_____________________
يكاد جونغكوك أن يفقد صوابه من هذه القضية ، لقد أعاد فعلته ذلك العاهر و لكن الآن مع طفل لم يتعدى الخامسة عشر عاماً .
قذف الأوراق بحائط لتتناثر على أرضية مكتبه ، ليستقيم من مجلسه و يتجه لنافذة مكتبه الزجاجية الكبيرة و يرى الأضواء التي تنير مدينة سيول ، وضع يديه في جيب بنطاله ، يفكر بذلك المجرم ، الذي يستهدف القلب .
و للمرة المليون يسأل نفسه ؟!
لما يستهدف القلب ؟!انتشله من شروده رنين هاتفه ، ليناظر المتصل و سريعاً ما ظهرت ابتسامته الجذابة ، لظهور اسم زوجته ليسا
ينير هاتفه ، نقر زر الرد" مرحبا بحبيبتي .."
" كوكي ، كيف حالك ؟ "
انبست بطفولية جعلت الآخر يبتسم كمجنون
لنبرة صوتها تلك ،" بخير ما دمت أسمع صوتك "
أردف بحب ، لتزداد نبضات قلبها بسرعة و تتورد وجنتيها من هذا العزل الذي يروق لها ، و لكنها تقول بدلع
" جونغكوك ، غزلك هذا أصبح مبتذل ، اممم أفكر بالذهاب لمطعم ما و هناك فقط سيكون عزلك رائع ، لا بل مثالياً "
قهقه بقوة فهو الآن ، تم دعوته على الغداء في
إحدى مطاعم سيول بواسطة زوجته ليسا ،" أمركِ ، و لكن لا تلوميني عندما تصبحين كالطماطم من شدة خجلك .... ليسا "
انتهى بنبرة عميقة تسللت لمسامع زوجته ، لتصدم من جرئته هذه ، و تردف بإحراج
" جونغكوك "
ضحك مرة أخرى و هو يتخيل منظرها الآن أمامه ، أغلق المكالمة عندما شعر أنها أغلقت بوجهه خجلة ،
ما إن أغلقت هاتفها حتى نظرت للظرف الأبيض الذي تحمله بيدها ، فمسدت بيدها الأخرى على بطنها المسطحة بحنان و التي ستكون منتفخة في الشهور المقبلة
" سنخبر والدك اليوم بأنك أصبحت موجوداً "
ما إن انتهت من التحدث إليه ، ركضت نحو خزانتها لترتدي أجمل فساتينها ، لأن اليوم سيكون يوم مميز بالنسبة لها و لجونغكوك ، لأنهما سيحصلان على طفل ،
و يكونان عائلة صغيرة ._____________________________
أخذت علبة الدواء و سكبت لنفسها كوب ماء ،
لتقوم بأخذ حبة منه و بلعها و ثم رشفة ماء من الكوب
التي سكبته سابقاً .
أنت تقرأ
سلة فواكة || fruit basket
Randomأيّها القارئ ... نحن نُحلق فوق عالم الحبّ الذي سيسحبُنا لقصصهِ المُتنوعة و نغوصُ بتفاصيلها و أحداثها ، لذا كُن مستعد للهبوط لمواجهة تلك القصص ..