chapitre 13

5.1K 272 137
                                    

بعد ان ساد المكان صمت طويل
يسمع بعدها سوى صوت تنهيدة من قبل ذلك الجد
" مثل الاب مثل الابن"
تقدم الجد نحو حفيده الصغير و قد انخفظ الى مستواه ليقابل وجهه وجه ويل و وضع ذراعه على كتف الصغير
"ويل صغيري هل لهذه الدرجة وصل بك الامر لتضرب جدك و تهرب كالطفل و فوق ذلك ترفض الاعتذار مالذي تريد فعله بعنادك هذا و الى اين تريد الوصول"
تكشرت ملامح الاخر الذي وجه له الكلام بسبب انزعاجه من حديث الاكبر الذي يتحدث معه كانه هو المخطئ في ما ال اليه بهم الامر فهم كانوا السبب الاساسي في تدمر علاقتهم بالصغير الذي لم يخرج بعد من قوقعته في ذلك الوقت و قد جعلوه يرى حقيقة تلك العائلة و العالم اللذي يمكن ان ينقلب عليه في ليلة
"كل ما اريده هو ان تستمروا في تجاهلي و لا تتصرفوا كانكم اصبحتم عائلتي فجاة و تنسون ما حدث خلال تلك السنوات لذلك فل تستمروا في ما كنتم تفعلونه فانتم جيدون في ذلك فقد كنتم تفعلونه لعدة سنوات دون اي اهتمام بانني طفل من هذه العائلة فما اللذي تريدون فعله بعد كل تلك السنوات اااه "
صرخ الاصغر في اخر كلامه بسبب شد ابيه على يده و ذلك بسبب علو نبرة صوته الاصغر عند حديثه مع جده
" نبرة صوتك فل تتحكم فيها"
انزعج صغيرنا من حديث الاكبر الا انه لم يلتفت اليه بسبب الالم الذي يداهمه فوضع يده الصغيرة على يد ابيه الملتفة على ذراعه
يحاول ازالتها من على ذراعه التي بالطبع  ستترك  لونا احمر بعد كل ذلك الضغط الا انه ما كاد يزيحها عن ذراعه حتى اشتدت اكثر مسببة ظهور طبقة رقيقة من الدموع في اعين الاصغر بسبب الالم الجديد الذي داهمه
الا ان هذه المرة قد تدخلت تلك الذراع التي تطوق معصم والد الاصغر جاذبا اياه عن ذراع حفيده التي احمرت من كثرة الضغط على ذراعه
"فل تتركه الم تتعب من استخدام العنف و ترك اثر على جسد طفلك الذي ماكاد تختفي منه كدمات حتى تظهر له اخرى و بالطبع كلها منك"
"ابي مالذي تريد مني ان افعله اذا تصرفت معه بلطف سوف يتجاهلني مثل الان و اذا تصرفت معه بعنف سيعترف بخطئه و يتعلم الا يتجاوز حدوده"
ما كاد ان يكمل الاكبر كلامه حتى وجد نفسه يتهاوى للاسفل فامسك ذراع والده محاولا ان يستعيد توازنه الا انه بفعلته تلك قد سحب معه والده
ليسمع بعدها صوت جراء ارتطام جسدي الجد و مايكل على الارض و بعده بثانية لم يسمع سوى صوت خطوات متسارعة و هي الخاصة بصغيرنا ويل بغد ان دفع الاكبر و هرب خوفا من ردة فعلهم عليه
دخل الى غرفته و اغلق الباب خلفه مباشرة
"ابي هل ترى الان كيف يتمادى في افعاله و تخبرني ان اتحكم في نفسي"
تحدث مايكل بنبرة يتخللها الغيظ مع والده اللذي لازال الان شاردا في فعلة حفيده
و ما ان انتهى من كلامه حتى انطلقت قهقهات صغيرة من قبل الجد
"انا لم اتوقع بعد انجاب كاميليا لك بان ترث عنادها كلا بل قد تجاوزتها و الان اصدم بابنك اللذي قد حمل عنادك و وقاحتك ماللذي سوف يفعله في ايام مراهقته انا متشوق لارى كيف سيعذبك معه كما عذبتني انا"
اما عن والد صغيرنا قد اغتاظ اكثر بعد ان سمع كلام والده فاستقام من مكانه دون مساعدت الجد الواقع على الارض و ذهب تاركا اياه يشتمه لعدم مساعدته
--—--------------------------------------------------------
هاهو الان صغيرنا في غرفته لافا نفسه بلحافه لا يظهر منه سوى خصلات شعره البيضاء الناعمة
التي تدعوك لفرك رأس الاصغر حتى يتبعثر ذلك الشعر المتسرسل كالحرير
اغمض ويل عينيه يفكر في ماحدث قبل قليل و اليومين الماضيين و يفكر بم سيحدث في المستقبل
لتخرج من فمه تنهيدة طويلة دلالة على ملله و تعبه من عقله اللذي لا يفكر الا في الاحداث المعقدة و يبعث الامل المزيف في نفس صغيرنا بعد تحليله لافعالهم
و بعد مدة يأس صغيرنا لمحوالته للنوم التي بائت بالفشل فرفع عنه الغطاء و توجه نحو مكتبه و سحب منه اوراقا و لم تكن سوى الدروس التي فاتته خلال الايام الفائتة و هي نسخة من صديقه جايك الذي ظن ان صغيرنا قد تغيب بسبب المرض
و قد شرع صغيرنا في حل واجباته و قراءة الدروس التي فاتته و وضع علامة على اللذي لم يفهمه لكي يشرحه له جاك بعد غير عالم بانه سيندم على وضع تلك العلامات فيما بعد
---—-------------------------------------------------------
في غرفة اخرى
حيث ذلك الشاب يمسك تلك الصورة بين يديه و يذرف دموعه لتسقط على الزجاج الذي يحمي الصورة ليمسحها بسرعة
لم يكن ذلك سوى كارلوس
و قد كان في الصورة هو و ابن عمه الاكبر ايان و ديفيد و شخص رابع ذو خصلات مصبوغة بالازرق دلالة على الجنون الذي كان يحمله الشاب ليصبغ شعره بذلك اللون
تتساقط دموعه اكثر عند تذكره لذكرياته معه و عن ذلك اليوم البائس اللذي لن ينساه فكيف لا و قد اتهم ظلما من قبل اشخاص و قد صدقهم اعز الاشخاص اليه
و في ذلك اليوم قد تم فصله من المدرسة لفترة من الزمن الا انه قد عاد بعد ان اثبت عكس ذلك
الا ان ايان لم يصدقه و مازال يضن ان عمه قد تدخل كي ينقذ مستقبل ابنه لكن الاكبر قد تناسى كيف انه قد تم عقاب الاصغر من قبل والده في تلك الليلة 
اقشعر جسد الصغير لتذكر تلك الحادثة و اثرها على جسده الى اليوم
و قد اثرت عليه كذلك نفسيا فهو للان لا يزال يذكر خيبة الامل المرتسمة على ملامح وجه والده و ملامح الغضب التي قد ملئت وجهه في ذلك الوقت لدرجة احمرار اعين والده و كيف قد جره بعدها الى غرفته و القاه على الارض و بعدها........
اغمض كارلوس عينيه يمنع عقله من استذكار تلك الاحداث
و في اثناء ذلك قد تم دفع الباب من قبل هيأة ضخمة
و تقدم نحو الجالس فوق سريره اللذي سرعان ما اخذ يمسح دموعه العالقة بين جفونه بعد ان سمع صوت خطوات في غرفته و التي يعرف انها ملك لوالده بدون ان ينظر
احس بانخفاظ السرير بجانبه جراء جلوس الاكبر على يساره و بعدها بلحظات قد انتفظ جسده جراء وضع الاكبر لكفه على كتفه
قد احس ماركوس في تلك اللحظة بنخزة في قلبه بسبب ردة فعل ابنه المبالغة فيها او كما يظن الاكبر
فهو لا يدرك كمية التغيرات التي حدثت في الأصغر بعد تلك الليلة فهو لم يعد يفاتح ابيه بمشاكله و قد اصبح يخاف من مجرد لمسة منه او ان يلتقي بعيني ابيه فهو يراه كقابظ للارواح
الا انه لازال لا يترك مشاغباته لانه يعرف ان ابيه لن يتجرأ على لمسه مرة اخرى كتلك المرة لأنه يخاف من ردة فعله اذا حدث ذلك مرة اخرى ففي تلك المرة قد تجاهله لمدة ثلاث اشهر و للآن لا زالت هناك اثار متمثلة في تصرفاته اللاواعية كما حدث الان فما ادراك اذا حدث ذلك مرة أخرى
"كارلوس صغيري الى متى سوف تستمر حالتنا هكذا انت تعلم بان الامر طال"
قالها قاصدا افعال صغيره الذي استغل ان ابيه لا يستطيع معاقبته لذلك قد تمادى في مشاكله
الا أن ما لا يعلمه الاكبر ان الاصغر يفعل ذلك عمدا لكي ينتقم مم حدث في تلك المدة
"مالذي تقصده"
ادعى الصغير الجهل عن ما يقصده الاكبر الا انه ندم في الثانية التالية عند امساك ابيه ليده و هاهي ذكريات تلك اليلة تعود اليه
ليضع يده الاخرى على رأسه كرد عكسي و قد ادمعت عيناه و احمرت من الجانب
و لا يدري لما تذكر الان وجه ابن عمه ويليام الا انه لم يطل التفكير و اذ بجسده اخذ في الارتعاش بلا ارادة منه فهو اصبح يخاف من الاكبر و كثيرا
عندما احس الاخر بارتعاش ابنه قد تبخر ذلك الغضب سريعا و لم يكد ان يتحدث الا و اخذ الاصغر في التخبط بين يديه و بقدمه قد ركل والده مرتان في معدته سئم الاكبر من الوضع فقرر الامساك بايدي الاخر بيد لتقييده ثم الامساك بقدميه بيده الاخرى الا انه ندم في الثانية التي فكر بالقيام بتلك الحركة جراء ما اصابه من صداع بسبب الاصغر الذي اصبح يصرخ و يتلوى اكثر بين ذراعي ابيه و ينادي امه و عمه لينجدانه
"ا....اا..ام..امي...سا...ساعدينني .....ار .....جوكي .....شهقة شهقة....عم....عمي...ماي..كل .....فل ......تساعدني...."
ما هي الا ثواني و الباب قد تم دفعه من قبل مايكل الذي قد قدم في اللحظة التي سمع فيها صراخ الاصغر و قد تم دفع الباب مرة اخرى من قبل لوسيا.....
هاهو الان الاصغر يبكي في حظن عمه بعد ان تم طرد ماركوس من غرفة ابنه من قبل مايكل و زوجته بعد استمرار الاصغر بمطالبتهم باخراجه من غرفته
لقد توقفت شهقات الاصغر مع سكون جسده في احضان عمه و هاهو الان مايكل قد وضعه في سريره و دثره بلحافه و اطفئ الضوء و اتجه الى الصالة التي يتجمع فيها بقية العائلة بالطبع ما عدى ويل و كارلوس الذي الآن في سريره بعد بكائه لوقت طويل
عقد ويل حاجبيه لعدم ايجاد اوسط ابناءه في الصالة فكيف لا ينزل و كل ذلك الصراخ هل هو لا يهتم لما يجري او يحدث في العائلة
الا انه قد قرر تجاهل الامر لوقت اخر و قد تقدم من اخيه الاكبر و لكمه من دون اية مقدمات
"ماللعنة هل جننت كيف تمد يدك على اخيك الاكبر"
"اوه حقا الم تفكر هكذا عندما قررت ضرب ابنك و انت اكبر منه الا تخجل من تصرفك هل تريد اعادة تلك الايام من التجاهل و محاولات الانتحار التي اقدم كارلوس على فعلها"
قد نطق بها الاصغر بعد ان ظن ان الاكبر كان مقدما على ضرب ابنه فكيف لا و هو قد رآه يقيد ايدي ابنه
قد خرجت تلك الكلمات من الشخص الذي قد ادخل ابنه الى المستشفى و ذلك لاجل فعلة لم يفعلها
و فوق ذلك لم يعتذر منه بعد ان ادرك غلطته
"هه كلام قادم من شخص قد عنف ابنه الصغير ....."
لم يكد الاكبر يكمل كلامه الا و لكمة اخرى قد اتجهت نحوه الا انه لن يصمت هذه المرة فاستقاما و قد ابتدئا بالشجار امام افراد العائلة غير مكترثين لوجود اطفال بينهم
و هنا قد قرر كريس التدخل و الفصل بينهما و بالطبع كل واحد منهم قد اخذ صفعة على راسه
"هل انتم صغار لتتشاجروا كالاطفال هيا امامي لكي نتناول العشاء و بعدها كل الى غرفته"
نطق بها لا يترك مجالا للنقاش
هاهم الان كل قد اخذ مقعدا له ليجلس عليه و يبدأ في تناول الطعام
و بعد فترة قد توقفت اصوات الملاعق و الحديث بسبب كلمات والد صغيرنا ويل الموجهة نحو ولده الصغير رين
"رين صغيري فل تنادي اخيك لكي يتناول الطعام معنا"
نطق بها الاكبر و لا يدري لما قد خرجت تلك الكلمات من فمه فهو يريد رايته و ذلك بسبب عدم خروجه من غرفته منذ هروبه من دفع والده الا ان الاكبر يقنع نفسه بالعكس
هاهو صغيرنا رين يصعد السلم لينادي اخيه و قد ارتسمت ابتسامة فرح على محياه لانه و اخيرا سيتناول العشاء مع اخيه بعد وقت طويل
الا انه بعد فترة قد نزل و على معالمه الحزن و لم يكن هناك احد ورائه
تقدم من مقعده معاودا الجلوس و قد نطق بكلمات قد جعلت مايكل يتنهد من عناد ابنه
"ابي ان ويل نائم و لم ارد ايقاضه لكي يتناول الطعام فقد بدى متعبا"
و بالطبع قد علمت كل العائلة بكذب الاصغر و ذلك لرؤيتهم بانه يتجنب النظر لهم
و هنا قد استقام الاكبر الا ان يد الجد قد امتدت تمسكه بسرعة
"الى اين "
امسك الاكبر بيد ابيه ينزعها
"لا تقلق سوف انزله فقط"
و لم يعلم انه بكلماته تلك يزيد من قلقهم و ليس من راحتهم
--------------------------------------------------------------هاهو الان يقف امام غرقة ابنه
و قد امتدت يده تطرق على الباب الا ان الاصغر لم يرد مما جعل الاكبر يفكر هل هو حقا نائم الا انه قد نفظ تلك الافكار و ذلك لتذكره لطبيعة تصرفات ابنه فهو اعند منه
لقد ادار مقبض الباب و دفعه ليدلف الى الغرفة
و قد جال ببصره في الغرفة ليلمح تلك الهيأة الصغيرة على الكرسي الخاص بمكتبه واضعا يده في شعره بسبب عدم فهمه لعدة امور من الدرس
و لم يكد الاكبر ان يخطوا مرة اخرى الا ان كلمات ابنه قد اوقفته
"الم اخبرك بانني لن انزل فل تخرج بسرعة و تخبر ذلك العجوز بان يهتم بشؤونه فقط"
"من تقصد بالعجوز و اتمنى الا يكون انا لانه سيكون لي كلام اخر معك"
بسبب سماع الاصغر لنبرة صوت والده في وسط غرفته الغير متوقعة  استقام الصغير بسرعة من فوق الكرسي و قد التفت ليواجه ابيه
"نعم لقد احسنت التخمين انه انت ذلك العجوز"
و هنا مايكل قد تعمد ان يخرج نبرة صوت غاضبة جاعلة من اوصال الاصغر ترتجف
"اوه حقا لديك ثلاث ثواني ان لم تنزل فلن اتكلم بعد الان سوف اتصرف"
تقلصت ملامح الاصغر بانزعاج و خوف من نبرة الاكبر الا انه قد تافف بعد سماعه لعد الاكبر و هو اكثر مايكرهه بعد نبرته الآمرة
"واحد"

"اثنان"
تعمد الاكبر الظغط عل كلامه لانه يعرف مدى كره ابنه لهاته الحركة 
"ثلا..."
قد سكت الاكبر بعد رايته للصغير يتقدم ناحية السرير ليتنهد و يتكلم باكثر نبرة صوت مخيفة قد جعلت الصغير يرتعش
"الا تفهم بالكلام حسنا لقد اجبرتني تذكر انك انت من جنيت عل نفسك"
تقدم الاكبر بعد كلامه الا انه قد توقف بعد سماع  نبرة ابنه المرتعشة
"ماذا !؟ انا سالبس خفي هل امشي حافيا"
وجه الاكبر عيناه اتجاه قدمي ابنه و قد كان بالفعل حافيا هاهو الان صغيرنا سيخرج الا انه عند اقترابه من والده قد داس على قدمه و هرب
و لم يبق في تلك الغرفة سوى والد الاكبر الذي ارتسمت ابتسامة سخرية على وجهه بسبب فعلة ابنه الطفولية

يتبع

__________________________________________
العم الاكبر كريس
40سنة

لديه ولدان

الاول ديفيد 17

الثاني ماثيو13

:العم الثاني ماركوس

38سنة

لديه ولد و بنتان توأمتان

الاول كارلوس17

جوليا13

جولينا13

والد البطل ميخائيل ينادوه عادة مايكل

37سنة

لدية ثلاثة اولاد

الاول ايان 18

الثاني بطلنا ويليام15

الثالث رين13

ماريان

سنة 39زوجة كريس

لوسيا

36

زوجة ماركوس

أنجيلا

توفت في 35

بسبب ستعرفونه في الرواية

جايكوب

الصديق المقرب لويل

العمر15

دانيال صديق مايكل وماركوس

صاحب سلسلة من المستشفيات و هو طبيب في الاصل

العمر 37

اب جايكوب وغابرييل

مارينا زوجة دانيال

36

الجد جيمس

66

الجدة كاميليا

64

الابن الأوسط المكروه للعائلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن