Infected || مُصاب

V

بدأنا بالتنفيذ ، وصلنا الى قصر كريس حيث هناك حوالي الاربعة حُراس ، اطلق كلاود على حراس البوابة من بعيد فهو يجيد استخدام الاسلحة وانا تسللت بِسرعة قَبل ان يحدث استنفار في القصر ويهرب الوغد.

انضم كلود اليّ من الباب الخلفي والتقينا عند باب القصر الداخلي وجرى كل شيء كما خططنا ، بحثنا في غرف كريس ووجدناه في احد الغرف يختبئ مع عائلته المكونة من زوجته وطفلتان لا يتجاوزا الرابعة وحوله ثلاث حراس يحاولون حمايته باستماتة.

اطلقنا على الحراس وعندما اقتربت لكريس حتى اطلق عليه وَأُنهي حياته صرخ كلود قائلًا وملامح الشفقة تعتليه
" لا تفعل ذلك!" التفتُ اليه بعينان فارغتان فأنا عند القتل لا ارحم صغيرًا كان ام كبيرًا بريئًا ام مجرمًا كلهم يتشابهون في نظري ، لكن كلود اوقفني بأخذ سلاحي قبل ان اسحب الزناد.

" ماذا تفعل كلود!"
" انظر للطفلتان تبكيان ، استقتل والدهما امامهما!"
سحبت سلاحي من كلود متجاهلًا كل ما قاله ليتوجه كلود نحو الطفلتان ويأخذهما خارج الغرفة فاقدًا الامل من محاولة ايقافي.
انهيت حياة كريس وخرجنا بعدما نجحت المهمة.

—

" ذقت ذرعاً بهذا يا غابريال "
اردف كلود قائلا واضعًا يده على رأسه يشده بقوة
" لا اريد ان اكمل فعل ذلك "

" بحق الاله يا كلود ، الامر ليس بهذا السوء "
امسكني كلود من ياقتي وعيناه تكاد تتفجر من الغضب ، ولأول مرة ارى كلود الرقيق المبتسم دائما غاضب.

" غابريال ايها اللعين ، الا تشعر بشيء حقًا!!" قال كلود بُصراخ جعل ملامح الذهول تعتلي وجهي..انا لم انطق بشيء ردًا على اهانته لي..لم يكن هذا ما يهمني الان حقًا بل ما كنت افكر به..أهو بخير؟
" انا أسف ، لم أقصد شتمك "
انه لطيف لدرجة انه لا يسمح لنفسه بِأن يغضب على احد اياً كان.

—

[ كافحت كثيرا في هذا الطريق لكنه ليس طريقي ] 3:08Am
وصلتني الرسالة في الثالثة صباحًا من كلود ، لم اعرها اهتمامًا لاني كنت مشغولًا في سن خنجري وتجاهلتها حتى الصباح.

ذهبت لانادي كلود جراء استدعاء الزعيم لنا لِأداء مهمةٍ ما ، لِأجده مُعلقًا في السقف وتحته كرسي على الارض
لن اخفي عنكم شعوري حينها.. كنت انتظر الوقت الذي سوف استيقظ خائفًا من الكابوس اللعين ، لكن تأخرت كثيرًا ولم استيقظ مما أكد لي ان ما اراه حقيقيًا.

اقتربت نحوه بعدما بقيت واقفًا على الباب لعدة دقائق ادقق في حقيقة المنظر امامي
ركضت بهلع نحوه متناسيًا خلع حذائي الذي كان يكره كلود رؤيتي انتعله في غرفته.