***ثم بدأ الرجل العجوز، الذي كان بجانب (لوسيو) بالكلام:
"معكم الأن الملك (لوسيو هاينز). لقد تم تثبيت هوية إبن الملك (كريستوفر)."***لم اكن اعرف بماذا اشعر. لقد كنت قلقة بشأن شخصية (لوسيو) الجديدة. لأنهُ تغير كثيراً عندما تكلمت معه قبل يومين. كان غضبه و انتقامه يعمي عيونه. نظرت إليه و قرأت الفخر و السعادة في وجهه. مددت ذراعي الإيمن و صافحته:
"أهنئكَ يا سمو الملك (لوسيو). أخيراً حققت ما تريده"
هنئته بإبتسامة ثم انحنيت له. كان ينظر إلي بحزن و كأنه يريد ان يخبرني بشيئ. حاولت أن اتجاهل نظراته لي.
"و انت؟ (فرانز بوكستن)؟ الن تنحني للملك الحقيقي؟"
سأل الرجل العجوز (فرانز) بنبرة غاضبة. تجاهل (فرانز) سؤاله وحدق بغضب (بلوسيو) . كان على وشك أن يتشاجر معه، لكن اوقفه كلام الرجل :
"انت تعلم بأن الإعدام هو اقل عقوبة لخائن مثلك يا (فرانز) "
توقف الرجل عن الكلام قليلاً ثم وجه نظراته نحو الحراس و أمر:
" يا حراس، خذوا هذا الخائن إلى السج.."
قبل أن يكمل كلامه تشجعت و امسكت بيد (فرانز) وقلت:
" ألا يجب حبسي إيضاً؟ فأنا زوجته و ربما ساعدته في خططته إيضاً..."
صمت الرجل العجوز و بدأ يفكر بما سيفعله بي. ارتعبوا (فرانز) و (لوسيو) من ما قلته. كان (لوسيو) يهز رآسه و ينظر إلي و كأنه يحاول أن يقول لي بأن لا أتدخل. فجأة في وصت الصمت قال (فرانز) :
" (سيسيليا) ليست لها علاقة بخططي. انا فقط من كان... "
قاطع (لوسيو) كلامه و قال :
" أشكرك على التصرف وفقاً للقانون *بابست* (جورج). لكن لدي حل افضل من القتل..."
كان يحاول (لوسيو) إقناع *البابست* بفكرته. و اخذه بعيداً و تكلموا على إنفراد و تركونا انا و (فرانز) مع الحراس أمام باب ساحة القصر. بعد بضع دقائق عادوا إلينا و بدأ (لوسيو) بالكلام:
" لقد قررت أن أرحمك و ان اعفي عنك قرار الإعدام يا (فرانز) و سوف..."
قاطعه (فرانز) وقال بسخرية:
"أفضل الموت على رحمتك هذا"
تجاهل (لوسيو) كلامه و اكمل قائلاً:
"سوف تذهب إلى ساحة الحرب. هكذا ستموت و انت تفيد البلد."
كنت مصدومة من قرار (لوسيو). انتظرته حتى يقول بأنه يمزح، فلقد تعودت على مزاحه، لكنه كان جاداً بما يقوله لذا قلت بنبرة غاضبة:
"حرب؟ ألم تعدني بإنهاء الحرب عندما تصبح ملكاً؟!!..."
سكت (لوسيو) و كان ينظر إلي بحزن لكن سرعان ما تغيير تعابير وجهه و حدق بنا بغضب.
صرخ الرجل العجوز عليي و حذرني من نبرة كلامي مع (لوسيو). فلقد أصبح الملك الأن و يجب أن انتبه على الفاظي.
كنت يائسة و حزينة جداً. لم يكن يهمني عقابي، بل كنت مصدومة من افعال (لوسيو) و شخصيته الجديدة . كنت لازال أمُل بأنهُ يمزح... وبينما كان (فرانز) و (لوسيو) على وشك الأنفجار من الغضب سمعنا فجأة صوت عربة تأتي. ادرت رأسي و رأيت (جوليا) تنزل من تلك العربة، ثم اتجهت نحونا. لقد كانت تشرق بإبتسامتها كالعادة.
" سعيدة بوجودكم هنا.. "
رحبت بنا (جوليا)، لم تكن تعلم عن ما تكلمنا منذ قليل، لقد كانت تخبرنا بشعورها بعدما أصبح (لوسيو) الملك.
" ههه من غير المعتاد أن ارى (لوسيو) ملكاً و كيف تغيير..."
عبرت (جوليا) عن شعورها عندما قاطعها *البابست* و سأل (لوسيو) :
"ماذا تعتقد عن الدوقة (سيسيليا)؟ المرأة لا يسمح لها أن تقاتل. أقترح أن نعدمها..."
قبل أن أدرك ما كان يقترحه البابست ، صرخ (فرانز) و هجم على (لوسيو).
أنت تقرأ
اِبْــنَـةٌ الــدُوق - the duke's daughter
Ficción históricaكانت (سيسيليا) بنت متمردة ورافضة فكرة الزواج لحد ما بيقع في حبها الملك. بــدأت : 28/2/2023