البارت ١٩

1.1K 70 11
                                    

"روان "
تغيرت كثيرا كأنها فتاة اخرى فألم قلبها جعلها تفكر بشئ واحد فقط وهو كيف تنتقم منه ... لكنها تشتاق له جدا لابتسامته لحضنه لرائحته
كتمت شهقاتها في الوسادة وهمست : ليه يا محمد ليه ياريتني ما شوفت الرسالة ياريتك يا شهد ما كلمتيني ياريت ضليت على عمايا ...وحشني اوي اوي بكت بشدة وقالت بغيظ وبكرهه اوي اوي
قامت من مكانها وارتدت اجمل فستان ووضعت مكياجا خفيفا ورفعت شعرها لأعلى بطريقة جميلة جدا
وذهبت إلى شركته وهي تتظاهر بالقوة لكن بالحقيقة قلبها يعتصر الما ...
دقت دقة واحدة وفتحت الباب
كان يعمل طوال الوقت يشغل وقته رفع رأسه ليتفاجئ بها جميلة كعادتها لكن اي تلك النظرة التي كانت تنظر له به
قام من مكانه وذهب ناحيتها يريد ضمها فقد اشتاقها حد الجنون طوال الاسبوع الماضي يحاول مقابلتها او الكلام معها لكن دون فائدة
وما ان وصل اليها ورفع يديه حولها دفعته قليلا واعادت للخلف وهمست بحدة : احنا عايزين نتكلم
هز رأسه بالايجاب وأشار لها بالجلوس كان يريد الكلام لكن لسانها توقف عن النطق فقد ينظر لها يتشبع من رؤيتها
روان : احم محمد احنا في بينا عشرة عمر وبنت وانا مش حابة يكون في بينا محاكم وقضايا عشان هيك ياريت اطلقني بدون مشاكل
حدق بعينيه يستوعب ما قالت تلعثم لسانه وهبطت دموعه للحظة صعب عليها لكن صورة دينا ما زالت امامها لذلك رسمت القوة مرة أخرى
محمد كان يعلم انه سيدفع التمن لكنه غال جدا لم يتخيل ان تكون النهاية
محمد بصدمة: روان انتي قولتي ايه
روان باستغراب : ليه متفاجئ ما هو ده اللي حيحصل المفروض حازعل يومين وارجع اامنلك أأمن لواحد خاني وخان اخويا لو عندك اخت وحصلها كدة حتعمل ايه
ركع على ركبتيه أمامها وامسك يدها سحبتها لكنه عاد مسكها مرة أخرى وقال برجاء وبكاء شديد : وحياة اغلى حاجة عندك وحياة بنتنا اي عقاب يا روان الا ده حموت والله العظيم صعب اوي اللي انتي بتقولي عارفة يعني ايه اطلقك اموت نفسي بايدي... ما كانش بينا اكتر من صورة وندمت واستغفرت وبعدتها ابوس ايدك يا روان فرصة اخيرة وانا عمري عمري ما حازعلك ولا ثانية مش حمسك تلفونات وحشغلك معايا وحكون قدام عينيك بس ما تعمليش كدة
كانت تستمع له لكنها اعلنت انهيارها لم تستطيع التظاهر بالقوة بكت بشدة مسح دموعها وقال بتوسل وندم : اسف عشان خاطري سامحيني
هزت راسها بالنفي وهمست بنحيب : صعب عليا وجع قلبي فيك وصدمتي كبيرة عشان كدة ياريت تتطلق من سكات عشان مش عايزة نقف قدام بعض بالمحاكم
قامت من مكانها بسرعة تركض وتبكي بشدة وهو ما زال على ركبتيه يخفض رأسه يبكي بشدة
اصطدمت بسيف وكادت تسقط امسك بها من خصرها وقال بقلق : روان في ايه انتي كويسة
دون ان تتنبه لنفسها وجدت نفسها تدفن راسها في صدره تبكي بشدة تكهرب جسده واهتز قلبه وتلاشت انفاسه قام بابعادها وقال بحنان: تعالي نقعد في مكان نتكلم
هزت راسها وسكتت اجلسها بجواره في سيارته وذهب بها إلى احدى المطاعم
سيف بحنان : اهدي يا رودي انت واخدة دكتوراه في العياط
روان ببكاء : كنت رايحة انتقم اخلي يشوفني قوية قادرة من غيرو ما قدرتش صعب عليا ووجع قلبي بس برضو كسرني اوي مش قادرة اسامحه
سيف بهدوء : قولتيله ناوية على ايه
روان : الطلاق كنت متأكدة انك ما قولتلوش
سيف بتعب : روان ده مش حل انتي حتتعذبي وياه مش حتعذبي وحده غلط وندم وكلنا بنغلط ما كانش بينهم اكتر من الصورتين اللي شوفتيهم وطلبت منه كتير يروحلها الشقة كان بيهددها وبيتصعب عليها ولما قالي عن الحكاية حسيت قد ايه ندمان وضميروا مأنبه
روان : وايش عرفك انه ما راحلهاش
سيف: انا متأكد محمد ما لمسهاش هو ما بخبيش عني حاجة حتى لما قالتله الحقني وراحلها ما حصلش بينهم حاجة
روان : راحلها ؟؟ محمد راحلها البيت
سيف بتوتر : لا طبعا انتي بتقولي ايه .. لما قالتله انا بالمستشفى ادهم ضربني وتعال خلصني منه
روان : سيف انت بتكدب
سيف : روان لو عندي شك واحد في المية انه لمسها كنت حطلقك منه بنفسي واتبرى منه بس ما عملهاش
وقفت روان وقالت بحدة : ياريت تقولوا يطلقني من سكات بدال ما اخلعه
سيف " روان اس..
لم تسمعه لكنها ظلت تركض للخارج وصعدت بتاكسي ولم تدري كيف وصلت بيتها ودخلت غرفتها تبكي

جريمة لا تغتفر (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن