أهلكنا البعد وسئمنا الانتظار، و قررنا الالتقاء ببعض و إنهاء معاناة المسافات التي تفصلنا ، اتفقنا على يوم الأحد في شهر اكتوبر، و انتظرنا قدومه بفارغ الصبر ..
فانتظرنا وانتظرنا تلك اللحظة لسنوات ثم شهور، ثم أسابيع ثم أيام ولا أدري كيف مضت كل تلك الأيام !
في كل يوم يمضي تتساقط شعرة من شعري ، ألتلك الدرجة متلهف لك قلبي ؟ واذ بعقلي ينسج الخيال لسيناريو عن أول لقاء لنا و تفاصيله من الرحيل إلى البقاء
هل سيكون لقائنا تحت أشعة الشمس في زخم وصخب الصباح ؟ ام تحت ضوء القمر في عتمة الليل الهادئ دون صياح
هل ستلتقي عيني يعيناك وتحتضن يدي يداك !
هل سنحتسي القهوة أو الشاي أم لا شي من ذاك .!تدور في رأسي العديد من التساؤلات والاستفهامات حول لقائنا ، وحين حان موعد اللقاء حل ما لم يكن في البال..
صبر كل تلك السنين ولهفة الحنين، ضاع بين حادث أليم ، وانتهت قصة حبنا الوردية في تلك القرية البدوية على ذلك الطريق اللعين أعلنت أنت الرحيل ، فلترقد روحك في سلام فما عادت روحي بعدك في أمان..
تعرض الحبيب المنتظر الي حادث سير أليم بينما هو مسافر في طريقه للقاء محبوبته وتوفي ،