ضحكة ساخرة وبعض الشيء غاضبة من استفزازه فقمت بارخاء يدي عن رقبته وبدأت احركها على رقبته وكتفيه بشكل مثير حتى تمركزت على عضلات صدره الظاهرة ثم همست:"كلا لن أفعل أشياء مبتذلة فعلتها سابقاً!! سأبتكر طريقة قتل جديدة حتى رجال العصابات أمثالك لا يعرفونها!!" ختمت كلامي بنبرة حادة وابتسامة ثم غمزت له فحدث ما كنت أتوقعه إذ أنه لم يرف له جفن فدفعته عني بسرعة مستغلة خفته في هذه اللحظات وطردته خارج الغرفة لاقوم باقفال الباب جيدا كي أرتدي ملابسي بعدما زفرت براحة..
-
~
-
مرت الأيام ونحن معا في هذا المنزل الذي كنا نتشاجر به على اتفه الأسباب أو لأقل أني أنا كنت من أغضب بسرعة من كل شيء يفعله بينما هو يلتزم بروده وهدوئه وصمته الذين يجعلوني أغضب منه أكثر! حقا كلما قلت أني بدأت أفهم هذا الرجل يحدث أمر ما يجعلني أقول تبا لي لم افهمه! انا تزوجت برجل صامت.. صامت فقط لا يفعل شيئا سوى الصمت وحينما يتكلم يصبح منحرفا!!
-
ذات يوم ، كنت جالسة أتناول طعام الغداء الذي أعده ، لما الكذب؟! طعامه لذيذ جداً وأنا أحبه ، يجيد فعل كل الأطعمة التي أحبها ويفعلها دون تذمر! رفعت رأسي عن الطبق الذي التهمت نصفه في خمس دقائق لاراه يريح خده على باطن يده وينظر لي بابتسامة فبلعت ما في فمي ثم قلت له:"ماذا؟ لماذا تنظر هكذا؟"
-
رفع كتفاه بحركة لطيفة وهي يمط شفته السفلى نحو العليا ويجيبني:"لا شيء! فقط انظر هكذا" أخذت نفساً عميقاً بتمالك ثم ابتسمت له بتملق وقلت:"لا تنظر إذا سيد بارد مارتيني ، إنك تُعيقُني عن تناول طعامي براحة!"
-
خرجت ضحكة عفوية من فاهه وهو يستقيم في جلسته ويرجع ظهره للخلف ثم أردف:"ما رأيك لو نغير مسار الحديث؟"
-
"ماذا تقصد؟" سألته وعقدت حاجباي بعدم فهم لسؤاله ليقترب بجذعه العلوي مجددا ثم يلتقط خصلة من شعري ويبدأ بلفها حول إصبعه مرارا وتكرارا ومداعبتها ونطق موجهاً زرقاوتيه اللامعة نحو عيناي:"أقصد يعني لو تتوقفين عن قول سيد بارد لي! يمكنك استبدالها بالكثير من الكلمات الجميلة عزيزتي ، وإن أردت يمكنني أن اعلمك أيضا"
-
أمسكت معصمه بقوة وضغطت عليه ثم ابعدت يده عن شعري لاجيبه بابتسامة وأنا اكز على اسناني بحدة:"بأحلامك يا سيد.. بارد!" شددت على آخر كلمة وأنا انظر له ليضحك هو بقلة حيلة ثم يسحب معصمه من بين أصابعي بكل سهولة ونهض متجهاً إلى الصالة لالعنه سرا بغضب ثم اقول وانا انظر لطبقي:"لقد فقدت شهيتي بسببه ولن استطيع إكمال طبقي العزيز اللذيذ!! تبا لك ڤاليريو.."
-
~
-
خرجت من المطبخ واتجهت إلى الصالة حيث يجلس ڤاليريو لاقف بجانب الباب واتكئ عليه ثم أسأله فورا وبسرعة:"متى سنعود؟" أردفت بهذا لاسمع ضحكات خفيفة تخرج منه فنظرت له بتقطيبة بين حاجباي ليجيبني:"لا أدري صراحةً! ولكن أظن أننا سنقضي فترة طويلة هنا لأنني أحببت البقاء معك"
-
استقمت بجسدي ثم اقتربت منه وانا ابتسم بخبث لاتوسط حضنه جالسةً على فخذيه ثم اقتربت منه بشدة لدرجة أنه توقع أنني سأقبله لاهمس أمام شفتيه بحدة:"وانا اشمئز من البقاء معك سينيور مارتيني! سنغادر غدا صباحاً"
-
فتح عيناه بعد أن اغمضها لينظر إليّ رافعاً إحدى حاجبيه باستفهام ثم قال:"هل تعرضت لأمر منك الآن أم أن هذا ما يبدو لي؟!" ابتسم واخفض حاجبه ثم شعرت بيده تمتد نحو فخذي واسترسل:"إضافة إلى هذا لا يبدو لي انكِ تمقتين البقاء معي لهذه الدرجة ، وضعك لا يوافق على ما يقوله لسانك!"
-
أردت اللعب عليه واختبار صبره فابتسمت ابتسامتي اللطيفة المعتادة ثم مددت يداي نحو قميصه وبدأت افك ازراره ، اخفض ناظريه نحو يداي ثم رفعها نحو مجددا ليقول:"ما الذي تنوين فعله؟" همس بنبرة خافتة رجولية لاعض على شفتي السفلية ثم اجيبه وأنا امسح على عضلاته:"لا شيء!"
-
"تحاولين افقادي صوابي كما كل مرة منذ أن اعترفت لك أليس كذلك يا روسلي؟! آسف ولكن هذه المرة لن اسمح لك أن تدعيني اخرج فارغاً من الأمر!" كنت على وشك إجابته لانكر ما قاله ولكنه صدمني بأخذه لشفتاي داخل شفتيه بقبلة شغوفة وعميقة ، فتحت عيناي على وسعها بدهشة مما فعله وحاولت الابتعاد عنه ومنعه ولكنه طوق يداه حولي جيدا وسحبني إليه ليمنعني من الحراك كي يأخذ راحته..
-
ابتعد عني بعد دقائق طويلة فاصلا القبلة التي أصدرت صوتاً بينما صوت أنفاسنا قد اختلطت فأصبح وكأننا نأخذ النفس نفسه ليسند جبهته على جبهتي ويقول بهدوء:"توقفي عن العبث بإعدادتي عزيزتي! هذه المرة قد اكتفيت بقبلة ولكن في المرة القادمة لا استطيع أن أعرف إلى أي حد سأتمادى.."
-
ابتلعت ريقي ونظرت لعيناه الزرقاء ثم دفعته بقوة ونهضت عن حجره وقد تجمعت الدموع في عيناي من فعلته هذه وقلت بغضب:"حقيرٌ سافل!" نبست بهذا بنبرة شبه باكية وغاضبة ثم صعدت نحو الغرفة بأقصى سرعتي تاركةً إياه خلفي منصدما من ردة فعلي الغير متوقعة!! جلست على السرير ومسحت دموعي بغضب شديد وكنت احادث نفسي واحفزها على عدم البكاء لأجله أو بسببه.. كيف له ان يقبلني هكذا ويسرق أجمل لحظاتي؟ حسنا انا كنت أريد استفزازه قليلا ولكنه.. حقير! هو فقط حقير مهووس مستغل للفرص وأنا لن اسمح له باستغلالي مهما حدث!!
-
~
-
انتهى هذا اليوم وحل اليوم الآخر وقد غادروا فرنسا فجراً.. وها هم الآن في طريقهم لصالة المطار الرئيسية التي تعجّ بالمُسافرين والزوار حيث كان ڤاليريو مُتشبّثا بكفّ يد زوجته وحبيبته التي كانت تبتسم طوال طريقهم من لحظة خروجهم من الطيّارة حتّى وصولهم هنا ، ليس حباً به بل تملقا! طلب منها ڤاليريو أن تكون هادئة ومتعاونة معه وتترك الخلافات جانباً أمام الناس فقط لا اكثر.. إقتربا من بوابة الخروج لينتظر ڤاليريو سائقه الخاصّ ليأتي وينقلهم لوجهتهما وجلسا على احدى المقاعد ، في حين ذلك وبينما كانا ينتظران بهدوء إرتفعت روسلين عن مقعدها نيّتها الذهاب لمكانٍ ما لولا منعه لها بالتأكيد: " عزيزتي الى أين أنت متّجهة؟" ، أجابته روسلين ببرود: " أنا عطشة... أريد شرابا يبلّ حنجرتي الجافّة يا ڤاليريو! هل هنالك مانع؟ "
-
إبتسم بهدوء ورد عليها: " بالتأكيد لا مانع لدي.. ولكن إنتظري لنذهب معا أنا أيضا أشعر بالجوع وأريد شيئا أتناوله " اردف بهذا وكان سينهض ولكنها استوقفتن حينما أجابته مجدداً:" لا بأس إبقى مكانك وأنا أحضر لك ما تشتهيه ، لا حاجة لأن تلحق بي في كلّ مكان أذهب إليه يا ڤاليريو.. لا تقلق لن اهرب "
-
تنهد بعمق إرتفع هو الآخر قائلا بنفس هدوئه: " روسلي أنا.... " لم يكمل كلامه مجددا اذ انها قاطعته بعصبية قليلة: "ولا تناديني بروسلي! انا روسلين هل سمعت؟ روسلين!! "
-
مسح على شعره بيده متمالكا اعصابه ثم أجاب: " حسنا أنت روسلين... " فجاة وما إن أراد أن يواصل حديثه حتّى ترد له رسالة في هاتفه فيلتقطه سريعا ويرى في حقل الرسائل رسالة مرسولة له من رقم مجهول وغريبٌ على معرفته ، فتحها بهدوء وقرأ ما تحتويه بسرخ: " ڤاليريو مارتيني! البيدق إما يهرب او يؤسر... أنا هربت! وهل تعلم ما الذي يفعله البيدق بعد هروبه؟ ينتقم.. أريدك أن تنظر لخلف زوجتك المثيرة وأخبرني ، هل أنا بيدق هارب مُنتقم؟ أم مأسور ومقهور؟"
+
إرتعشت اوصال جسده فور أن قرأ محتواها و نظر بالفعل لوراء روسلين فوجد قنّاصا من بعيد يوّجه فوهة سلاحه عليها ، لتأتيه رسالة أخرى فيقرأ دون إضاعة للوقت:"لا زلت لا تفقه مع من تعبث أيها الفتى الثري! ولكن لا بأس بذلك لأنني سأخبرك بنفسي مع من تحشر أنفك "
-
اعاد نظره مجددا نحو القناص وإذ به إختفى.. هنا جنّ جنونه بشدة ، بلع ريقه بصعوبة والتفت حوله بينما يده امتدت نحو السلاح المتمركز في خصره تحسبا لاي شيء قد يحدث ، وأثناء تصفحه لوجوه الناس بتدقيق رأى صديقه المقرّب وابن عمه أدريان وهو يقترب منه مُبتسما فرحا بعودة صديقه ، فما إن إقترب منه حتى قام بإحتضانه قائلا بمزاح:"يا رجل! لم أتوقع أنني سأشتاق لهذا الرأس الأشقر بسرعة هكذا" قال جملته الاخيرة وهو يعبث بشعره فيتساءل فاليريو محاولا تشتيت عقله عما رأى وقرأ قبل قليل: " السائق؟ أين هو لما لم يأتي؟"
-
أجابه مبتسما مع نبرته الحزينة او التي تتصنع الحزن بالأحرى: " ماذا؟ ألم يعجبك إستقبالي لك؟ يعني هل تفضّل السائق على رفيق دربك يا أخي؟"
-
مسح جبينه مصححا ما قاله: " اسف اسف أدريان أعذرني عقلي مشتّت قليلا! اساسا من الجيد أنك أتيت ، اريدك أن تصطحب روسلين الى البيت الآمن الذي في الجبل "
-
"آمل أن كل شيء على ما يرام يا أخي؟" قال ادريان هذا بنبرة قلقة ليطبطب ڤاليريو على كتفه وهو يقول:"سأخبرك بالتفاصيل لاحقا... إفعل ما قلت حالا.. يجب أن أجري بعض الإتصالات الضرورية. "
-
ادريان بعد ان تنهد بعمق: " حسنا... ألن تأتي معنا؟" اجابه ڤاليريو بهدوء مجددا: "لا! كما قلت أحتاج لأن أجري بعض المكالمات.. أدريان توقف عن طرح الاسئلة التي لا معنى لها من فضلك وافعل ما قلته"
-
في هذه الأثناء أتت روسلين واقتربت منهما لتقول بابتسامة حينما رأت ادريان:"اووووه هل أتيت أنت لاستقبالنا سيد ادريان مارتيني!" ابتسم ادريان لها ورحب بها ليقول ڤاليريو بجدية وهو يمسك يدها:"روسلين اذهبي مع ادريان هو سيوصلك"
-
"حسنا ولكن أنت ألن تأتي؟" سألته هذا وهي تعقد حاجبيها باستغراب من جديته المُفاجئة ليجيبها:"كلا أنا سأذهب لمكان وانتما ستذهبان للبيت الآمن الخاص بي ، وانا لدي بعض الأعمال سأنجزها واذهب اليك"
-
ازداد استغرابها حينما قال هذا لتردف بهدوء مصطنع خلفه غضب:"لماذا لا نذهب الى المنزل؟ لماذا تبعدني؟ ما الذي يحدث؟"
-
امسك كتفيها وانحنى قليلا ليصل إلى طولها فيقابل وجهه وجهها ويقول:"عزيزتي يجب أن تذهبي الى البيت الآمن هذه الفترة! من فضلك لا تعترضي ولا تسألي أكثر فأنا أخبرتك ما عليك معرفته والباقي سيبقى لي ل..."
-
قاطعته بغضب وهي تنفض ذراعاه عنها بعنف:"ماذا يعني الباقي سيبقى لك!؟ هل أنا جذع شجرة هنا لتخفيني متى ما تشاء وتظهرني متى ما تشاء ؟ ستخبرني فوراً ما الذي يحدث وأنا لن اذهب إلى أي بيت آمن او ما شابه!" اردفت بهذا وما هي إلا ثوانٍ حتى شعرت بقدماها تنفصلان عن الأرض لتشهق بصدمة إذ أن ڤاليريو قد حملها على كتفه مجددا أمام جميع الناس في المطار لتضربه على ظهره بقبضتها وتصيح:"ڤاليريو أيها اللعين!!!! ما هذا الذي تفعله أمام العلن؟ انزلني فوراا ، تبا لك!"
-
"الفاظك عزيزتي!!" أردف بهذا ببرود بينما يقرص ساقها كعادته لتتأوه بألم وتلكمه على ظهره ولكنه لم يكن يشعر بضرباتها اساسا!! وصلا الى جانب السيارة ليدخلهت بالقوة ثم يقفل عليها ويلتفت إلى ارديان الذي كان يضع حقائبها في الصندوق:"خذها إلى حيث قلت لك وانا سأرسل خلفها حراس موثوقين فلا تغادر حتى يأتوا ، إياك أن تتركها يا ادريان أسمعت؟! ستحاول أن تتماكر عليك لتعرف ما يحدث وحتى ستحاول الهروب لذا لا تسمح لها!!"
-
اومئ ادريان برأسه وأخبره أنه فهم كلامه وأن يرتاح باله لأنه لن يفارقها ثم ركب في السيارة لينظر ڤاليريو نحو روسلين التي كانت عيناها تُطلق شرار غضبها فبقي يلاحقها بنظراته حتى اختفت السيارة عن انظاره ليتنهد بعمق ويذهب ليجري اتصالاته..
-
~
-
كان أدريان يقود السيّارة بهدوء والصمت هو المسيطر حتى أردفت بتساؤل كاسرةً حاجز الصمت المخيف: "حقا لما أتيت بدلا من السائق؟"
-
"من أين تعرفين أن السائق كان سيأتي؟" اجابني بسؤال وهو يعقد حاجبيه باستغراب لابتسم بسخرية واقول:"ابن عمك المصون أي زوجي المُراعي لا يخفي عني شيئا ، هو اخبرني أن السائق سيأتي لاخذنا إلى القصر "
-
إبتسم وأجابني مجددا اثناء ذلك كان يقود:" لأنني أردت ذلك ، من يصطحب أخي دوما من محطّات سفره هو أنا... أي ليس شيئاً جديداً وأنتِ أيضا ستعتادين مع مرور الوقت " قال كلامه وصمت لانظر له قليلا ثم اجبت عليه بتركيز:"حسنا لما تصرف بتلك الجدية وارسلني معك وهو لم يأتِ؟"
-
اختفت ابتسامته قائلا بينه وبين نفسه: " تبا! هذه تستمر في اغلاق أبواب النجاة في وجهي من لسانها الذي لا يرحم مالذي سأقوله لها الآن يااا!؟ يجب أن تفكر ادريان" شهدت صمته بعد مرور دقائق فابتسمت بمكر ثم واصلت: " حسنا يبدو أنني تدّخلت فيما لا يعنيني ، لا بأس لنتخطّى ذلك... أخبرني منذ متى وأنت قريب لڤاليريو إلى هذه الدرجة؟ أي يعني هل منذ الولادة أم أنه حدث مع مرور الوقت؟!"
-
إستمريت احدّق به بعينين شبه مُغمضتين احاول إلتقاط ردة فعل له ، ولكن ما إن ركّزت فيما أرى حتى قاطعني حينما رأى مقهى صغير على طريقنا: " اوف ياا... لقد جعت كثيرا! ويبدو أنك نفس الشيء روسلين.. لنتناول شيئا ونكمل الطريق لأنه طويل! ما رأيك؟ "
-
"يمكنك الهرب ولكن ليس للأبد يا عزيزي ادريان!! هيا توقف لنرى.. أنا أيضا معدتي تؤلمني من الجوع" اجبته بهذا وأنا أضحك عليه ليتوقف بجانب المقهى فورا ويترجل حتى بدون أن يسألني ماذا اريد فقط كي يهرب مني مما جعل من الأمر مضحكا أكثر...
-
~
-
وصلنا الى وجهتنا بعد ساعات طويلة لاشعر بادريان يهزني بخفة كي يوقظني إذ أنني غفوت على الطريق حتى وصولنا ، فركت عيناي بنعاس طفيف اطرده عني وأنا أقول:"هل وصلنا؟"
-
اومئ برأسه بابتسامة ثم نزلنا من السيارة لارفع عيناي نحو البيت الذي لا يقل حجماً عن البيت الذي قضينا فيه شهر العسل بل حتى كان يبدو اجمل ، إذ أنه كان كبيراً جدا ومرتفع عن الارض برخامة واسعة وامامه سلالم بيضاء اطرافها مزينة بعشب اخضر ، وحول المنزل باكمله أشجار طويلة تحيط به وحديقة متناسقة الالوان تجذب الانظار بشكل ملفت!
-
"لمن هذا المنزل؟" وجهت سؤالي إلى ارديان الذي أجابني بابتسامة:"لڤاليريو ، هذا منزل خاص به لا أحد يدري عنه"
-
رفعت حاجباي بتعجب وتقدمت من المنزل لاصعد على السلالم وأنا أتأمل كل شبر من حولي بينما ادريان يسير خلفي بصمت حتى دخلنا لانبهر أكثر بتصميم المنزل الداخلي فكان واسعا بشدة ومفتوحا على بعضه واثاثه ذو ألوان لطيفة ومريحة للعين! عقدت حاجباي باستغراب مجددا ، ڤاليريو رجل عصابات لماذا بيته مُضائ لهذه الدرجة؟ ألا يجب أن يكون ذو حيطان سوداء وأثاث غامق اللون وكئيب ومظلم كما يكون في أفلام المافيا؟ حقا بدأت أشك أن ڤاليريو من المافيا.. هو غريب جداً عن هذا العالم المظلم!!
-
أخرجني من شرودي وعالم اسئلتي صوت ادريان وهو يقول:"يمكنك أن تأخذي راحتك روسلين ، ويوجد في الثلاجة أطعمة متعددة يمكنك أن تأكلي منها حينما تريدين وايضا الطابق الثاني به غرف اختاري الغرفة التي تودين البقاء بها"
-
اومئت برأسي بابتسامة ثم قلت بعدما أخرجت هاتفي من جيبي:"حسنا ، ولكن أريد شاحنا لاشحن هاتفي لقد فرغت بطاريته" نبست بهذا لاراه يقترب مني ثم يسحب هاتفي من بين يديّ بسرعة وهو يقول:"شييي.. هاتفك سيبقى معي!"
-
عقدت حاجباي وقلت:"لماذا سيبقى معك؟ إنه هاتفي ، أريد أن اشحنه واتسلى به بما أنني لوحدي هنا.. اعطني إياه "
-
أجابني بضحكة مرحة وهو يحك فروة رأسه:"أنا آسف يا روسلين ولكني مضطر أن أخذه منك لأجل سلامتك ، إن أردت شيئا انا في الخارج نادني واتي إليك فورا" قال هذا ثم خرج بسرعة هارباً مني مجدداً فزفرت بقلة حيلة وشتمت ڤاليريو بداخلي لأني أصبحت الآن متأكدة تماماً أنه يخفي عني شيئا خصوصا بعد تصرف ادريان هذا!!
-
~
-
في مكان آخر ، في ذاك المتسودع الذي شهدنا فيه تعذيب ڤاليريو لفيرناندو كان رجاله يصطفون بجانب بعضهما ورؤوسهم منحنية بينما هو يجول يميناً وشمالاً أمامهم ويلاحظ خوفهم العارم منه ، فجأة توقف في المنتصف وجمع يداه خلف ظهره ثم رفع كتفاه العريضان وقال بنبرة حادة مخيفة:"الآن اعطوني سببا واحداً يمنعني عن قتلكم! كنت أظن أني ذهبت وتركت رجالاً خلفي.. كيف استطاع رجل حقير وجبان كـ فيرناندو الهرب من هذا الكم الهائل من الرجال!؟"
-
لم يتجرأ أحد منهم على التفوه بحرفٍ وإجابته فالتزموا الصمت جميعا ليهز رأسه طلوعا ونزولا عدة مرات بعدم رضا ثم مسح على لحيته وهو يتنفس بعمق وهدوء مخيف ثم أخرج سلاحه وأطلق طلقات في الهواء ليفرغ غضبه ففزع البقية في حين أنه صاح بهم بغضب:"اجيبوني! !كيف استطاع ذاك الـ**** الهروب من بينكم وأنتم بهذه الكثرة؟ هل ازودكم بالأسلحة والأموال عبثاً يا هذا؟! هيا اعطوني سببا يمنعني عن قتلكم جميعا!"
-
صمت! ومجددا فقط صمت!! لم يجرؤ أحد منهم على فتح فاهه لأنهم يعرفون صعوبة مواجهة غضب ڤاليريو الذي فقد صوابه بعدما حدث فرفع يده التي تمسك بالسلاح وكأنه يرفع إصبعه وقال بتلك النبرة المخيفة:"لديكم مهلة يومان! يومان فقط لا اكثر يا هذا.. إن لم يكن فيرناندو الذي هرب منكم أمامي هنا في هذا الموقع سأقضي عليكم جميعاً دون أن يرف لي جفن ، هل فهمتم؟! لا تستخفوا بالأمر ابدا لأنكم تعرفون أنني لا أتكلم عبثاً وافعل!" ألقى أوامره عليهم بنبرته الرجولية الحادة الغاضبة ثم غادر من المستودع غير مهتما لخوفهم أو لأي شيء آخر فلم يكن بباله سوى روسلين التي يحاوطها الخطر طالما فيرناندو حرا طليقاً!!
-
~
-
خرجت من المطبخ بعدما فشلت في تحضير الغداء وأنا أضع يدي على معدتي التي تصدر أصواتا من الجوع فمنذ عدة ساعات لم استطع تناول شيء! ڤاليريو ايها اللعين كم كانت أطعمتك لذيذة!! لم أكن أتوقع أنني سأقول هذا ولكني حقا أفتقد وجوده .. أعني إني معه منذ اسبوع في نفس المنزل وقد اعتدت عليه وعلى اهتمامه بي كيف له ان يرميني في بيت برأس الجبل هكذا ويتركني وحدي؟ إنه حقير مهووس لطيف!
-
ضحكت بين نفسي على الافكار الغريبة التي راودت عقلي ثم تأفأفت بملل وأنا أرتمي على الأريكة التي في الشرفة العلوية وانظر إلى العدد الهائل من الحراس الذين وصلوا الآن فـ تيقنتُ أن هناك أمر غريب يحصل ، رفع أحد الحراس رأسه وحينما رآني اخفض ناظريه فورا وتصرف كأنه لم يفعل لاضحك بخفة فـ بالطبع هو خائف من النظر لزوجة رئيسه.. هذا الأمر يستفزني ولكن يعجبني بنفس الوقت لأنه يرضي غروري!! غريب اليس كذلك ؟ أجل اعرف هذا..
-
اقتربت وجلست على الحافة العريضة بشكل جريئ دون الخوف من بُعد المسافة وأخذت أُأرجح قدماي ثم أطلقت صفيرا من فمي لالفت انتباههم جميعاً وبعد لحظات وجيزة اعتلت ملامح الصدمة والخوف ملامح الجميع لاضحك بسخرية قائلة:"لا تخافوا ايها الرجال لن انتحر ، إني اجلس فقط!"
-
"روسلين! ما الذي تنوين فعله؟" سألني أدريان عاقدا حاجبيه وهو ينظر لي فرفعت كتفاي بطفولية وانا ابادله النظرات ثم اجبته:"لا شيء! فقط أنا جائعة واريد ان تطلبوا لي بـ..." نبست بهذا ثم توقفت عن الكلام وابتلعت ريقي حينما خرج رجل أعرفه جيدا من بين الرجال...
-
القفلة 🔥🔥
اوك عارفة أتأخرت بالبارت ويمكن مش كتير حلو بس مضغوطة دراسياً شوي 🥲🥲
رأيكم بالبارت؟ وبمشاهد ڤاليريو وروسلين؟ يمكن تحسوا مشاهدهم بشهر العسل شوي مش حلوة بس رح اعوضكم بمشاهد احلى بكتير😌 وتوقعاتكم للبارت الجاي؟
استقبل أيا نقد ، ايا مدح ، ايا ذم ، أيا استفسار ، أيا رأي بس بحدود الاحترام ولا تنسوا الڤوت والتعليق واللايك❤️

Mafia Game __ لعبة المافياWhere stories live. Discover now