قالت ميكاسا وهي تشهق من البكاء (لا استطيع رؤيته بهذه الحالة ويجب علي الوقوف بجانبه لكنه لايسمح لي بهذا ولا ينظر حتى لوجهي وكأنه ينفرني وانا حقا لاافهم لماذا أيكرهني ؟ أسيبقى يتعامل معي هكذا؟أسنصبح أعداء؟؟؟)
اقتربت منها أمها وبنظراتها الواثقة والجدية جعلت ميكاسا تشعر بالارتياح والأمن
قالت الأم : اسمعيني يا حبيبتي لن تصبحوا أعداء وهو لا يكرهك فقط يمر بفترة صعبة ويجب عليك أن تتفهميه وتعطيه مساحة حتى يرتاح وعندما يستعد للعودة لحياته ستكونين بانتظاره يا عزيزتي وأعدك يا صغيرتي سيكون كل شيء بخير وكما كان من قبل وربما أحسن لهذا لاتقلقي ولا تشغلي تفكيرك
وعانقتها وداعبت شعرها بلطف وقالت لها اهدئي يا صغيرتي الغالية اهدئي وطلبت من ميكاسا النزول معها حتى يرتاحوا لكنها رفضت وقالت ميكاسا (انزلي ياأمي سأنزل بعد قليل سأمر بعمي أريد الأطمئنان عليه )
ولكن أمها رفضت وقالت لها بأنه يمر بوقت صعب وعليه ان يرتاح
لكن ميكاسا أصرت كثيرا وقالت لن أزعجه سأراه فقط وأطمأن عليه فوافقت أمها وأخبرتهابأن لا تتأخر ونزلت صعدت ميكاسا لغرفة عمها وكانت لباب مفتوحة قليلا فنضرت في الداخل فرأته جالس على الأرض أمام فراشه ودموعه تتساقط وكانت علامات وجهه حزينة ومكتئبة ولم تكن تعبيراته تتغير وكأنه في حالة شرود وكان يحمل صورة في يده وينظر إليها وكان يمسك بقطعة من الملابس تبدو من ملابس زوجته وكان يعانقها ويشمها واذا به ينهار ويسقط مجددا في الأرض وبدأ يبكي مثل الأطفال الصغار فقط كان يحبها لدرجة لاتتصورونها ولم يكن يعرف كلمة{ لا} معها وكانوا سعداء كثيرا لكن كتب الله بأن تصاب بمرض السرطان الخبيث وكان حقا من المؤلم لميكاسا سماع عمها يبكي بتلك الطريقة المؤلمة والشيء الذي كان يضاعف الألم عندها هو أنها لم تكن تتحمل مايحدث في عمها ولم تكن قادرة على مساعدته وكانت تشعر حقا بالذنب وبدأ صدرها يؤلمها بشدة فذهبت تمشي ببطئ لتطمأن على يوونا اخت هوشي فدقت الباب ودخلت فوجدتها تضم لوسادة و تبكي
فاقتربت منها ببطئ وجلست امامها وعانقتها وهذا زادها بكاء وكان من المؤلم سماع بوكاء يوونا الجارح وكانت تحاول ان تداعب شعر يونا ببطئ حتى تشعر بالأمان وقالت لها (لا تقلقي انا بجانبك والجميع كذلك لهذا لاتقلقي ارجوكي )وابتسمت ميكاسا لها حتى تطمئنها فقالت يوونا وهي تبكي وتشهق :انا ..ا..نا حقا مشتاقة لأمي ..ولم اشبع منها وقد غادرت ولا أستطيع ان اراها او اشم رائحتها او أسمع صوتها بعد الآن 💔..
لم تتحمل ميكاسا هذا الكلام وانهارت هي الأخرى باكية وكانت تمسح دموعا يوونا ونسيت دموعها التي كانت تتساقط وكان كل تركيزها وهمها فإن تريحها وتجعلها تتوقف عن البكاء لكن في نفس الوقت كنت تشعر بشعور سيء لأنها لا تستطيع فعل شيء ولا تعرف حتى ماذا تفعل او تقول وكنت تشعر بأنها عاجزة عن فعل شيء وتشعر بأنها هديمة الفائدة حتى فجأة يدخل هوشي عليهم وكانت عيناه حمروان وكان يبدو عليه الهدوء فطلب منها بكل هدوء بأن تنزل وترتاح مع الآخرين فهزت رأسها موافقة وقالت حسنا سأنزل وقبلت يوونا وعندما كانت في طريقها للخروج التفتت رأت هوشي اقترب من أخته وعانقها ودموعه تنهرم فلم تتحمل ميكاسا ذلك وخرجت مسرعة وكانت تتألم في صدرها ولم تكن تستطيع التنفس وبالصدفة أبواها كان أتي لكي ينادي عليها فقد طلبو منه الذين في الأسفل بأن ينادي عليها لكي تتركهم يرتاحو
حتى يراها وهي تتنفس بصعوبة فذهب مسرع لها وحملها أخذها لشرفة وساعدها في تهدئة نفسها وكان يقول لها تنفسي تنفسي وساعدها لكي تعود لطبيعتها فهي كانت تعاني من نوبة هلع
وبعدما هدئت كانت في صدمة مما حدث وكانت ترتعش وهي خائفة وقالت لأبيها (م...ا كا..ن هاذ؟؟!!) وعلامات الصدمة في وجهها
فمسك أبوها لها يديها ولمسى وجهها ومسح لها دموعها وقال: لاتقلقي فقط كانت نوبت هلع
فقالت وهيا مصدومة: ككيف عرف..ت وماذا تعني بنو..بة هلع
فقال: لا تقلقي يصغيرتي نوبة الهلع عبارة عن نوبة مفاجئة من الخوف الشديد الذي يحفز ردود الأفعال الجسمانية الشديدة بينما لا يوجد خطر حقيقي أو سبب واضح للخوف. يمكن أن تكون نوبات الهلع مخيفة للغاية. عند حدوث نوبات الهلع، قد تعتقد أنك تفقد السيطرة، أو أنك تصاب بنوبة قلبية أو حتى أنك تموت ولكن تضل لبعض الثواني فقط ويجب عليك أن تهدأ نفسك حتى لو لم أكن معاك كان يجب عليك أن تتعاملي مع الوضع وهذه حالة طبيعية نفسية وبكل بساطة حدثت فقط لأنكي تمرين بفترة صعبة والجميع كذلك ولا سيما عمك ويوونا وهوشي وحتى انتي لأنك صغيرة على تحمل هاذا الألم وأعلم انكي تتألمين أكثر على حالتهم وخصوصا هوشي اليس كذلك ؟لكن لا تخافي سيمر كل شيء وستكون الأوضاع بخير وانا معك
فقالت ميكاسا وهي تتلعثم و تبكي والخوف يبدو عليها وقالت وهي تشهق: أنا... خائف... ة. ك... كثير يأبيييي... لا أريد أن يحدث لي هذا مرة أخرى لا تتركني وحدي أبدا ربما لو لم تكن هنا لكنت قد متت.
فعانقها وقال: حسنا حسنا لا تبكي لن أجعل هذا يحصل مرة أخرى وسأضل معك لا تخفي بصغيرتي
وضلت هوشي تحضن والدها بقوة لفترة حتى تغلب عليها التعب والنعاس فنامت في حضنه....
أنت تقرأ
Love someone who loves you for who you are
Spiritueelمستوحاة من قصة حقيقية تتحدث عن فتاة تحب نفسها وتثق بنفسها وتعيش بكل راحة وحرية تمارس الأشياء التي تريدها وحتى بعد تعرضها لصدمة مؤلمة تتخطاها وتحاول ان تكتشف وتحقق حلمها الضائع
