« الفصل التاسع »

118 6 0
                                    


غرام بصوت ينهج : استنى يا سديم
انتفض سيف من على الكرسى وهو يجرى ناحيتها وأمسك بها : غرام خدى نفسك براحة
غرام : مش قا.......
لم تكد تُكمل جملتها إلا و وقعت بين يديه
سيف : غرام غرام
حملها سيف وصعد لغرفتها وجرى قصى وأخذ الأدوية الخاصة بها وصعد سريعا خلفه 
هب الجميع من على المائدة قلقا عليها ، ومنهم من خاف أن يحدث لها شيئا بسبب مرضها
صعدت خلفهم الفتيات ونساء البيت فى خوف فلأول مرة يروها هكذا
كان الجد سالم يقف وجلس فى هدوء مريب على المقعد وهو يتمتم : سلم من كل شر يا رب سلم من كل شر يا رب
دخل سيف ووضعها على السرير وبدأ يضبط ذراعها ، دخل قصى وكان فى ظله أدهم الذى بدا على ملامحه الخوف و القلق
قصى : امسك ايديها عشان أعرف أديها الحقنة بسرعة
كاد أن يذهب ليمسك بيدها فسبقه وأمسك بها و أعطاها قصى الإبرة ، وانتهى مما يفعله و كشف عليها وجد أن نبضها بدأ ينتظم تدريجياً فتنفس بعمق
الجدة صفاء بقلق : طمنا يا ولدى ؟!
قصى : هتبقى كويسة دلوقتى ، بس لازم تاكل عشان متهبطش بزيادة لأن الدوا تقيل
سيف : أنا جبتلها الفجر حاجة بسيطة تاكلها على ما تنزل تاكل معانا
قصى : الحركة اللى عملتها دلوقتى هبطتتها بزيادة و خصوصا انها مأخدتش الدوا كله امبارح
سيف : هنزل أقول للدادة تحت تجهزلها الأكل اللى بتحبه
نزل سيف وترك أدهم وقصى والباقى فى الغرفة
قصى وهو ينظر لأدهم الواقف خلفه وعينيه لا تنزل من عليها ومليئة بمشاعر مختلطة من دموع وغضب
ذهب إليه قصى ورتب على كتفه : هتبقى كويسة والله
أدهم : عارف إنها هتقوم هيا أقوى من كده ، بس أول مرة اشوفها ضعيفة كده
قصى : هتصحى وتبقى ولا الرهوان دلوقتى
تركه أدهم وخرج ورزع الباب خلفه سمع صوته كل من فى القصر و نزل السلم فى سرعة البرق خارجاً من هذا القصر
انتفض كل من بالغرفة من غضبه وكانوا يبكون فى صمت على تلك المسكينة التى وقعت فجأة بين أيديهم
الجدة فاطمة بتماسك بعض الشىء : يلا يا بنات هموا وسبوها ترتاح شوية وبعدين نبقوا نطلعولها يلا

اتجه ناحية تلك الشجرة التى شهدت وما زالت تشهد مواقفهما وأخذ يضرب بيده عليها إلى أن نذفت و هو لا يدرى فكان شعور  غضبه من أبيها أكبر و وجع قلبه و هو يراها ممدة أمامه لا حركة لها  أكبر من أن يشعر بألم يديه

فى القاهرة
كامل وهو يقف من على كرسى المكتب ويهتف بغضب لمن يحادثه فى الهاتف : يعنى ايه فى الصعيد ، انت مش قايل اخر تحرك ليهم لاسكندرية
مجهول : يا باشا ده اخر مكان جالى منه الإشارة إلى بتابعهم من خلالها
كامل : اقفل دلوقتى حسابى معاك بعدين
أخذ متعلقاته وخرج من المكتب متوجها إلى الأصانصير المختص بإداريين الشركة و وصل إلى الأسفل ، عندما رأه السائق أسرع بفتح الباب له
كامل : اطلع على القصر
السائق : أمرك يا باشا
وما أن وصل إلى القصر إلا وكان صوته العاضب يضج فى أركانه
خرجت على أثره نرمين بفزع
نرمين بفزع : ايه يا كامل بتزعق ليه
كامل : الهانم وأخوها راحو الصعيد
نرمين : صعيد ايه بس تلاقى حصل لخبطة سيف قايلى إنهم فى اسكندرية
كامل : أولادك فى أسيوط من امبارح
نرمين : طيب اهدى بس ما عادى تلاقيهم راحة يشوفوا جدهم
كامل : اجهزى انتى والبنات عشان هنروح الصعيد دلوقتى
نرمين : د .. دلوقتى
كامل : أيوة
فى دخول ليل : السلام عليكم
لم يرد كامل ، نرمين : وعليكم السلام تعالى معايا يا ليل بسرعة
ليل بقلق : خير يا ماما فى حاجة ولا ايه
نرمين وهي تشدها من يدها : تعالى معايا وانا هقولك
أخذتها وصعدت للأعلى فى غرفتها
نرمين : رنى على غرام بسرعة أو سيف لأن فونى تحت نسيته
ليل : حاضر ، بس هوا ايه حصل
نرمين : رنى بس الاول
سحبت ليل هاتفها من حقيبتها و دقت على غرام ولكن لا يأتى رد فعادت المحاولة فلم تجد إجابة فرنت على أخيها هذه المرة وجاءها الرد
سيف : ايوة يا ليل .
ليل :ال.....
لم تكمل كلامها وسحبت منها نرمين الهاتف
نرمين بنبرة تحمل العصبية : انت فين يا سيف انت وأختك
سيف بعدم فهم : فين ايه يا امى ؟! مش فاهم
نرمين : ايه اللى وداك الصعيد
سيف بصدمة فكيف عرفت أنهم هناك
سيف : انتى عرفتى منين ؟؟!
نرمين : يبقى كلام باباك صح ، ايه اللى خلاك تروح انت وغرام هناك
كاد سيف أن يرد عليها ولكن جاءه صوت جدته وهى تنادى عليه بهلع
الجدة صفاء : إلحج يا ولدى خيتك معطلعش نفس
أغلق سيف الهاتف سريعا واتجه ناحية غرفة غرام بسرعة
سيف : تعالى يا تيتى هنا عشان أشوفها
أخذ يتفقدها و وجد دقات قلبها تقل تدريجيا فكان يتحرك وهو ينتابه الخوف ، فنادى على قصى بعلو صوته حتى يأتى سريعا ركض الجميع إلى الغرفة ليروا ماذا حدث ولماذا يصرخ سيف هكذا
دخل قصى وهو يجرى
قصى : فى حاجة حصلت ولا ايه
سيف بعيون باكية وهو لا يقدر على الحديث : ضربات قلبها بتقل غرام هتروح منى
أبعده قصى سريعا و فحصها مرة أخرى و وجد أن نبضات قلبها تقل تدريجيا فقام إنعاش قلبها يدويا ولكن لا تستجيب له فزاد قلقه هو الأخر  لذا حملها بين يديه و هو يهتف فى سيف
قصى : بسرعة يا سيف مفيش وقت لازم نروح المستشفى
نزل بها قصى سريعا من على الدرج وسبقه سيف ليحضر السيارة خرج قصى من القصر ووضعها فى السيارة من الخلف و كانت ريم تركض خلفهم فركبت معهم  ووضعت رأس غرام على رجليها وهى تبكى ركب قصى بجانب سيف فى الأمام وانطلق بسيارته وملأ الغبار الجو بفعل حركة السيارة السريعة
محسن لقاسم ومراد : هموا وراهم يا ولدى خليكم جارهم
قاسم : من غير ما تقول يا أبوى كلنا رايحين
وانطلق شباب العائلة من خلفهم يلحقوا بهم ، و كانت النساء تقف على باب القصر يبكون
الجد وهبة وهو يرى غضب صاحب عمره : هموا على جوا محدش يجف اكده يلا
دخل الجميع إلى الداخل وهم فى حالة حزن
الجد سالم وهو يقف والغضب ينبعث من عينيه : أمجد يا ولدى
أمجد : ايوا يا أبوى
( أولاد وهبة وسالم لا ينادوهم سوى بأبى )
سالم : كامل متغيبش الشمس إلا و هوا قدام عينى
أمجد وهو ينظر لأبيه : حاضر يا ابوى
دخل أمجد إلى القصر ، وتبقى محسن وأشرف وخالد
سالم : روحوا على شغلكم دلوق وهما يبقوا يطمنوكم
محسن : بس ..
سالم بصوت عال : ما بسش إلى قولته يتنفذ
وتركهم و ذهب
وهبة : اعذره يا ولدى ماحدش حاسس فيه غيرى هموا انتو على أشغالكم عشان متبقاش الدنيا سايبة من كله و أنا هطمنكم
انطلقوا إلى أعمالهم و الحزن يكسو وجوههم
فى الدخل
حياة ببكاء  : عينى عليكى يا بتى لساكى صغيرة
نيرة زوجة محمود : هتبقى بخير إن شاء الله يا مرت عمى ادعيلها بس
حنان : إن شاء الله هتقوم بالسلامة وترجع
ردد خلفها الجميع يارب وظلوا صامتين ، بينما قامت سُديم من بينهم وذهبت لخارج القصر ورنت على أدهم أكثر من مرة وظلت تحاول إلى أن رد عليها
كان أدهم شارد فى الفراغ إلى أن قطع شروده الهاتف الذى يرن بجانبه باستمرار فأمسكه فوجدها سُديم
أدهم بعصبية : ايه يا سُديم فى ايه
سُديم ببكاء : غرام يا أبيه فى المستشفى
انتفض أدهم على أثر كلامها : انتى بتقولى ايه
اهدى كده وبطلى عياط وفهمينى مستشفى ايه؟!..
سُديم : بعد ما انت خرجت بشوية غرام تعبت تانى  وقصى قال إنها لازم تروح المستشفى بسرعة وراحوا كلهم
أدهم بقلق : طيب يا سُديم اقفلى
اغلق معها ورن على أول رقم من أرقام الشباب جاء أمامه
جاءه الرد : ايوة يا ادهم
أدهم : انتو فى مستشفى ايه يا محمود
محمود : مستشفى .......
أدهم : مسافة الطريق وهكون عندكم
هب سريعا وركب سيارته وكان يسير وكأنه يأكل الأرض من سرعته ما أن وصل وصف سيارته بإهمال واتجه إلى الداخل سريعا وسأل قسم الاستقبال عليهم
أدهم : فى حالة جات دلوقتى من عيلة الأسيوطى أو الهوارى فى أنهى دور
الممرضة : الدور الرابع فى غرفة العمليات يا فندم
تركها أدهم و جرى وجد الأسانسير مشغول فاتجه للسلم فصعده ركضا إلى أن وصل و وجدهم يقفون فاقترب منهم وهو يسألهم وقلبه ينبض بشدة خوفا من أن يكون أصابها شىء  : ايه اللى حصل ؟ هيا حصلها حاجة ؟! حد منكم ينطق ؟
محمود : اهدى بس اكده احنا لساتنا منعرفوش حاجة مفيش غير قصى معاها جوه و أدينا مستنينه يخرج
أدهم وهو ينظر له وامتلأت عينيه بالدموع : هيا هتبقى كويسة صوح ؟ هيا مهتسبنيش زيه وتمشى
محمود بحزن على حالته : وحد الله يا واد عمى اكده و إن شاء الله هتبقى بخير
ثم هتف فيهم جميعا قوموا نصلوا الضحى وندعيولها ، وخليك يا سعد انت وقاسم مع ريم على ما نروح ونجى وتروحوا أنتم
سيف : أنا مش هتحرك من هنا غير لما تخرج
محمود : قوم معانا و ادعلها أحسن من قعدتك اهنه ملهاش فايدة ، قوم يا واد عمى الله يهديك
سيف بدموع : مش عايز أسيبها
محمود مربتا على كتفه : احنا كلنا وياها معنسبهاش لوحديها قوم معايا اكده
قام معهم مسلوب الإرادة وهو لا يشعر بأحد فكل فكره وما يشغل قلبه هى أخته التى تكمن بتلك الغرفة ولا يعلم عنها شىء
سعد : روحوا انتو يا اخوى واحنا قاعدين على ما ترحعوا
ذهب أدهم و محمود ومراد و أمير و سيف ، وبقى سعد و ريم وقاسم
ريم ببكاء : أنا خايفة عليها يا أخوى ، هيا هتخرج وتبقى حلوة مش اكده
احتضن سعد اخته: إن شاء الله هتخرج وتبقى زى الفل ادعيلها انتى بس
بعد فترة قصيرة عادوا وما أن وصلوا وكادوا يجلسون وجدوا قصى يخرج من الغرفة  وعلامات الحزن على وجه جرى عليه أدهم بقلق و مسكه من أكتافه  : قول مالها حصلها ايه انطق قول اى حاجة
محمود : ما تقول يا واد عمى فيها ايه
كان قصى صامتا ولا يتكلم ولكن نزلت دموعه
سيف بخوف ودموع : قصى قولى غرام حصلها حاجة متسبناش واقفين على نار كده
قصى : غرام دخلت فى غيبوبة
صدموا جميعهم ولم يستوعبوا ما قاله قصى ، انقض أدهم على قصى وهو يمسكه بعصبية : انت بتقول ايه ها هوا انت شايف إن ده وقت هزار
كان يهزه بين يديه بغضب وكأنه لا يعى بشىء
محمود وهو يبعد أدهم : بعد يا أدهم أومال استغفر ربك بعد عن واد عمك
ابتعد أدهم وهو يشد بيده على شعره بغضب وظل يضرب الحائط خلفه إلى أن جُرحت يديه بشدة أكثر مما هى
كان سيف فى عالم آخر بعيدا عنهم فبعد أن سمع ما قاله قصى وقع على الأرض واضعا رأسه بين يديه و عرفت دموعه طريقها  على وجهه ، ذهب إليه مراد وسعد وهم يرون حالته
مراد : قوم يا سيف مينفعش اللى بتعمله ده ، لازم تبقى اقوى من كده عشانها
سيف بوجع : مش قادر يا مراد دى بنتى مش اختى ، لما بيجى فى بالى مجرد فكرة إنى ممكن اخسرها و تروح منى قلبى بيوجعنى اوى
ثم فجأة امتلأت عيونه بغضب وهو ينظر أمامه : عمرى ما هسامحه أبدا لأنه السبب فى كل ده هوا سبب كل حاجة هيا بتمر فيها
مراد : وحد الله كده وقوم معايا مينفعش قعدتك عالأرض كده قوم عشان نشوف هنعمل ايه دلوقتى ونطمن عليها
قام سيف معه وسحبه مراد للكراسى و جلسا عليها
كانت ريم تبكى بشهقات مكتومة على أختها القابعة بتلك الغرفة ولا تعى بأى شىء من عالمهم ، فقد كانت غرام أقرب فتيات العائلة لريم نظرا لتقارب سنهم
رأها مراد وهى تجلس بعيد عنهم فى ركن وتضع يدها على فمها كى لا تصدر صوت ، فشعر بوخزة فى قلبه لرؤيتها هكذا
استغرب شعوره وفسره على أنه يخاف عليها كأخته لا أكثر ، و اتجه ناحية سعد : سعد شوف ريم هديها و إحنا مع سيف أهو
هز سعد رأسه وذهب إليها وما أن جلس بجانبها و ارتمت فى أحضانه وعلى صوت بكائها
ريم : هيا مش هتروح معايا يا سعد خليها تقوم واحنا مش هنزعلها بس خليها ترجع معانا هيا أكيد بتهزر بتشوف غلاوتها عندنا بس هيا متعرفش إنها غالية
سعد و هو يربت عليها : اهدى اكده و صلى عالنبى أومال
( صلى عالنبى انت كمان عزيزى القارئ 💜☺️ )
ريم : عليه أفضل الصلاة و السلام
سعد : بإذن الله هتقوم منها وترجعلنا بس هيا دلوق محتاجة إننا ندعيلها ونكون كويسين عشان نبقى جنبيها لما تفوق
ريم : مش قادرة يا أخوى قلبى واجعنى عليها جوى
سعد وهو يشدد على احتضانها  : سلامة قلبك يا خيتى ، خلى أملك فى ربما كبير أنه عيشفيها وتبقى زينة وتعاود أحسن من الأول
ريم : يا رب يا سعد
تركهم قصى ودخل إلى الغرفة التى بها غرام ، وكان الباقى فى الخارج لا حول لهم ولا قوة
سعد : قوم انت يا محمود ومراد وأمير وخدها معاك روحها و عشان تطمنهم فى البيت
مراد : هنعاود ونسيبكم لحالكم اكده
سعد : أنا و سيف وقاسم وأدهم وقصى اهنه عاودوا انتو عالقصر عشان و خليكم جارهم هناك معينفعش نكون كلاتنا اهنه
محمود : خلاص يا أخوى هنعاود احنا و بليل نعاود اهنه نطمنوا عليها
أمير : يلا بينا يا جماعة
محمود : يلا ، قومى معايا يا خيتى نروح
ريم : مقدرش أسيبها لوحديها عاوزة أفضل جارها
محمود : هبقى أجيبك معانا و احنا جايين بس يلا دلوق نروحوا
هزت رأسها فلم تكن قادرة على أن تتكلم مع أحد وهى ترى صديقتها بل أختها تضيع منها
كان سيف وقاسم يجلسون بجانب سعد وكل منهم يشعر بالحزن على تلك الفتاة
أما عن عاشقنا فكان يقف أمام الباب وينظر لها من خلال الزجاج و قلبه يأن وجعا عليها وخوفا من أن تفارقه كان ينظر لها بعيون دامعة وقلب منفطر

عودة عندما دخل أمجد القصر  هاتف صديقه فورا
كان كامل  فى السيارة فى طريقه لأسيوط وجد هاتفه يرن باسم صديقه : الو
أمجد بغضب غير ظاهر : انت فين يا كامل
كامل : فى طريقى عندكم يا أمجد خير فى حاجة ولا ايه
أمجد : طالما جاى هتعرف وقتها ، سلام
نزل أمجد للأسفل ودخل مكتب أبواه : سلام عليكم ورحمه الله وبركاته
وهبة : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته يا ولدى
أمجد : أنا كلمت كامل وقالى إنه فى الطريق لهنا فمرضيتش أقوله على حاجة إلا لما يجى
وهبة : خلاص يا ولدى روح انت عالشركة
أمجد : حاضر يا ابوى ، هروح أنى هتعوزوا منى حاجة
قال ذلك وهو يشاور على سالم الشارد فى الفراغ ولم يكن معهم ، أخذ وهبة ولده وخرج للخارج فى حديقة القصر
أمجد : عمى سالم ماله يا أبوى
وهبة وهو يستند بنبوته على الأرض : سالم جواه غضب ونار لو خرجت منيه هتحرق اللى حواليه وتدمرهم
لان محدش منيكم يعرف غلاوة غرام عنديه ايه ولما بتزعل بيقف للى زعلها مهما كان مين حتى إن كان أبوها
وأبوها المرة دى هبت منيه على الاخر يا ولدى
فالتفت كامل ووضع يده على كتف ابنه : عاوزك تروح الشركة تخلص اللى وراك قوام عشان تكون موجود وكامل اهنه
التفت و نظر لبعيد و هو يقول : الدفاتر القديمة شكلها هتتفتح تانى .

حاضر بألم الماضى ( قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن