في الحفلة
حاولت أن أدرك ما حدث للتو. سأتزوج من رجل أكرهه بشدة والرجل الذي قتل أعز أصدقائي (جيلفر). كنت غارقة بالتفكير حتى أيقظني تصفيق المدعوين في الصالة من العالم الذي كنت غارقة فيه. حاولت سحب يدي من قبضته لكنه أمسكها بقوة ، وكان حجم يده ضعف يدي. بدا وكأنه كان يمسك بيد ابنته وليس فتاة مراهقة. همست له:
"اترك يدي ، إنك تؤلمني! "
لكنه لم يقل شيئاً وأخذني إلى والدته التي كانت تنتظرنا. نظرت الأم إليي والغيرة و الحقد مليئة بعينها وقالت:
" أتمنى لكم حياة مباركة "
وغادرت على الفور. سحبت يدي من قبضته بكل قوة وصعدت الدرج وانا غاضبة ، كل ما أردته هو الهروب من هذه الحفلة و من نظر الملك (فرانز)اردت الذهاب إلى الخارج و اخذ نفساً عميقاً لأن الحشد و الصدمة الذي اخذتها كانت كافية لتكتيم نفسي. لذا ركضت نحو الباب الأمامي للقصر. عندما فتحت الباب رفعت رأسي و حاولت أن اخذ نفساً عميقاً لعلى الهواء يهدئني. لكن فجأة رأيت احد يمسك من كتفي و يسحبني نحوه. كان الملك (فرانز) ينظر إلى بعيونه الزرقاء و اقترب مني ثم قال:
"اعلم بأنك تريدين أن تكوني فظة تجاهي، لكن لقد فشلتي، لأنكِ اخذتي قلبي"
نظرت إليه بغضب وقلت:
"من اين لك قلب؟ انت شخص لا تعرف سوى الشر وليس بداخلك شيئ يدعى بالحب!"
نظر إلي و بدى وكانه تأثر بكلامي ثم افلت كتفي و اخرج الهواء من فمه وقال:
" سأثبت لكِ العكس"
استدار و اتجه نحو القصر مجدداً. لم افهم ما كان يقصد بكلامه لكن لم اهتم بما قاله و ذهبت إلى حديقة الخلفية و انتظرت حتى انتهاء الحفلة.
في اليوم التالي
لم استطع ان انام من كثر تفكيري بما حدث في الحفلة. استيقظت قبل شروق الشمس و حزمت اغراضي قبل الجميع. بعدها بقليل استيقظت اختي (ايلينا) التي كانت تبدو غاضبة. لذا فضلت بأن ابقى صامتة حتى وصولي إلى المنزل. كنت افكر بما سأقوله (للوسيو) التي ينتظرني في الكوخ. كيف سيعرف بأن أخوه الغير الشقيق و عدوه طلب مني الزواج...
بعد بضع ساعات اتى العربة التي ستأخذنا الي الفيلا ثم اخذ السائق حقائبنا ووضعها إلى الخلف. بعدها بقليل اتى (فرانز) لكي يودعنا وقال:
"سنلتقي قريباً"
لم اكترث لما قاله و صعدت إلى العربة بينما كانت امي تتكلم مع والدة (فرانز)
عندما كنا في العربة متجهين نحو المنزل قالت امي :"لن انسى بأنك ارتديتي ثوب الأسود هذاك، لكن المهم بأن الملك سيتزوج احداً منكما"
خرجت الهواء من فمي وجاوبت:
"لن اتزوج بشخص بعمر ابي، و انا لا اطيق رأيته. انا اكرهه و ارفض الزواج به!"
رفعت امي حواجبها محاولة بأن تسكتني لأن اختي (ايلينا) كانت تبدو عليها الغضب ثم قالت :
" سنتكلم عندما نصل إلى المنزل"في المنزل الساعة 6 مساء:
حضرت (جانيت)، الطباخة، لنا الاكل. في غرفة الأكل كانت الأطباق مليئة فوق الطاولة مع بعض المشروبات و مزينة بالشموع. بعد رحلة دامت خمس ساعات اصبح معدتنا فارغة و تصرخ من الجوع لذا اسرعنا لتناول الطعام. ملئت الصمت المكان. كل ما كنت اسمعه هو اصوات المعالق.كنا نفكر بصمت ونأكل. حتى قاطعت امي هذا الصمت وقالت:
"لننتظر حتى يأتي والدك و سنتكلم عن موضوع الزواج"
لم ارد اهتماما لانني كنت واثقة بأن ابي لن يوافق على زواجي بالملك (فرانز). اكلت بسرعة و هربت إلى غرفتي. اردت بأن افرغ غضبي و مشاعري كله داخل مذكراتي. فتحت صفحات كتابي وبدأت اكتب..
الساعة 11 مساءً
حبست نفسي في الغرفة حتى حل المساء لم ارد بأن اتكلم بخصوص موضوع الزواج مع والداي لذا مثلت بأنني نائمة و بالفعل لقد صدقو تمثيلي و قررو تأجيل الحديث. بعد ان هدأ المنزل و ذهبوا الجميع إلى غرفتهم، اخرجت ملابسي و تنكرت حتى لا بتعرف علي احد. وبكل حذر مشيت على اصابع اقدامي من على الدرج و فتحت الباب. ذهبت نحو الأسطبل لأخرج حصاني و توجهت إلى مخبئ (لوسيو).
في الكوخ:
ربطت حبل الحصان بالشجرة و سرت بضع خطوات نحو باب الكوخ. فجاة سمعت صوت اقدام أحد ورائي ولم اتمكن من التعرف على وجه الشخص الذي كان خلفي. سمعت صوت رجل يهمس:
**"ماذا تفعلين هنا في هذه الوقت؟**
___________________________________
اسحبو الشاشة لتعرفو مين الشخص 🤡😂
👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻
أنت تقرأ
اِبْــنَـةٌ الــدُوق - the duke's daughter
Historical Fictionكانت (سيسيليا) بنت متمردة ورافضة فكرة الزواج لحد ما بيقع في حبها الملك. بــدأت : 28/2/2023