لعبة الشيطان

3 0 0
                                    

تظن نفسك مؤمنا تقيا صالحا وعلى طريق الحق ، حتى تقع عليك وطء كلمة لم تكن موجهة لك ولا تقصدك حتى ،  و لكنك تشعر بمجرد سماعها بأنك انت المقصود ،  وذلك لأنك تعلم في نفسك مهما أخفيت الأمر و حاولت التظاهر بصلاحك أنك مذنب ومقصر ، تعلم بأن لك ذنوبا و أمورا غير صالحة ولا ترضي الله ولا منهج الرسول ، أمور انت غارق فيها من رأسك حتى أخمص قدميك ، معاصي و ذنوب أثقلت كاهلك ، و ابتليت بها ،
تحاول جاهدا الثبات و الاستقامة ، و لكنك تشعر بيد تنتشلك إلى الهلاك ، يد ترجعك الى تلك الذنوب و المعاصي ، إنها يد الشيطان و العياذ بالله ، فهو الوحيد المستفيد من فسادك و ضياعك ، يظل يوسوس لك حتى تنصاع له و تمتثل لأوامره ، فتصبح كالبيدق بين يديه ، تعصي الله و تغضبه تنفيذا لأوامره ،
في البداية ستشعر بالندم و تأنيب الضمير، ولكنك مع الايام تصبح لا مبال ، و يصبح الأمر عندك  عاديا ،
ولا تشعر بأي شيء مطلقا ، هنيئا لك فقد أصبحت الآن لعبة للشيطان و عبده ، و إن لم تسارع بالتوبة إلى الله ، فلن ينقذك أحد من ذلك الطريق المظلم الذي سلكته ..

نصوص عشوائيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن