#عزيزُ_قلبي "19"
"الرجل يصبح أباً للمرهَ الاولى حينَ
يحُب ليسَ حينَ يأتيه طفل.))
"بعد إسبوع"
في ليلة فريدة من نوعا وتُعد واحدة من أجمل الليالي اللي عاشا طول عمره واقف قدام دولابه مُحتار كالعادة بس المرة دي فَضّل يختار بنفسه..أساسًا عارف القميص الأسود هو المُفضل عندها بلا مُنازع.
لبس وشيك على نفسه أكتر من مرة..الزرارة الاولى مفكوكة..العطر المُفضل إترش بطريقة حلوة..!
مرر يده على شعره وبابتسامة حلوة طلع برة..
_جاهزة؟
_وِعاد ردت عليه_يا دي الحلاوة!
_يا شابة إحترمي نفسك.
_عمته أسماء قالت ليه_شكلك طالع عريس بس!
_حتى إنتِ؟
_الله خجلان مننا ولا شنو؟
_هييي مالكن على وليدي دا خلنو بتنجهنو لي.
_شايفة يا حبوبة!
_تعال لي قريب.
_مشى عليها مسكته من يده وباسته فيها..ربنا يسهلا عليك محل ما تقبل.
_آمين آمين يُمة دعواتك بس.
_من مُصلايتي دي ما قايمة لما تجوا.
_لو مشيتي معانا مش أحسن؟
_وينو الحيل البمشوا بيه؟
_حبوبة إنتِ لسة شباب بكرة تشيلي أولادي كمان.
_الله يحضرني ليهن.
جا أبوهم في مظهر كله هيبة تليق بالزمراوي..لابس جلابية وشال ومركوب نمري..شايل مُفتاح العربية وأشر عليهم بدون ما يفتح خشمه نظام يلا أرح.
عمته أسماء بحماس إتقدمت..وكريم لحقا.
أخد المُفتاح من أبوه وساق هو.
طول الطريق الزمراوي كان هادئ وما اتكلم..أسماء كانت كل شوية تتكلم مع كريم..كان ظاهر عليه مبسوط وما قادر يمسك إبتسامته.
_قربنا؟
_لسة شوية!
_لميت فيها وين ساكنة بعيد كدا.
_إتعرفنا في الجامعة.
_قرت معاك في نفس الكلية؟
_لا قرت إعلام.
_غريبة الدنيا.
_غريبة أقدارنا.
_رفضتَ تمشي معاي الدوحة عشان تلاقيها.!
_ما أعتقد لو كان مشيت لقيت أحسن منها.
_وهي بتعمل في شنو حاليًا؟
_ماسكة قسم الإعلام في (...)
_ما هينة يعني.
_قلت ليك هي مُبهرة.
_أما نشوف.!
_أبوي إنت وعدتني!
_مُتذكر وعدي.. وإنت كمان ما تنسى وعدك ليا!
_إتفقنا.
____________________________
"عند نود"
_واااي يا نينا متوترة شديد.
_والله لما جا خطبك ما إتوترتي كدا أقعدي حتة واحدة ياخ.
_ياخي ما قادرة إنتِ ما عارفة أبوه دا بس.
_وإذا يعني أهدي شوية.. ننا إتكلمي معاها.
_لا سيبيها على أساس هتسمع مننا..!
_إنتوا ما حاسين بي.
_غايتو يوم عرسي ما إتوترت كدا.
_ننا إنتِ مفروض تسكتي خالص.
_سكت أهو.
آش جات داخلة وقالت: يا ماما بنادوكي.
_آش تعالي آزريني.
_أسوي ثنو؟
_ما تسوي شي أقعدي جنبي هنا وأحضنيني بس.
في اللحظة دي أنا نفسي أغمض وأفتح ألقى كل شي إنتهى وجنبي بت زي آش دي وما نفسي في شي تاني..أنا ما عايزة أعيش أي تفاصيل لو بالتوتر دا ياخ.. قعدتَ آش جنبي هي فضلت ساكتة مُحتارة فيني وأنا بعاين ليها بطريقة هبلة كدا..ننا ونادين مشوا يجهزوا العشا مع ماما وأنا زرعت الغُرفة بي دربي أمشي وأجي ..كُنت هتصل لكريم أسأله هو وين بس حذرني إنه هيكون متوتر أكتر مني وهيكون سايق وأبوه جنبه.
