عام 1850 الصباح
بافارياكنت أجلس في مكاني المفضل في الغرفة ومذكراتي في يدي. مذكراتي اليومية كانت منزلي السري . كتبت كل المشاعر التي كانت في داخلي. كتبت بأن النساء الجميلات و الذكيات يمكن أن يحترقن بالذنب لكونهن ساحرات. وكيف يموتو الناس بلا سبب في الحروب. بينما كنت أقلب صفحات مذكراتي ، فتحت أختي الكبرى ،(إيلينا) ، باب غرفتي على عجل و تتنفس بصعوبة ،كانت تحمل الكثير
من الملابس في يدها و قالت:ماذا أرتدي؟ الملك فرانز يدعونا إلى حفلة عيد ميلاده. إنه يبحث عن زوجة ، ساعدني في اختيار ما سأرتديه. "
في الواقع ، لم أشعر برغبة في الذهاب إلى حفلة عيد ميلاد مملة. إنه نفس الشيء دأما ، تتم دعوة النبلاء فقط والمحادثات تدور حول السلطة والمال. نظرت إلى مذكراتي وتحدثت إلى(إيلينا) دون النظر إليها :
لكنكِ لا تعرفيه حتى ، كيف تريدي أن تتزوجي منه هذا غباء"
كنت على وشك التحدث بعمق عن العادات والتقاليد الملكية الغبية لكن كنت اعرف بأن اختي لن تفهمني على اي حال لذلك بقيت صامتة حتى ملت أختي وغادرت. بعد فترة وجيزة وضعت كتابي على منضدة بجانب سريري وفتحت نافذتي الكبيرة. كانت الشمس ساطعة و دغدغت اشعته وجهي، يبتسم لي بدفئ و كانه يقول بأن اليوم يوم مناسب لركوب الخيل والابتعاد عن جو منزل الأغنياء ، لذلك ركضت إلى الاسطبل وأخرجت (ميزيمو) ، حصاني، من كوخه وبدأت مشواري نحو المدينة. رغم أنه كان ممنوعًا ولكن تم وضع القواعد لتكسيره.
ركوب الخيل أعطتني الشعور بالحرية والهدوء و وسيلة للهروب من حياتي المزدحمة والمليئة بالقواعد.عندما وصلت إلى المدينة ، كان الناس مجتمعين في الفناء. وبدا سكان البلدة مرعوبين من شيء , شعرت بالفضول ومررت عبر الحشد لرؤية ما يحدث في المقدمة.
"(جيلفر) ؟"
رأيت رجلاً واقفًا على المنصة، يداه مربطة وحبل حول رقبته. بالرغم من الأصابات والكدمات في وجهه، لم احتاج وقتاً طويلاً حتى أعرفه، لقد كان جيلفر الخادم اللذي كان يشتغل عندنا. كنت عاجزة عن الكلام.*"لديك فرصة لقول كلماتك الأخيرة" *
سمعت صوتًا خشنً قادم من الخلف. كان الملك (فرانز) واثنين من رجاله يقفون بجانبه مسلحين على الشرفة. الصمت ملئ المكان كان الجميع ينتظر
ما سيحدث بعد قليل.أردت التدخل ومحاولة مساعدة (جيلفر) ، لكن الأمر سينتهي بشكل سيء لكلينا. صحيح أنا، كأبنة الدوق تحظى بتقدير أعلى من النساء الأخريات ، لكن كلام الملك يتم تنفيذه دون عائق. حتى بأنني اتى الى هنا دون علم أي احد. ولم يكن الوقت لصالحي ، فقد فات الأوان لفعل أي شيء. وقفت بأيدٍ مرتجفة و محطمة بين الحشد في الفناء محاولة إخفاء وجهي حتى لا يتعرف عليّ أحد.
"أنا لست نادمً على ما فعلته، لقد قمت بمساعدة اخوتي في الحرب. نحن الهنغاريون هم ضحايا هذا الحرب. "
صاح (جيلفر) ، وهو ينظر إلى الملك في نفس الوقت. ثم رفع الملك (فرانز) يده وأمر بقتله وذهب بعيدًا مع جنوده. لم أستطع النظر إلى تلك اللحظة وأغمضت عيني على أمل أن يكون ذلك حلما ولكن بعد ذلك ، كان كل شيء هادئًا... رئيت (جيلفر) قد اصبح جثة معلقًا بالحبل دون أن يتحرك. (جيلفر) كان الشخص الذي يستمع إلي دائمًا ويفهمني لكن لم يعد موجودًا بعد الأن. و اصبح أحد الملائكة . بدأت أبكي كطفل فقد والديه وهربت من الزحام عند حصاني. لم أكن أعرف الاتجاه الذي كنت ذاهبة إليه، لكن الشيء الوحيد الذي أردته هو عدم رؤية (جيلفر) معلقاً بالحبل.
___________________________________
يتبع..
حبيتو اول بارت❤️🤏🏻؟
أنت تقرأ
اِبْــنَـةٌ الــدُوق - the duke's daughter
Tarihi Kurguكانت (سيسيليا) بنت متمردة ورافضة فكرة الزواج لحد ما بيقع في حبها الملك. بــدأت : 28/2/2023