ليتها اخبرته بحبها منذ زمن
كل هذا الحب ولم تشعر به يا لغبائها
تيبست قدماها قبل دخول شقة آدم عندما علمت بمدى عشقه وانه يفضل التضحية بها على أن تبقى بجواره وهو عاجز
عادت شقتها تبكي بكل ما اوتيت من قوة حتى ضعف صوتها همست لنفسها
"مش حسيبك يا آدم لو تعمل شو ما تعمل لو ضربتني بالنار حتمسك بيك لآخر نفس في حياتي يا حب عمري "
قامت بغسل وجهها واخذت نفسا قويا ارتدت اجمل ثياب ووضعت مكياجا خفيفا تركت شعرها خلف ظهرها ورفعته من الامام قليلا ..
قامت بصنع القهوة وصعدت له كان يجلس في الصالة عندما دخلت عليه بهيئة خطفت قلبه وروحه
ابتسمت تلك الابتسامة التي سلبت انفاسه وهمست : عملت قهوة ليا وليك نشربها سوا وحاعمل فشار نسهر على فيلم سوا
لم ينطق فقد ينظر لها بعيون عاشقة متيمة..
شهد بخجل : دومي انا بكلمك.
آدم: هااا انتي رجعتي ليه مش اتفقنا حتفضلي تحت لغاية ما نقولهم عن خبر انفصالنا
شهد بدلع : هو انا ما قولتلكش
آدم باستغراب : لا ما قولتليش
شهد : والمصحف ما قولتلك
آدم : انجزي يا شهد
اقتربت منه كثيرا وهمست : ما انا غيرت رأيي مش عايزة اطلق
ابتلع ريقه وزادت ضربات قلبه وقال بتيه " احم مش عمزاجك عفكرة
قالت بتحدي : عمزاجي انا حرة مش عايزة اطلق
آدم باستغراب وسعادة مبطنة: ايه اللي غير رايك
ق وجلست على حضنه وقالت بعشق : اصلي اكتشفت اني بحبك اوي اوي اوي وما اقدرش اعيش من غيرك
هبط قلبه
قال بحدة: ومين قالك اني حاخد رايك .. انزلي دلوقتي وبكرة نتكلم
شهد بمكر : طيب ينفع اوصلك غرفتك واحطك بسريرك تنام
نظر لها وقلبه يخفق بشدة وهز راسه بالایجاب
قامت بايصاله لسريره ووضعته به وخرجت اغمض عينيه واعاد رأسه للوراء قليلا فتح عينيه ليتفاجأ به بطلة أجمل ما يكون ترتدي قميصا قصيرا سلب روحه
طالت نظرته وقد ظن انه احد احلامه
لتفاجأه تتمدد بجانبه على السرير توتر بشدة وقلبه كاد يخرج من مكانه ويحتضنها همس بتقطيع : شهد انتي بتعملي انزلي عشان خاطري بلاش تتهوري وتضيعي نفسك
اقتربت منه كثيرا حتى اصبحت تتنفس آنفاسه وهمست بعشق : اضيع نفسي ؟؟ انا مراتك وعايزاك
بدا يتعرق بشدة وهمس بصوت خافت : مش حينفع انا ما انفعكيش
احتضنت وجهه وهمست : انا اللي احدد ايه ينفعني وايه لا .. انا اساسا ما انفعش حد غيركهمس آدم: انتي متأكدة
لتصبح بعد مدة ليست بقصيرة زوجته فعلا
وضعت رأسها على صدر'ه وهمس بنعاس وتعب : بحبك اوي
ضمها من كتفها وهمس لنفسه وقلبه اوشك على الرقص من شدة سعادته : معقول حلمي تحقق وبقيتي مراتي بس يا ترى ده الصح يا شهد
اغمض عينيه ينام كأنه لم ينم منذ سنوات
&&&
"يوسف "
يومان وهي ترفض ان تصالحه تغلق على نفسها الغرفة لا تسمح له بالنوم بجانبها
شعر بأن الكون يضيق وانفاسه تختنق لم ينم من يومها كيف ينام بعيد عن حضنها
وقف على الباب ووضع جبهته عليه وقال بالم : كدة يا اسراء يومين قدرتي فيهم تبعدي عني انا ما عملتش حاجة لكل ده ليه محسساني انك لقيتيها بسريري
اسراء بدموع : ليه تقفل على نفسك وياها ده حتى بالشرع والدين حرام انت سمحت ليها تتحداني انا بقيت بشك بحبك يا يوسف
يوسف بتعب : بتشكي في حبي يا اسراء ؟؟
اسراء وحشاني اوي اوي عاتبيني في حضني عشان خاطري
اسراء: لا قولتلك شهر
يوسف بعصبية : بالشهر ده تبقي تزوريني في المقبرة انا من يومين وحاسس اني حموت براحتك يا اسراء بس ان حصلي حاجة مش مسامحك
خرج من بيته يكلم نفسه كانت ستلحق به لكن غيرتها عليه منعته
وقف على البحر يهدأ نفسه يفكر بهذا الحب الذي يؤلم اكثر من مما يسعد
يوسف : يالله اعمل ايه بالمجنونة اللي عندي
بعد قليل لمح محمد يجلس على احد البنشات وهو في عالم اخر
اقترب منه وجلس بجواره ولم يشعر به
يوسف بتنهيدة : وحدة ست مش كدة
نظر له محمد بتفاجا وهمس بابتسامه: ازيك عامل ايه
يوسف : كويس الحمد لله ما قولتليش ايه سبب السرحان وعيونك الحمرة دي .. ست مش كدة
تنهد محمد بألم وقال : بفكر ازاي الواحد ببقي غبي لدرجة انه بضيع كل حاجة من ايده بايرادته وبعدين يقعد يندم
يوسف : امممم هو انا مش فاهم اوي بس ما فيش امل اللي ضاع يرجع
هز رأسه بالنفي وبدات دموعه تهبط لاحظ يوسف كمية الالم في صوته فقد مر باكثر من ذلك
يوسف : بتحبها .. عملت ايه
محمد بتردد " خن'تها
تفاجأ يوسف من رده وقال بتلقائية : يخرب بيتك امال لو بتكرهها كنت قتلتها
ضحك محمد على صدمته وقال : كلنا بشر شيطان لحظة شيطا'ن بس ما كنتش اكثر من مكالمات مش زي ما انت فهمت
يوسف : اممم طيب اسمع قوم نفطر في مطعم وتكمل لاني انا على فطور امبارح
قاموا وجلسوا في مطعم وطلب محمد الاكل
يوسف : هااا احكيلي محسوبك عاشق مر بكتير اوي وبعون الله الحل عندي
اخبره محمد بكل شئ تحت استغراب يوسف
يوسف : الغريبة انه ممكن الواحد يشتهي وحدة ما بحبهاش او يعمل معها كل اللي بعمله مع مراته اللي روحوا فيها انا اشتغلت مع ستات كتير بجنسيات مختلفة بس ما عمروش تخيلت وحدة معايا لاني ما بحبهاش بعد ما تجوزت اسراء بقيت عايز كل حاجة منها
محمد باعجاب : تصدق تستاهل يتعاملك تمثال
يوسف بضحك : لا بس انا انسان عملي اكتر من اي حاجة ومش بهتم بالشكل لانه الشكل حيصبح عادي مع التعود انا حعيش مع عقلها واسراء قدرت تمتلكني تماما
محمد بضحك : وايه اللي مخليك قاعد عالبحر مهموم بقى
يوسف: تصدقني ما عملتش حاجة دخلت مكتبي كنت مع عميلة وحياة ربنا ما انتبهت حتى لابسه ايه غير واسراء بتبصلها حتحرقها ساعتها تأكدت انه يومي مش فايت واديني يومين بحاول جننت اهلي مع اني عشان خاطرها لغيت الصفقة مع أدهم بعد ما كنت معطي كلمة
محمد : لحظة لحظة أدهم اخو روان
يوسف : ايوة
محمد : هيا اللي كانت في مكتبك مراته
يوسف : ايوة
ضحك محمد بقوة واستمر فترة بالضحك
يوسف ؛ في ايه يا خفيف
محمد : اصلي احنا الاتنين قاعدين نفس القعدة بسبب نفس الست
يوسف بذهول : يخرب بيتك والبيت اللي جنب بيتك انت كنت بتكلم مرات اخوها
اخفض محمد رأسه بخزي
يوسف : للاسف مافيش اي سبب يخليك تعمل اللي عملته بس سيبها تهدى شويا وحاول يمكن قلبها يكون كبير مع اني لو مكانها كنت ضربتك طلقتين
محمد بابتسامه: طلقتين ربنا يخليك متشكر
يوسف : اي خدمة هااا وانا اعمل ايه بقى
محمد بتفكير : هاااا ايه رايك ب.....
&&&&
"روان"
في غرفتها صامتة تتعامل عاديا جدا لم تخبر أحدا باي شئ بماذا تخبرهم ...
تنهدت بكسرة وهمست : حخليك تتمنى الموت مش حطولوا يا محمد
اغمضت عينيها تتذكر عندما اتى سيف بابنتهافلاش باااك
كانت تجلس في غرفتها عندما اخبرتها امها بسيف يسأل عنها وما ان دخلت الصالة ورأت ابنتها حتى اخذتها في حضنها تقبلها من انحاء وجهها باشتياق شديد
روان بدموع : متشكرة اوي يا سيف اوي
سيف : ما تقوليش كدة اقعدي عايز اكلمك بحاجة
روان بالم : مش عايزة اتكلم بالموضوع يا سيف لو سمحت
سيف : روان محمد ندمان هيا اللي زقت نفسها عليه كانت تقولوا أدهم بيضربني ويروحلها المستشفى وطلع كله كذب ضعف لحظة بس بعدها عرف انها كانت بتستغفله رجع يكلمها عشان يعرف بتعمل كدة ليه
روان ببكاء: انت بتبرر ايه ادهم بيضربها هو ماله كان اتكلم معايا انا بالموضوع
سيف بتنهيدة : ما هو اصله كان يحبها ايام الجامعة
نظرت له بصدمة وقالت: وسيادته بيحن لايام زمان
سيف : صدقيني يا روان محمد بحبك اوي لو تشوفي حالته بيشتم بنفسه مليون مرة اعطي فرصة
روان بحدة : سيف ان كنت عايزنا نفضل اخوات بلاش كلام بالموضوع ده
سيف بيأس: طيب ناوية على ايه
روان: حطلق طبعا
سيف بصدمة : روان ايه اللي انتي بتقولي ده
روان : حاطلق مش حيطلق بمزاجه حخلعه هو حر
سيف : روان انتي متعصبة اما تهدي نبقى نتكلم
روان باصرار : انا مش حغير رأيي حخلي يطلقني غصب عنه وانت حتساعدني
سيف : انا .. اساعدك؟؟ انا جاي ارجعك اروح مطلقك
روان : اممم خلاص قولوا معاه للخميس ما طلقش حيبقى مخلوع وسمعته حتبقى ايه
سيف : لا حول ولا قوة الا بالله حاضر يا روان حبلغه بس عشان خاطر عشق فكري تاني
باااكروان لنفسها : بعد اما يطلق ححسب ٣ شهور وبعدين حتجوزك انت يا سيف عشان ابقى قدامه واحرق قلبه زي ما عمل فيا .. واكيد يا سيف مش حتمانع اطلق الاول بعدين افكر اقنعك ازاي
#يتبع
اسراء هاني شويخ
أنت تقرأ
جريمة لا تغتفر (مكتملة )
Randomان فكرت في الخيانة تحمل النتيجة ... لا تندم بعدها لأن الندم لن يفيد