خطــايـــا

6 0 0
                                    

كنت في أحد الايام  مجرد شخص طيب برئ، نقي المشاعر بروح طفل لا اعرف معنى الكره أو أن أحقد علىً أحد ، أما الآن فقد أصبح قلبي قاسي كدا و أصبحت روحي سوداء.
غرقت في بحار الاكتئاب و الظلمات ، وأصبحت أصارع  نفسي والخطايا التي ارتكبتها في حق نفسي ، سيئاتي التي فاقت حجم الجبال ، حتى أنني أكاد أشعر بها وهي تثقل كاهلي.

اااه  لو استطيع  الرجوع بالوقت وتغيير ما ألت عليه الأمور ، ولكن محال فقد حدث ما حدث وعلقت في هذه الحالة ، كمن علق في موجة البحر بعد أن جرفته في دوامة بعيدا عن الشاطئ ، فضل يدور و يدور في تلك الدوامة بلا نهاية..

ولكن من أنت  حقا وماهي حقيقتك!
أنا مجرد نكرة ، لست سوا شخص فارغ ليس لوجوده نفع للأخرين أو لنفسه ، شخص يغرق في بحار الحزن والاكتئاب وتقلبات المزاج بين الحين والأخرى، شخص لا ينسجم مع الناس ولا يريد ذلك حتى، شخص قد ذاق من كأس المرارة والألم ، حتى قرر هجر واعتزال الناس ابد الدهر.

تختلط علي مئات المشاعر والأحاسيس في الدقيقة الواحدة ، وكأن كل خطيئة ارتكبتها  قد التفت على رقبتي كما تلتف الأفعى على فريستها لتخنقها ، فأختنق من هذه التراكمات والتقلبات حتى افقد الوعي وأستيقظ في اليوم التالي كصحوة السُكارى بوجه شاحب وأعين حمراء متهيجة ورأس صاخب بالصداع ، مرددا نفس الأسئلة التي تشغل بالي في كل مرة.
هل هذا انا فعلا ! أهذه هي حقيقتي !
لماذا إقترفت كل تلك الخطايا ، هل سياسمحني الله يوما !؟
هل هو ذنبي أم ذنبهم ؟ أيحسب الذنب على من جعلني أقع في تلك الخطايا وأقترفها ، من إستغلني وكذب علي وأوقعني في هذه الدوامة السوداء ، أهو ذنبه أم ذنبي !؟ أم أننا سنحاسب سويا ؟

لم اظن يوما بأنني سأعاقب هذا العقاب الشديد في الدنيا قبل الأخرة.

نصوص عشوائيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن